الكونغرس العالمي للإعلام يناقش دور الابتكارات في إنتاج الأخبار
ناقش المشاركون في جلسة بعنوان "النماذج الإخبارية الجديدة وتحولات الساحة الإعلامية"، ضمن فعاليات اليوم الأول من الكونغرس العالمي للإعلام 2024، تطوُّرات الساحة الإخبارية
أدار الجلسة جريج فيرلي، مقدم برامج أول، دبي ون نيوز بمشاركة محمد سرجي، محرر شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سيمافور وأحمد فايد، مؤسس، "دوز أوف سوسايتي" وليزا ماكلويد، مديرة ورئيسة قسم أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، ممثلة أولى، فايننشال تايمز للاستراتيجيات.
وناقش المتحدثون أهمية التكيف مع تغيرات أنماط الاستهلاك، والموازنة بين النزاهة الصحفية والاستدامة المالية، والاستفادة من الابتكار لتلبية متطلبات الجمهور.
وتناول محمد سرجي تجزئة نماذج تقديم الأخبار، مشيراً إلى اقتراب المنصات التقليدية، مثل المطبوعات، من التقادم، بينما صعّبت خوارزميات منصات التواصل الاجتماعي الحفاظ على نطاق وصول ثابت.
وشدّد على ضرورة وجود صحافة شفافة تفصل بين الحقائق والرأي والتحليل لمساعدة القراء على استكشاف أعقد القضايا، كما ناقش سرجي مخاطر الاعتماد على المحتوى الأعلى انتشاراً، والذي غالباً ما يشوش على المشهد الإخباري الأوسع.
وألقى الضوء على قيمة الأخبار المختارة بعناية للجماهير الساعية للحصول على معلومات موثوقة ترشد عمليات اتخاذ القرارات، مع الاعتراف بقدرة الذكاء الاصطناعي المتنامية على أتمتة بعض المهمات الصحفية، مثل التحرير وتجميع المحتوى.
من جانبه ناقش أحمد فايد تحولات أنماط استهلاك الأخبار، خصوصاً بين صفوف الجماهير الأصغر سناً، الذين يفضلون المحتوى الأصيل والأقرب إلى اهتماماتهم على الصيغ التقليدية الجادة للأخبار.
وأشار إلى إتاحة المنصات الرقمية لشكل أكثر تشاركية من الإعلام، حيث يرعى سرد القصص التعاطف ويبني المجتمعات، كما أبرز فايد الدور المتنامي لمنصات التواصل الاجتماعي في توزيع الأخبار، موضحاً أن الجمهور أصبح أكثر تشككاً في مقاييس تشمل المشاهدات والتفاعلات، ليركز بدل ذلك على المحتوى الذي يجسّد قيماً مشتركة.
وتطرّق إلى آفاق الذكاء الاصطناعي، لكنه أكّد أن سرد القصص الإنسانية يظل ضرورياً للتعبير عن العواطف والتجارب الشخصية.
واستكشفت ليزا ماكلويد التحديات العامة التي تواجه الصحافة، خصوصاً الاستدامة المالية لغرف الأخبار التقليدية.
وناقشت التحول من نماذج الإيرادات المبنية على الإعلانات، والتي لم تعد كافية لتغطية التكاليف المرتفعة للصحافة المهنية، نحو نماذج الإيرادات المبنية على الاشتراك.
وشددت ماكلويد على ضرورة مواءمة نماذج أعمال المؤسسات الإعلامية بصورة أفضل مع سلوكيات الجمهور المتغيرة، خصوصاً بين صفوف الأجيال الشابة التي تستهلك الأخبار بشكل مختلف.
وألقت الضوء على بروز المحتوى الرقمي المتعمق والصيغ الصوتية، مثل البودكاست، كاتجاهات رئيسية. كما تناولت ماكلويد الطبيعة المجزأة لاستهلاك الأخبار، حيث تعتمد الجماهير غالباً على منصات متعددة، وقد لا تولي الأولوية للمصداقية.
aXA6IDE4LjE5MS45Ny4yMjkg جزيرة ام اند امز