استئناف الملاحة النهرية بين الخرطوم وجوبا بعد توقفها 8 أعوام
المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي قال إن إعادة تشغيل خط الملاحة تسهم في زيادة المساعدات الإنسانية لدولة جنوب السودان
كشف برنامج الغذاء العالمي عن استئناف الملاحة النهرية بين السودان وجمهورية جنوب السودان بعد توقف دام لأكثر من ثلاثة أعوام، من أجل تحقيق الأمن الغذائي.
وقال ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي، الإثنين، إن إعادة تشغيل خط الملاحة النهرية بين السودان وجمهورية جنوب السودان تعد يوما تاريخيا، وتؤكد عمق ومتانة العلاقات الأخوية بين الشعبين، وتسهم في تحقيق الأمن الغذائي.
وأضاف أن "حركة النقل ستسهم في زيادة المساعدات الإنسانية لدولة جنوب السودان وتنعكس إيجابا في الحركة التجارية والتي بدورها تصب في مصلحة السلام والأمن الاجتماعي بالمنطقة".
من جهة أخرى، أشار مدير موقع شركة النيل للنقل النهري بكوستي علي إسماعيل علي إلى استئناف عمليات النقل النهري عبر رحلتين كل 3 أيام بحمولة تقدر بـ170 طنا.
وتوقع أن تنقل شركة النيل للنقل النهري خلال العام 100 ألف طن من البضائع والمواد البترولية والركاب.
ولفت إلى أن الشركة لديها إمكانيات كبيرة تتكون من سبعة عشر جراراً و70 صندلا للبضائع والمواد البترولية والركاب تستوعب الحركة التجارية بين السودان ودولة جنوب السودان.
وحضر اللواء الركن حيدر علي الطريفي، والي النيل الأبيض المكلف، وديفيد بيزلي المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي، تدشين أولى الرحلات النهرية لخمسة جرارات تحمل مواد غذائية بحمولة 170 طنا من جملة إجمالي مواد إغاثية تصل لـ120 ألف طن سيتم ترحيلها عن طريق النقل النهري.
وأكد الطريفي جاهزية النيل الأبيض لتأمين الملاحة النهرية وتقديم جميع المساعدات من أجل استئناف الحركة التجارية بين السودان ودولة جنوب السودان.
وهذه أول رحلة نيلية تقطع هذه المسافة منذ أكثر من 8 سنوات، حين أغلقت الحدود بين البلدين بسبب النزاع الذي أعقب انفصال جنوب السودان.
والمعبر النهري الذي يربط السودان ودولة الجنوب ينقل أكثر من 70% من احتياجات دولة الجنوب، إلا أن وحدة الملاحة النهرية ترى أنه يحتاج إلى التنشيط باستخدام تقنيات حديثة لتقليل زمن العمليات وتكاليفها.
aXA6IDMuMTQ5LjIzNS4xNzEg جزيرة ام اند امز