قمة ريوايرد في إكسبو 2020.. إعلان 5 ابتكارات تعليمية واعدة بأفريقيا
ضمت فعاليات اليوم الثاني من قمة ريوايرد التي جاءت تحت عنوان "الابتكار في التعليم"، نخبةٍ من المتحدثين رفيعي المستوى تجاربهم.
وذلك فيما يخص مختلف الأساليب الرامية إلى تقديم حلولٍ فريدة ومبتكرة من شأنها إعادة صياغة مستقبل التعليم.
واستُهل اليوم بجلسة افتتاحية رفيعة المستوى تحت عنوان "لماذا نحتاج إلى الابتكار في التعليم؟ وما هي مقوماته؟". وضمن فعاليات الجلسة قالت لينا كيرسنا، وزيرة التعليم في إستونيا: "يتطلب الابتكار تغيير طريقة تفكير المجتمع المدرسي بأكمله. وتتمتع إستونيا بتجارب تمكنها من تحقيق نتائج في هذا المجال، كما نمتلك العديد من أساليب التعليم، حيث نطلق عليها النهج الشخصي للتعلم والتدريس".
من جانبها، قالت الوزيرة الدكتور ديبو بوني وعضو البرلمان ببنجلاديش: "يستخدم الجميع التكنولوجيا الرقمية - في المجتمعات الريفية وفي المدن. وتتغير التكنولوجيا بسرعة ويعتبر ذلك بمثابة تحدٍ لنا من منظور الموارد. كان للتكنولوجيا دور فعال خلال الوباء، حيث مكنتنا من التحول إلى التعلم عن بعد في غضون أيام معدودة. فقد قمنا ببث الفصول الدراسية عبر التلفاز والإنترنت وموجات الراديو إف إم – لقد قمنا بتجربة كل شيء. علينا ألا نفقد تركيزنا على ما نسعى إلى تحقيقه".
5 ابتكارات واعدة في أفريقيا
شهد العرض التقديمي "التعليم المبتكر في أفريقيا" عرض 5 من أبرز المبتكرين الواعدين في القارة الأفريقية إبداعاتهم التعليمية الواعدة أمام لجنة تحكيم ذوي خبرة. وسيتم منح الابتكارات الفائزة جوائز ستخول الفائزين فرصة تنفيذ ابتكاراتهم كمشاريع تجريبية في البلدان الأفريقية.
والفائزون هم رودولف أمبوفو (100،000 دولار أمريكي) من غانا وإيليا لوبالا (70،000 دولار أمريكي) من جمهورية الكونغو الديمقراطية وسامسون وامبوزي (40،000 دولار أمريكي) من أوغندا.
وشهد اليوم ذاته جلسة عالية المستوى حملت عنوان "التعليم والتغير المناخي: التعليم ودوره الحاسم في مواجهة أزمة المناخ"، والتي استندت إلى فكرة أنّ التعليم يُعتبر أداة قوية لإحداث التغيير المناخي في كامل المجتمع، إلا أنه لم يحظَ بالأولوية كحلٍ لتغيّر المناخ.
وناقشت هذه الجلسة السياق الأوسع والتحديات الراهنة، لتكشف عن تضافر الجهود والفرص المشتركة بين التعليم والتغير المناخي وخطط العمل الفعالة التي وضعها القادة العالميون. كما شهدت الجلسة مداخلة الأمير ألبرت الثاني، أمير موناكو إلى جانب الدكتورة مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة بالإمارات وتشيف مومن، الشاعر والناشط في مجال المناخ ورجل أعمال مبدع من غانا. وسيتم التطرق إلى موضوع التعليم وتغير المناخ بشكل معمق خلال قمة المناخ (COP 27) في مصر.
كما شهدت القمة إطلاق مكتب الشارقة صديقة للطفل مجموعة من الأدوات المناسبة لطلاب المدارس ورياض الأطفال، والتي تُشكل معياراً يعتمد على اتفاقية حقوق الطفل من خلال تطبيق المنهجيات التعليمية التي تدعم حقوقهم في التعليم إلى جانب الأدلة المتعلقة بتنمية الأطفال.
وخلال جلسة رئيسية، شارك فيها أمان مرشانت، الشريك المؤسس وكبير المحاورين في راديكل؛ وإندي جوهار، الشريك المؤسس والمدير التنفيذي لدارك ماتر لابس، تجاربهما وخبراتهما في صياغة حوارات ريوايرد التي تستعرض سلسلة من أفكار مشتركة تحث على الابتعاد عن المفاهيم التقليدية واعتماد الأفكار المبتكرة، بالإضافة إلى معالجة التحديات المنهجية والمعقدة والهيكلية التي تؤثر على نظام التعليم.
وخلال الجلسة، أخذ الخبيران المشاركين عبر حوار فكري مفتوح لإعادة تصور التعليم العالمي من منظور الأنظمة. واختُتمت الجلسة عالية المستوى بحفل توزيع جوائز حوارات ريوايرد، ومنح عدد من التجارب تمويلاً أولياً لمواصلة تطويرهم وإطلاقهم.
كما سلط الحوار رفيع المستوى حول تعليم الفتيات الضوء على الطرق العملية لتعليم الفتيات وسبل تمكين السيدات في المجتمعات التي تهيمن عليها الهياكل الأبوية والاجتماعية والسياسية بشكل كبير، بما في ذلك الثقافية والدينية، وتأثيرها على هذه المساعي في تعزيز تعليم الفتيات في دول مثل أفغانستان وشمال نيجيريا وأجزاء كبيرة من الساحل الأفريقي، حيث يُستخدم الدين كذريعة لمنع الفتيات من دخول المدارس.
حلول تعليمية رقمية جديدة في الإمارات
وركزت جلسة "تسريع التحول الرقمي في التعليم: نماذج واعدة للابتكار في التعليم الرقمي بدولة الإمارات" على قدرات النماذج الواعدة والناشئة في دولة الإمارات. وبدورهم، قدّم الخبراء المشاركون لمحة عامة وشاملة عن المكونات الرئيسية لحلول التعليم الرقمي الناجحة، والظروف الأساسية اللازمة للابتكار في هذا المجال من أجل الازدهار، لا سيما في السياقات التي لطالما جرى تجاهلها جرّاء الفجوة الرقمية التي يعيشها العالم.
وكان من أبرز المتحدثين فخامة رئيس بوتسوانا، موكجويتسي ماسيس، والدكتور ديبو موني، وزير التربية والتعليم ببنجلاديش، والدكتور ماجد بن علي النعيمي، وزير التربية والتعليم في مملكة البحرين، وطارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني في مصر وأيمن بن توفيق المؤيد، وزير شؤون الشباب والرياضة بمملكة البحرين، والدكتورة ميثاء الشامسي وزيرة دولة وعمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد وحسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم بدولة الإمارات وشما المزروعي، وزيرة دولة للشباب بدولة الإمارات.