ضغوط على"رينو" لخفض حصتها في "نيسان".. تحالف "غصن" ينكسر
التحالف الذي تأسس قبل 23 عاما بين رينو ونيسان لتشكيل واحدة من أكبر شركات السيارات في العالم، يبدو أنه في طريقه للتفكك.
في الوقت الراهن، تجرى شركة نيسان موتور اليابانية وشريكتها رينو الفرنسية لصناعة السيارات مباحثات لخفض حصة رينو في الشركة اليابانية من 43% حاليا إلى 15%.
وتم تأسيس التحالف بين رينو ونيسان عام 1999، وكان يقوده كارلوس غصن، الذي تم إلقاء القبض عليه بسبب مخالفات مالية عام 2018.
وتسيطر نيسان على حصة تقدر بـ 15% في رينو. ورغم الشراكة بينهما الممتدة منذ عقود، نيسان تسعى لاعادة تنظيم ما تعتبره هيكلا غير متساو وغير متوازن.
ويترقب سوق السيارات حول العالم أن يعلن التحالف عن هيكل رأس مالي جديد، بخلاف تفاصيل شركة السيارات الكهربائية الجديدة في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر مطلعة قولها، إن محادثات الشركتين تغطي مسألة ما إذا كانت نيسان ستنضم إلى وحدة رينو الجديدة، التي يتم إنشاؤها لضم أصول سيارتها الكهربائية، مقابل تخفيض الحليف الفرنسي حصته في نيسان.
وباعت نيسان فرعها بأكمله في روسيا إلى الدولة، وذلك بسعر رمزي مقداره روبل واحد فقط.
وستذهب أسهم الشركة إلى معهد حكومي. وسيكون لنيسان حق إعادة شراء صالح لمدة ست سنوات.
وأبدت نيسان استعدادها لاستثمار ما بين 500 و750 مليون دولار في قطاع السيارات الكهربائية بشركة صناعة السيارات الفرنسية رينو، بهدف إعادة صياغة التحالف.
ورأت بلومبرج أن هذه الخطوة قد تخفف من حدة الاختلال في الحصص بين الشركتين والذي كان مصدرا للخلافات طوال سنوات.
وتدخلت رينو في عام 1999 وأنقذت نيسان من الإفلاس، وأرسلت رئيسها التنفيذي كارلوس غصن إليها، والذي أصبح فيما بعد رئيسا تنفيذيا للشركتين ورئيسا لمجلس إدارة التحالف. وبعد ذلك ضم شركة صناعة السيارات اليابانية ميتسوبيشي موتورز كورب إلى التحالف، لكن تم القبض عليه بتهمة ارتكاب جرائم فساد في اليابان.
aXA6IDMuMTQ2LjIwNi4yNDYg جزيرة ام اند امز