صناعة المطاعم الأمريكية في 2024.. أبرز الرابحين والخاسرين
كان العام الماضي مليئا بالصعوبات بالنسبة للمطاعم، حيث صنفت أكبر سلاسل المطاعم في الصناعة بين رابحين وخاسرين في الولايات المتحدة.
وتنافست المطاعم على مجموعة أصغر من العملاء الذين أصبحوا أكثر تمييزا بشأن كيفية إنفاق أموالهم.
وبحسب شبكة "سي إن بي سي"، قالت جينيفر جينينجز، التي تعمل في المبيعات في تولسا بولاية أوكلاهوما: "لقد تناولت الطعام خارج المنزل بشكل أقل هذا العام ".
ووفقا لمؤشر أسعار المستهلك التابع لوزارة العمل، ارتفعت أسعار الطعام خارج المنزل بنسبة 3.6% على مدار الاثني عشر شهراً الماضية حتى نوفمبر/تشرين الثاني.
وارتفعت أسعار البقالة بنسبة 1.6% فقط خلال نفس الفترة، مما يجعل الطهي في المنزل أكثر جاذبية من تناول الطعام في الخارج.
واستجابة لذلك، خفض العديد من المستهلكين إنفاقهم على المطاعم، مما أدى إلى تباطؤ المبيعات وزيادة المنافسة.
واشتعلت حروب القيمة هذا الصيف، حيث استهدفت السلاسل منافسيها في التسويق ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي.
وبدأ العام بالنسبة للمطاعم الأمريكية ببطء، مع انخفاض الإقبال على أساس سنوي في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط، قبل أن تنتعش الزيارات مرة أخرى في مارس/آذار، وفقًا لمتتبع الصناعة Black Box Intelligence.
لكن المطاعم عانت مرة أخرى خلال الصيف حيث شد المستهلكون أحزمتهم، رغم العروض المغرية.
ترتب على ذلك أن ارتفعت حالات الإفلاس بين المطاعم في أمريكا، حيث تقدم 26 مطعماً بطلب للإفلاس هذا العام، وهو ما يقل قليلاً عن ثلاثة أضعاف إجمالي عام 2020 أثناء الوباء، وفقاً لقاعدة بيانات إعادة هيكلة Debtwire.
وشمل مقدمو الطلبات هذا العام أسماء كبيرة مثل Red Lobster وTGI Fridays.
وبينما تحسنت حركة الإقبال وزيارة المطاعم في الربع الرابع، يقول بعض خبراء الصناعة إنه من السابق لأوانه التنبؤ بالتعافي الكامل.
ووجد استطلاع Numerator لأكثر من 2000 مستهلك أن الأغلبية من جميع فئات الدخل، تخطط للحفاظ على مستويات إنفاقهم الحالية في المطاعم ذات الخدمة المحدودة في الأشهر المقبلة.
وسلاسل المطاعم الفائزة في هذا العام كان بفضل نمو مكاسبها في الربع الرابع، مما أدى إلى زيادة نجاحها.
وفيما يلي الفائزون والخاسرون في صناعة المطاعم في أمريكا عام 2024:
تخفيض التكلفة تفوز في 2024
أصبحت التكلفة الكلمة المفضلة الجديدة للرؤساء التنفيذيين للمطاعم هذا العام حيث سعوا إلى عكس المبيعات المتراجعة وجذب المستهلكين المتعبين من التضخم عن طريق الخصومات والعروض المغرية.
على سبيل المثال، دقت ماكدونالدز ناقوس الخطر للصناعة في أواخر أبريل/نيسان، محذرة من أن المستهلكين أصبحوا أكثر "تمييزًا".
بعد 3 أشهر، فشلت مبيعات الشركة في الربع الثاني في تلبية التقديرات وانكمش عدد الزوار إلى مطاعمها في الولايات المتحدة.
واستجابت شركة البرغر العملاقة لهذا التراجع بطرح وجبة كومبو بقيمة 5 دولارات، وتبعها العديد من منافسيها بخصوماتهم وصفقاتهم الخاصة.
وترتب على ذلك، أن ارتفعت الزيارات المرتبطة بصفقات قائمة الخصومات حتى أكتوبر/تشرين الأول مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفقًا لبيانات Circana.
الوجبات السريعة تخسر في 2024
لم تكن سياسة خفض التكلفة ناجحة على طول الخط بالنسبة لمطاعم الوجبات السريعة على المستوى العام.
وتقول "شبكة "سي إن بي سي"، إنه على الرغم من انتشار الوجبات السريعة التي تكلف 5 دولارات، فقد انخفضت الزيارات إلى مطاعم الخدمة السريعة بنحو 2% هذا العام حتى أكتوبر/تشرين الأول، وفقًا لبيانات سيركانا.
وهذا خبر سيئ للصناعة لأن الوجبات السريعة تمثل ما يقرب من ثلثي إجمالي زيارات المطاعم.
ويعزو خبراء الصناعة الانخفاض في حركة الإقبال على الوجبات السريعة إلى حد كبير إلى العملاء من ذوي الدخل المنخفض.
ويمثل رواد المطاعم الذين يكسبون أقل من 40 ألف دولار أكثر من ربع قاعدة عملاء ماكدونالدز وتاكو بيل في أمريكا، استنادًا إلى بيانات Numerator.
وقد اختار العديد من هؤلاء المستهلكين إنفاق أموال أقل في مطاعم الوجبات السريعة، سواء كان ذلك بتخطي طلب البطاطس المقلية أو التخلي عن الزيارة تمامًا للطهي في المنزل.
وتتضح الأزمة في انه في العادة، عندما يحد المستهلكون من نفقاتهم في أوقات الركود أو التباطؤ الاقتصادي، تستفيد مطاعم الوجبات السريعة.
وحتى مع خفض المستهلكين من ذوي الدخل المنخفض لنفقاتهم، يتجه المستهلكون من ذوي الدخل المرتفع إلى الوجبات السريعة المختلطة.
ولكن هذا لم يحدث هذه المرة، حيث تبنى المستهلكون الذين يكسبون المزيد من المال تعريفًا أكثر شمولاً للقيمة لاتخاذ قرار بشأن أين ينفقون أموالهم، حتى أصبح يتطلع هؤلاء الزبائن وجبة عالية الجودة ومرضية أكثر من اهتمامهم بالصفقة.
aXA6IDE4LjIyNS45OC4zOSA=
جزيرة ام اند امز