"نفديك بالأرواح يا وطن الإنسانية".. مقيمون في الإمارات "على قلب رجل واحد"
"نفديك بالأرواح يا وطن".. عبارة في النشيد الوطني الإماراتي، آثر مقيمون في البلاد الرد بها على الاستهداف الحوثي لمنشآت مدنية في أبوظبي.
عبارة مثقلة بالمعاني، تحوي الكثير من الدلالات، وتحمل العديد من الرسائل، يدشن خلالها المقيمون والجاليات في دولة الإمارات ملحمة في الوفاء، لبلد زرع عبر قيادته وسياساته وقيمه وشعبه في أرواحهم ونفوسهم أنهم يعيشون في وطنهم، فحصد محبة ووفاء وانتماء واستعدادا تاما للتضحية لفداء ذلك الوطن.
وتعد الإمارات وطنا للإنسانية وواحة للتسامح ونموذجا يحتذى به؛ إذ تحتضن أكثر من 200 جنسية من مختلف الأديان والثقافات يعيشون على أراضيها بانسجام ووئام، ويضمن القانون الحق للمقيمين في استخدام مرافق الدولة الصحية والتعليمية والثقافية والترفيهية أسوة بمواطنيها دون أي تمييز.
وعندما تستهدف مليشيات الحوثي الإرهابية منشآت مدنية بها، فإن هذا يعد استهدافا لوطن الإنسانية بكل ما يجسده من قيم ومبادئ التسامح والسلام والأمن والاستقرار، وفق ما يرى مقيمون على ثرى هذا البلد.
لذلك هب كثير من المقيمين بالإمارات للتضامن مع أشقائهم وإخوانهم في هذا البلد، مؤكدين أن الدفاع عنه "فرض مقدس"، معربين عن استعدادهم للتضحية بأرواحهم وأبنائهم وأموالهم فداء لوطن الإنسانية ودفاعا عنها ضد كل معتد أثيم، لأنهم يعتبرونها وطنهم الثاني.
الرد بالنشيد الوطني
وفاض موقع "تويتر" برسائل التضامن وتغريدات المحبة الصادقة والوفاء من قبل المقيمين في دولة الإمارات؛ ومن بين هؤلاء غيلان خوري، الذي غرد قائلا: "مواطنون ومقيمون كلنا فداء للإمارات، رددنا سويا النشيد الوطني وأقسمنا على أن (نفديك بالأرواح يا وطن) هذا واجب على الجميع وشرف نتمنى أن نناله لا يوجد أجمل من رد الجميل لوطن منحنا الكرامة والإنسانية والاحترام".
متفقا معه، كتب فائز محمد شكرجي: "نفديك بالأرواح يا وطن,,, دولة الإمارات العربية المتحدة غالية وعزيزة على الجميع ولها أفضال ومواقف سامية لا تنسى وكلنا رهن إشارتها ، نضحي بالغالي والنفيس والأرواح والأولاد في سبيل أمنها وأمانها وترابها المقدس الغالي".
في السياق نفسه غرد ، أحمد فهد الزايد، مستعينا أيضا بالنشيد الوطني الإماراتي، قائلا :"واجب وحق الدفاع عن بلد عشت وعاش أولادك فيه، أنا سوري لكن عندما اسأل أولادي عن النشيد الوطني يقولون لي عيشي بلادي عاش إتحاد إماراتنا.".
فرض مقدس
وتفاعلا مع تغريدة للنيابة العامة الإماراتية نشرت خلالها المادة 43 من الدستور التي تنص على أن "الدفاع عن الاتحاد فرض مقدس على كل مواطن، وأداء الخدمة العسكرية شرف للمواطنين ينظمه القانون."، رد مغرد يدعى "أبو سلطان" قائلا: "الدفاع عن الوطن ليس فرضا على المواطن فقط، بل شرف وفرض أيضاً على المقيم مثلي؛ مولود وعاش طول حياته على هذه الأرض الطيبة، أنا وعيالي فداء للإمارات مولدي ومرباي".
وأردف :"لست إماراتيا، لكنني أؤمن بالانتماء الكامل للبلد الذي ولدت وعشت وترعرعت فيه.. الإمارات خط أحمر".
المادة نفسها تفاعل معها مغرد يدعى رضا، قائلا :"كمقيم بالدولة نتمنى شرف الدفاع عن الدولة بمالنا وأولادنا هذا أقل واجب علينا ياريت لو ( نأمل أن) تتعدل هذه المادة ويضاف فرض مقدس على كل مواطن ومقيم، نعادي من يعاديها نسالم من يسالمها و بالروح نفديها".
جاهزون من كل الأوطان
مغردون مقيمون من مختلف أنحاء الوطن العربي، أكدوا جاهزيتهم للدفاع عن الإمارات ضد كل معتد أثيم.
وفي هذا الصدد كتب أحمد علي: "المصريون المقيمون في الإمارات وأنا واحد منهم، ندين العمل الإرهابي ضد الإمارات، ونحن جنود لها، إن احتاجت منا ذلك، عاشت الإمارات فخرا للعرب ولشعبها".
بدوره قال المغرد جورج رعيدي: "الإمارات لم تترك اللبنانيين جميعا والشرفاء خصوصا، واللبنانيون المقيمون جنود الإمارات وجاهزون تحت الطلب".
أما المغرد هشام هشام، فكتب: "نحن مقيمون و مولودون في هذه الأرض الحبيبة، وندافع عنه بأرواحنا في كل لحظة".واحة تسامح
وتعد دولة الإمارات، واحة فريدة على مستوى المنطقة، بمجتمعها المتسامح والمتعدد الثقافات والأديان والذي يحتضن أكثر من 200 جنسية بلغاتها وخلفياتها الحضارية ويتيح لها الاندماج والتفاعل مع الاحتفاظ بخصوصياتها.
ويستشعر المقيم بالإمارات، أو حتى الزائر أو السائح، أنه بين أهله ووسط مجتمعه، فزائر الدولة أو المقيم على أرضها يجد بفضل تراث شعبها الأصيل القائم على التسامح، والذي ترسخه الدولة وتعززه من خلال مؤسساتها الرسمية والخاصة، تجربة غامرة واستقبالا دافئا يشعر به حيثما حلّ في إمارات الدولة السبع. aXA6IDE4LjExOS4xMjAuNTkg جزيرة ام اند امز