أوروبا تتجه لتقييد استخدام الأطفال للسوشيال ميديا بتحديد «سن رشد رقمي»

تستعد دول أوروبية، بما فيها فرنسا، لاتخاذ خطوات حازمة للحد من وصول الأطفال إلى منصات التواصل الاجتماعي.. يأتي ذلك لمواجهة الأخطار المرتبطة بالمحتوى الضار مثل التنمر الإلكتروني، المعلومات المضللة، وخطاب الكراهية.
توم كروز يسجل رقما قياسيا في «غينيس» بقفزات نارية من السماء (فيديو)
في ظل التشريعات الصارمة التي يعتمدها الاتحاد الأوروبي لتنظيم الشركات الرقمية العملاقة، تتزايد الدعوات داخل الدول الأعضاء الـ27 لفرض قيود إضافية. تأتي هذه الدعوات مدعومة بدراسات تظهر التأثير السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية والجسدية للأطفال.
مقترحات جديدة
اقترحت اليونان، بدعم من فرنسا وإسبانيا، سن قوانين لتنظيم استخدام المنصات الرقمية بهدف الحد من طبيعتها الإدمانية. وقد طُرحت هذه الأفكار خلال اجتماع وزاري في لوكسمبورغ.
وصرّحت وزيرة الشؤون الرقمية الفرنسية، كلارا شاباز: "لدينا فرصة ذهبية لا يجب أن نفوتها، وهذا ما جئت لأقوله للمفوضية الأوروبية".
من جانبه، أكد وزير الشؤون الرقمية اليوناني، ديميتريس باباستيريو، على ضرورة تسريع أوروبا لاتخاذ خطوات مناسبة.
تحديد "سن رشد رقمي"
ويتضمن الاقتراح تحديد "سن رشد رقمي" موحد على مستوى الاتحاد الأوروبي، بحيث يمنع الأطفال الذين لم يبلغوه من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي دون موافقة الوالدين. وقد حظي الاقتراح بدعم دول مثل الدنمارك، التي أعلنت جعل هذا الملف أولوية خلال رئاستها الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي.
وتقود فرنسا هذه الجهود منذ سنوات، حيث أقرّت في 2023 قانونًا يُلزم المنصات بالحصول على موافقة الوالدين للمستخدمين تحت سن الخامسة عشرة. كما فرضت على المواقع الإباحية التحقق من أعمار المستخدمين لمنع وصول الأطفال، مما أدى إلى حجب ثلاثة مواقع رئيسية لصفحاتها احتجاجًا على هذه المتطلبات.
وفي خطوة أخرى، ضغطت الحكومة الفرنسية على منصة "تيك توك" لحظر الوسم "سكيني توك" (SkinnyTok)، الذي يروّج للنحافة المفرطة، وهو ما تحقق الأحد الماضي.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTQ4IA== جزيرة ام اند امز