"زجاجات الأرز".. رسائل نهرية تغضب الجارتين الكوريتين
وزارة الوحدة الكورية الجنوبية أعلنت أنها ستقدم شكوى ضد مجموعتي نشطاء ولاجئين كوريين شماليين يلقون زجاجات أرز عبر النهر
أعلنت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية، أنها ستقدم شكوى ضد مجموعتين من النشطاء واللاجئين الكوريين الشماليين، الذين كثيرا ما يطلقون بالونات هواء ساخن تحمل منشورات تنتقد حكومة بيونج يانج أو زجاجات مليئة بالأرز عبر الحدود.
ويعني إلقاء زجاجات مليئة بالأرز محاولة لاختراق "عزلة" كوريا الشمالية عبر إلقائها في النهر لينقلها التيار إلى الضفة المقابلة.
وبحسب تقرير سابق لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية في 2018 فإن "التيارات المائية تحمل الزجاجات المليئة بالأدوية والأرز والمراهم والأجهزة الرقمية، التي تحتوي على الأفلام والأغاني إلى كوريا الشمالية مرتين في الشهر عندما يكون المد والجزر مناسبين".
وقال المتحدث باسم وزارة الوحدة الكورية الجنوبية يوه سانج كي، إن المجموعتين تسببتا في توترات بين الكوريتين، متهماً إياهما بتعريض "حياة سكان المنطقة الواقعة على الحدود وسلامتهم للخطر".
وترسل منظمة "المقاتلين من أجل كوريا الشمالية الحرة"، بقيادة اللاجئ الكوري الشمالي بارك سانج هاك، منشورات عبر الحدود منذ سنوات عديدة، تدعو فيها إلى الإطاحة بالحكومة الشيوعية في بيونج يانج من بين أمور أخرى.
وفي الآونة الأخيرة، أرسلت المنظمة عددا من البالونات عبر الحدود في نهاية مايو/أيار، تحمل حوالي نصف مليون منشور بالإضافة إلى بطاقات ذاكرة.
وردت كوريا الشمالية أولا بإهانات شديدة وهددت بالانسحاب من اتفاقية عسكرية مع الجنوب وإغلاق مكتب اتصال على الحدود المشتركة، ما لم تتخذ الحكومة في سول إجراءات ضد النشطاء الذين يرسلون منشورات إلى الدولة المجاورة المنعزلة.
وأعلنت حكومة كوريا الشمالية أمس الثلاثاء أنها بصدد قطع جميع قنوات الاتصال بين الحكومتين والجيشين كخطوة أولى.
وأكدت وزارتا الوحدة والدفاع في كوريا الجنوبية أن مكالماتهما لم تلق أي رد.
وينظر إلى تصرفات المنظمتين باعتبارها مثيرة للجدل في كوريا الجنوبية بسبب العلاقة المعقدة مع كوريا الشمالية.
وتضع قضية المنشورات سول في مأزق، حيث أن منع الحملة يمكن أن يؤدي إلى اتهامات بتقييد حرية التعبير، في حين أن الفشل في التصرف يمكن أن يؤدي إلى مزيد من التدهور في العلاقات.
كان المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قال إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش "أعرب عن اسفه لقطع قوات الاتصال بين الكوريتين"، من جانب كوريا الشمالية.
دوجاريك ذكر الأربعاء في مؤتمر صحفي، أن "مثل هذه القنوات ضرورية لتجنب أي سوء فهم أو سوء تقدير".
وبحسب التقرير الأممي فإن يونيو/حزيران ، شهر رمزي بمناسبة الذكري السنوية الثانية لأول اجتماع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، وكذلك الذكري الـ20 لأول اجتماع بين رئيسي الكوريتين.