البطاريات العضوية.. ثورة بيئية في تخزين الطاقة بإمضاء «جولت» الهولندية
تصدرت شركة جولت لتكنولوجيا تخزين الطاقة Jolt Energy Storage Technologies الهولندية عناوين الأخبار بعد تأمينها تمويلًا بقيمة 4 ملايين دولار في جولة تمويل من السلسلة "A"، بهدف دفع بطاريتها الثورية نحو الإنتاج على نطاق واسع.
ووفقا لتقرير نشره موقع "غلوبال نيوزواير" فإن هذا التدفق الجديد من رأس المال يسرع تطوير النماذج الأولية، ويعزز الاختبارات العملية ويُحسن عمليات التصميم والتصنيع، مما يفتح الباب لعصر جديد في تخزين الطاقة.
الشركة
وتعد جولت الهولندية في طليعة جهات الابتكار في مجال الطاقة، حيث تقوم بتطوير أنظمة بطاريات تعتمد على المواد العضوية المصممة لمواجهة تحديات تخزين الطاقة الحديثة. ومن خلال الاستفادة من المواد المستدامة والتصاميم المبتكرة، تهدف جولت إلى توفير حلول لا تقتصر على الفعالية بل تكون أيضًا قابلة للتطبيق بيئيًا واقتصاديًا.
وتقوم جولت بتطوير أول بطارية تدفق عضوية قابلة للتوسع في العالم، والتي تعتمد على مواد عضوية بالكامل. وهذه المواد تلغي الاعتماد على المعادن المستخرجة أو سلاسل التوريد المعقدة من الخارج، مما يقلل الأثر البيئي وفي الوقت ذاته يضمن الاستقرار الاقتصادي.
مزايا البطارية الجديدة
وعلى عكس البطاريات التقليدية التي تستخدم تكنولوجيا الليثيوم-أيون، فإن تركيز جولت على المركبات العضوية يقدم العديد من المزايا، منها أنها صديقة للبيئة. فمن خلال استخدام المواد المستدامة، تقلل جولت من المخاطر المرتبطة بسلاسل التوريد التقليدية لتصنيع البطاريات. علاوة على ذلك، يمكن إعادة تدوير هذه المواد واستخدامها بعد انتهاء عمر البطارية.
كما أن البطارية التي تعتزم إنتاجها الشركة الهولندية تستخدم مركبات مبتكرة تسهم في تمكين البطاريات من الشحن والتفريغ بسرعة أكبر مقارنة بالتقنيات الحالية.
ومن جانب آخر، فإن الشركة تعمل على تطوير مركبات مقاومة للصدمات ومتينة للاستخدام طويل الأمد، مما يعد بتوفير آلاف الدورات مع الحد الأدنى من تراجع الأداء.
ومع خطط للكشف عن نموذج أولي بقدرة 3 كيلو وات قادر على العمل لمدة أربع ساعات في ديسمبر/كانون الأول 2025، فإن جولت تبدو جاهزة لتكون لاعبًا محوريًا في مستقبل حلول تخزين الطاقة.
سوق ناشئ
ويعتبر تخزين الطاقة قطاعا ناشئا ولا تزال العديد من تقنيات تخزين الطاقة في مرحلة البحث والتطوير. والبطاريات ليست سوى خيار واحد، ولديها بعض العيوب، بحسب البعض، حيث إنها قادرة فقط على الاحتفاظ بالطاقة لفترات زمنية قصيرة.
ويهيمن على السوق حاليا تخزين بطاريات الليثيوم أيون، حيث إنها تقنية مثبتة مع الكثير من البنية التحتية القائمة، وسلاسل التوريد الراسخة، والتركيب منخفض التكلفة نسبيًا، وكما هي الحال، فإن هناك فائضًا حاليًا في التصنيع.
وذكرت وكالة "بلومبرغ" في تقرير سابق أن "صانعي البطاريات استثمروا بشكل مفرط في المصانع في السنوات الأخيرة، مما ترك الصناعة مع فائض هائل في الطاقة".