"قطع الرؤوس" و"الحرق أحياء".. مأساة الروهينغا لا تنتهي
مأساة مستمرة يعيشها مسلمو الروهينغا في بورما، متى سينتفض العالم؟
مأساة مستمرة يعيشها مسلمو الروهينغا في ميانمار، حيث تقطع رؤوس الأطفال ويُحرق المدنيون وهم أحياء، وفقًا لروايات شهود في خضم أقاويل بارتكاب جيش ميانمار والقوات شبه العسكرية "إبادة جماعية" أو "مذبحة مدبرة" ضد الأقلية المسلمة في ولاية راخين.
- إنفوجراف.. ميانمار تعترف بقتل 400 من مسلمي الروهينجا
- بنجلادش.. انتشال جثث 20 طفلا وامرأة من الروهينجا بعد غرق زورقهم
وتشير تقارير إلى أن حوالى 60 ألف لاجئ فروا عبر الحدود الغربية لميانمار إلى بنجلاديش خلال أسبوع واحد فقط في أعقاب حملة قمعية ضد الروهينغا، ويعتقد مراقبون أن أعداد النازحين من المرجح أن تشهد زيادة، بحسب صحيفة "إنديبندنت" البريطانية.
قدم المدنيون الفارون روايات مروعة عن العنف والدمار على يد جنود بورما والجماعات المسلحة الأخرى، فقال رجل يُدعى عبد الرحمن (41 عامًا) إنه عانى من هجوم امتد 5 ساعات على قرية تشوت بين.
وقال عبد الرحمن لمنظمة فورتيفاي رايتس الخيرية العاملة في المنطقة، إنه تم جمع مجموعة من رجال الروهينغا واحتجازهم في كوخ من الخيزران تم إشعال النيران فيه بعد ذلك.
وأوضح عبد الرحمن أن شقيقه قُتل فأحرقه جنود ميانمار مع المجموعة، مشيرًا إلى عثوره على أفراد عائلته الآخرين في الحقول وكانت أجسادهم تحتوي على علامات من الرصاص بينما عانى البعض من الجروح.
وأضاف أن اثنين من أبناء شقيقه قطع رأسيهما، كان الأول في السادسة من العمر والآخر في التاسعة، بينما أُطلق النار على زوجة شقيقه.
وقال رجل آخر من نفس القرية يُدعى سلطان أحمد (27 عامًا) إن بعض الأشخاص قُطعت رؤوسهم، موضحًا "كنا نختبئ في المنزل عندما كان مواطنون مسلحون من قرية مجاورة يقطعون رؤوس الناس، وعندما رأينا ذلك فررنا من الجزء الخلفي من المنزل".
كما روي ناجون من قرى أخرى في المنطقة رؤيتهم لأشخاص تُقطع رؤوسهم أو تُجز حناجرهم.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية صادرة من منظمة "هيومن رايتس ووتش" تدمير 700 منزل حرقًا في قرية شين خار لي التابعة للروهينغا .
من جانبه، قال فيل روبرتسون من المنظمة، إن هذه الصور الحديثة تظهر التدمير الكامل لقرية مسلمة، وتثير مخاوف خطيرة من أن مستوى الدمار في ولاية راخين الشمالية ربما أسوأ بكثير مما كان يُعتقد في البداية.
من جانبها، منعت حكومة ميانمار وصول الصحفيين والمراقبين إلى المناطق المتضررة.
وهناك حوالى مليون مسلم من الروهينغا في ميانمار ولكنهم يواجهون سنوات من سوء المعاملة على يد الحكومة التي لا تعترف بهم بمثابة مواطنين.
كما أنهم يواجهون تمييزًا واسع النطاق من الأغلبية البوذية، وغالبًا ما يشار إليهم باسم البنغالين، في تلميح إلى أسطورة شائعة بأنهم مهاجرون غير شرعيين.
aXA6IDMuMTQyLjk4LjYwIA== جزيرة ام اند امز