سيناريو تخيلي.. ماذا لو انتقل كريستيانو رونالدو إلى مانشستر سيتي؟
تصدر النجم كريستيانو رونالدو عناوين الصحف، قبيل نهاية الميركاتو الصيفي الماضي عام 2021، بسبب اقتران اسمه بالانتقال إلى مانشستر سيتي.
وكانت عدة تقارير صحفية قالت إن خورخي مينديز، وكيل أعمال رونالدو، دخل في مفاوضات مع مانشستر سيتي لينضم إلى الفريق السماوي قادما من يوفنتوس في صيف العام الماضي.
وبعد أيام قليلة قام النجم البرتغالي المخضرم بعودة مفاجئة إلى مانشستر يونايتد، ناديه القديم، في نهاية أغسطس/آب 2021، ليعود إلى قلعة "أولد ترافورد" بعد 12 عاما من انتهاء فترته الأولى مع الفريق برحيله إلى ريال مدريد.
حتى الآن لم يتضح السبب وراء فشل صفقة انتقال رونالدو إلى مانشستر سيتي في الميركاتو الصيفي الماضي، علما بأن فيرناندينيو، قائد الفريق السماوي قال في وقت لاحق: "أعتقد أنه كانت لدينا فرصة جيدة وكبيرة لضمه".
وبعد إعمال الخيال قليلا، تستعرض "العين الرياضية" عدة أمور كانت ستتغير في مسيرة رونالدو إذا ما انتقل للسيتي
استمرار البريق
بعد موسم مخيب مع يوفنتوس، غادر رونالدو وهو بعمر 36 عاما (37 حاليا) وهو يأمل في الانخراط بمشروع أكثر قوة يساعده على البقاء في القمة، كما اعتاد لسنوات طويلة.
وبعد أن احتل المركز الثاني في ترتيب جائزة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لأفضل لاعب في العالم عام 2019، احتل كريستيانو المرتبة السادسة في العام الماضي، فيما جاء في المرتبة السادسة بجائزة الكرة الذهبية 2021 (أُلغيت في 2020).
رونالدو سجل 24 هدفا وصنع 3 أهداف خلال 39 مباراة مع مانشستر يونايتد هذا الموسم، ولا يبدو أنه سيكون منافسا على جائزتي الأفضل والكرة الذهبية هذا العام أيضا، خاصة بعد فشل "الشياطين الحمر" في تحقيق أي ألقاب هذا الموسم.
وكان من الممكن أن يكون رونالدو في وضع أفضل في المنافسة على الجوائز الفردية إذا كان مع فريق أقوى مثل مانشستر سيتي، الذي يضم عددا من اللاعبين القادرين على تحسين سجله التهديفي مثل كيفن دي بروين ورياض محرز وكايل ووكر وجابرييل جيسوس وفيل فودين، بجانب قدرة الفريق نفسه على تحقيق الألقاب.
دوري الأبطال
رونالدو يلعب بانتظام في دوري أبطال أوروبا منذ موسم 2003-2004، وهي بطولته المفضلة، فهو صاحب الرقم القياسي في عدد المباريات (183 مباراة)، والأكثر تسجيلا (140 هدفا).
وإذا استمر كريستيانو مع مانشستر يونايتد في الموسم المقبل، سيغيب عن دوري الأبطال لأول مرة منذ 19 عاما، وهو أمر لم يكن ليحدث إذا كان في صفوف السيتي، الذي حجز مقعده بالفعل في النسخة المقبلة من البطولة.
مواجهة للتاريخ
وجود رونالدو مع مانشستر سيتي في الموسم الحالي كان سيضعه في مواجهة تاريخية أمام ريال مدريد، فريقه السابق، في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
ريال مدريد هو أكثر ناد لعب رونالدو بقميصه، بواقع 438 مباراة في 9 مواسم من 2009 إلى 2018، وهو الهداف التاريخي للنادي الملكي بـ450 هدفا.
مواجهة رونالدو -الافتراضية- مع مانشستر سيتي أمام ريال مدريد كانت ستصبح الأولى للنجم البرتغالي أمام "الميرينجي" منذ رحيله في 2018، ما يعني أن جمهور الكرة كان سيشهد ليلة تاريخية في ملعب "سانتياجو برنابيو" حال عودة كريستيانو.
كذلك كان من الممكن أن يستغل رونالدو خبرته وقدرته المذهلة على الحسم ليقود الفريق السماوي إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، ويمنع فريقه السابق من القيام بالعودة المثيرة كما حدث.
وكان مانشستر سيتي متقدما (5-3) حتى اللحظات الأخيرة من الوقت الأصلي لمباراة الإياب، قبل أن يسجل ريال مدريد هدفين ليجبر كتيبة بيب جوارديولا على لعب وقت إضافي، حسمه الفريق الملكي بهدف ثالث ليتفوق (6-5) في المجموع ويخطف بطاقة العبور إلى النهائي.
اتهام بالخيانة
في حالة لعب رونالدو بقميص مانشستر سيتي، كان سيتم وصمه بالخيانة من قبل مشجعي ناديه الحالي، وسيؤثر على المكانة الأسطورية التي يحظى بها بينهم.
aXA6IDMuMTIuMzQuMTkyIA== جزيرة ام اند امز