استئناف صادرات نفط "المقسومة" بين السعودية والكويت
مؤسسة البترول الكويتية أبلغت المستهلكين أن الإنتاج في حقل الخفجي بالمنطقة تم استئنافه بالفعل وسيبدأ التصدير اعتبارا من أبريل المقبل
تعتزم المملكة العربية السعودية والكويت استئناف صادرات النفط من المنطقة المقسومة بينها، اعتبارا من الشهر المقبل، ما يضيف مزيدا من الإمدادات، في الوقت الذي تحاول فيه منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) خفض الإنتاج لمواجهة اضطرابات السعر بسبب فيروس كورونا، المستجد (كوفيد - 19).
- السعودية: تشغيل الحقول المشتركة مع الكويت لن يؤثر على تخفيضات أوبك +
- الكويت: إنتاج 250 ألف برميل نفط من المنطقة المقسومة مع السعودية
ووفقا لما ذكرته وكالة "بلومبرج" للأنباء، الجمعة، فإن مؤسسة البترول الكويتية أبلغت المستهلكين أن الإنتاج في حقل الخفجي في المنطقة تم استئنافه بالفعل، وسوف يبدأ التصدير اعتبارا من أبريل/نيسان المقبل، طبقا لمصادر اطلعت على إخطار أرسلته الشركة.
وكان وزير النفط والكهرباء والماء الكويتي خالد الفاضل قد أعلن في 16 فبراير/شباط الماضي، بدء الضخ التجريبي في حقل الوفرة النفطي بالمنطقة المقسومة مع السعودية.
وتوقع في تصريح صحفي على هامش حفل إطلاق الشعار الجديد لوزارة النفط، عودة الإنتاج في حقل الوفرة لمستواه السابق (بحدود 140 ألف برميل يوميا) قبل نهاية العام.
وحول بدء إنتاج حقل الخفجي، الموجود بنفس المنطقة، قال الفاضل: "في 24 ديسمبر/كانون الأول 2019 تم العد ليكون هناك 60 يوما لإعادة الإنتاج في حقل الخفجي، ومتأكد من أن الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير النفط السعودي يراقب الإنتاج في الخفجي مراقبة حثيثة ليتم في الوقت المحدد إن لم يكن قبل ذلك"، متوقعا أن يصل الإنتاج فيه قبل نهاية العام إلى 250 ألف برميل يوميا.
وأضاف: "بالنسبة لحقل الدرة، فهناك بند في الاتفاقية ومذكرة التفاهم لبدء الدراسات والعمل على الإنتاج، وهو يحتاج لدراسة ومناقشة من خلال قنوات القطاع النفطي ووزارة النفط ووزارة الخارجية لإعادة الإنتاج"، مؤكدا أن "هناك دراسات مستمرة وخطط لتطويره ودراسات لفصل الغاز وسيعلن عنها في حينه عندما تكون جاهزة".
كان وزيرا النفط الكويتي والسعودي وقعا في ديسمبر/كانون الأول 2019 اتفاقا لاستئناف الإنتاج في المنطقة المقسومة.
يذكر أن السعودية والكويت أوقفتا إنتاج النفط من حقلي الخفجي والوفرة، المدارين على نحو مشترك والواقعين في المنطقة المقسومة، قبل أكثر من 5 سنوات، ما قلص إمدادات النفط العالمية بنحو 500 ألف برميل يوميا في حينها.
وتشغّل حقل الوفرة الشركة الكويتية لنفط الخليج، التي تديرها مؤسسة البترول الكويتية، و"شيفرون" نيابة عن السعودية. بينما يدير حقل الخفجي شركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط والشركة الكويتية لنفط الخليج.
وتبلغ مساحة المنطقة المقسومة بين الكويت والسعودية نحو 5700 كيلومتر مربع، ويبدأ خط تقسيمها من شمال مدينة الخفجي ويستمر بشكل مستقيم باتجاه الغرب.