إمبراطورية رونالدو.. نجاحات تاريخية بعد مشاريع فاشلة
يستعد الظاهرة البرازيلية رونالدو أسطورة كرة القدم لإطلاق فيلم وثائقي جديد بشأن مسيرته الكروية.
ويعد رونالدو واحدا من أفضل المهاجمين في تاريخ كرة القدم، ولعب بين صفوف 7 أندية على رأسها برشلونة وريال مدريد وميلان وإنتر، كما ساعد البرازيل في تحقيق المجد في كأس العالم عام 2002، ليصبح رمزا عالميا للعبة قبل أن يعلق حذاءه ويعتزل خلال عام 2011.
وعن ذلك استعرضت صحيفة "صن" البريطانية الإمبراطورية التجارية للنجم البرازيلي صاحب الـ46 عاما، والتي يأتي على رأسها صفقة الرعاية الرئيسية مع شركة "نايكي" الأمريكية للملابس الرياضية بقيمة 160 مليون جنيه استرليني، والتي تتحمل رعايته مدى الحياة.
رونالدو والاستثمار الرياضي
يتبع الفيلم الوثائقي أيضا مسيرة رونالدو في مظهره الجديد كمالك لأندية كرة القدم، إذ يمتلك "الظاهرة" نادي كروزيرو الذي بدأ به مسيرته كلاعب عام 1993، بالإضافة إلى فورت لاودردال الأمريكي الذي يملكه منذ 2014، بجانب بلد الوليد الذي ذاع صيته في الدوري الإسباني مؤخرا.
وتحت ملكيته، يبدو أن بلد الوليد قد عزَّز مكانته في الليجا بعد تأهله لدوري الدرجة الأولى في الموسم الماضي، في الوقت الذي حسم فيه كروزيرو لقب دوري الدرجة الثانية البرازيلي هذا الشهر، ليصعد إلى دوري الدرجة الأولى بعد قضائه 3 مواسم خارج الأضواء.
بلد الوليد
بعد تعرض فريقه الأمريكي للإفلاس في 2017 سرعان ما عاد رونالدو من جديد وأصبح في في سبتمبر/أيلول 2018 المالك الأكبر لبلد الوليد في الدوري الإسباني بعد شراء حصة مسيطرة بنسبة 51% في النادي مقابل 30 مليون جنيه استرليني.
وعند الإعلان عنه كمالك جديد للنادي قال رونالدو "لقد مررت بالكثير من المراحل في كرة القدم حتى أكون جاهزًا لما أنا فيه الآن، كرة القدم تدور حول الشغف، نريد بناء أفضل فريق ممكن للمنافسة مع تقديم معلومات حول إدارتنا بشفافية".
ومنذ ذلك الحين، جنى رونالدو المزيد من الأموال في استثماره الرياضي، ووصلت أسهمه التي يملكها إلى 82%، ليتمتع النادي الإسباني معه بحقبة جديدة، ورغم الهبوط إلى الدرجة الثانية إلا أن الفريق عاد سريعا إلى الليجا ويحتل حاليا المركز الـ15 بالمسابقة.
وسلك مالك بلد الوليد دربا جديدا لمكافأة لاعبي الفريق عقب الفوز بإحدى المباريات العام الماضي، حيث منح كل لاعب في بلد الوليد "بلاي ستيشن 5" كمكافأة من أجل توجيه الشكر لهم.
كروزيرو
وفي العام الماضي 2021، بعد 3 سنوات قضاها في رئاسة نادي بلد الوليد عاد رونالدو إلى حيث ينتمي، حيث اشترى حصة مسيطرة في نادي الصبا كروزيرو، الذي لعب معه في بداية مسيرته بينما كان عمره 16 عاما فقط.
وأنفق رونالدو على النادي مبلغا مذهلا وصل إلى 62 مليون جنيه استرليني، وتعهد بـ"رد الجميل" إلى كروزيرو ونقلهم إلى المكانة التي يستحقونها.
وبالفعل أوفى رونالدو بما تعهَّد به، وبعد 9 أشهر فقط من استحواذه على النادي الذي كان غائبا عن دوري الدرجة الأولى لمدة 3 مواسم، عاد الفريق إلى دوري الأضواء في اليوم الذي يصادف ذكرى ميلاد الظاهرة وتحديدا في 22 سبتمبر/أيلول الماضي.
مشاريع فاشلة
لم تكن بداية رونالدو في الاستثمار الرياضي موفقة، حيث أسَّس وكالة للتسويق الرياضي أطلق عليها اسم "9ine".
في البداية، بدا أنه يجذب الأسماء الصحيحة لنجوم الرياضة، بما في ذلك البرازيلي نيمار نجم باريس سان جيرمان ولاعب التنس الإسباني رافائيل نادال ونيمار بجانب روبنز باريكيلو سائق سيارات الفورمولا، لكن رونالدو انسحب من العمل بها في عام 2013، ولم تعد موجودة في 2016.
- كما عمل رونالدو مع وكالة "Octagon" للتسويق الرياضي أيضا في 2017.
نايكي
كلّف رونالدو شركة "نايكي" العملاقة للملابس الرياضية مبلغا يقدر بحوالي 160 مليون جنيه استرليني مقابل رعايته، ولا تزال تلك الصفقة تتغذى على اسم"R9"، اختصارا لأول حرف من اسمه ورقم قميصه الشهير.
وتبلغ تكلفة حذاء "Nike Mercurial R9" الكلاسيكي ما يصل إلى 300 جنيه استرليني، ويشتريها لاعبو الدوري الإنجليزي الممتاز من بائعين متخصصين.
وسبق لرونالدو الظهور في إعلان شهير لشركة "نايكي" مع المنتخب البرازيلي في المطار قبل خوض كأس العالم 1998، ولا يزال يحصد العديد من المشاهدات حتى الآن رغم مرور 24 عاما.
aXA6IDMuMTQ1LjMzLjIzMCA= جزيرة ام اند امز