في ذكرى الانطلاق.. 13 عاما من هيمنة رونالدو الأوروبية
في ذكرى تسجيل أول أهدافه بدوري أبطال أوروبا.. كيف شق كريستيانو رونالدو طريقه نحو عرش القارة العجوز؟
يحمل اليوم العاشر من أبريل/نيسان ذكرى مميزة للغاية بالنسبة إلى البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم يوفنتوس الإيطالي، وأحد أفضل لاعبي العالم عبر تاريخه.
ففي مثل هذا اليوم قبل 7 أعوام، سجل كريستيانو أول هدف له في دوري أبطال أوروبا، البطولة التي بات الهداف التاريخي لها الآن برصيد 128 هدفا.
نقطة الانطلاق
على الرغم من أن علاقة رونالدو بدوري الأبطال بدأت منذ حمل قميص سبورتنج لشبونة، النادي الذي شهد بداية بزوغ نجمه، فإنه لم يتمكن من التسجيل مع الفريق البرتغالي، لينتقل إلى مانشستر يونايتد في موسم 2003-2004 وتبدأ حكاية الدون مع ذات الأذنين.
لكن رونالدو كان يتعين عليه أن ينتظر حتى موسم 2006-2007 حتى يدشن أهدافه الرسمية (دون حساب أهداف الأدوار التمهيدية) حيث كان يوم 10 أبريل سعيدا للغاية بالنسبة للنجم البرتغالي.
على ملعب أولد ترافورد، وبحضور جماهيري كبير استقبل مانشستر يونايتد ضيفه روما في إياب ربع نهائي البطولة، ونجح أصحاب الأرض في تحقيق فوز ساحق على ذئاب العاصمة الإيطالية بنتيجة 7-1.
سجل رونالدو هدفيه الأول والثاني أوروبيا في مسيرته، ومع يونايتد تحديدا، حيث كان يونايتد قد تقدم بثلاثية مايكل كاريك وآلان سميث وواين روني، قبل أن يضيف رونالدو الرابع بالدقيقة 44، ثم الخامس مع بداية الشوط الثاني، قبل أن يكمل كاريك ثم باتريس إيفرا السباعة التاريخية.
معدل مرتفع وتتويج
في الموسم التالي 2007-2008، ابتسم الحظ لرونالدو بأن شق فريقه طريقه صوب النهائي وفاز على حساب مواطنه تشيلسي ليتوج بطلا أوروبيا بركلات الترجيح.
رونالدو في هذا الموسم سجل 8 أهداف في 11 مشاركة وصنع هدفا وحيدا، وهو أفضل معدل تهديفي له مع النادي الإنجليزي في مسيرته ضمن صفوفه.
الريال وحقبة من الهيمنة
لا يختلف أحد على أن بداية رونالدو مع اليونايتد كانت متعثرة بعض الشيء شأنه كشأن العديد من النجوم الذين جاؤوا في حقبة "لوس جالاكتيكوس" أو فريق النجوم، مثل كاكا وروبن وشنايدر وحتى بنزيمة، لكن ذلك لم يمنعه من التوهج أوروبيا.
وسجل رونالدو في أول مواسمه بقميص الريال عدد أهداف أقل من أفضل مواسمه التهديفية بدوري الأبطال مع يونايتد، لكن بمعدل أعلى، حيث أحرز 7 أهداف في 6 مباريات وصنع هدفين، بمعدل أكثر من هدف في المباراة.
موسم 2010-2011 كان الأقل لكريستيانو أوروبيا وربما للريال عموما، حيث سجل الدون 6 أهداف فقط في 12 مباراة.
ريمونتادا رونالدو
بدا وكأن رونالدو قد ارتدى ثوب سوبر مان وحمل على عاتقه أن يقود الريال نحو منصات التتويج، وفي السبيل إلى ذلك يواصل بسط سيطرته على المسابقة الأوروبية العريقة بأهدافه التي لا تتوقف.
رونالدو سجل في موسم 2011-2012 10 أهداف في 10 مباريات بنسبة تسجيل 100%، وصنع 3 أهداف أخرى. ثم 12 هدفا في 12 مباراة بالموسم الذي أعقبه.
وجاء موسم "لا ديتشيما" أو اللقب العاشر الذي لطالما انتظره الريال، ليحققه في موسم 2013-2014 تحت قيادة كارلو أنشيلوتي، وكان رونالدو في أفضل فتراته الفنية، حيث سجل أفضل معدل وعدد أهداف، محرزا 17 هدفا في 11 مباراة وصنع 5 أهداف.
الموسم التالي ورغم فقدان الريال اللقب لصالح الغريم برشلونة فإن النجم البرتغالي سجل 10 أهداف في 10 مباريات وصنع 4 أخرى.
وفي موسم استعادة اللقب الأوروبي "2015-2016" عاد رونالدو للتوهج بشدة وسجل 16 هدفا – ثاني أفضل معدل تهديفي له في دوري الأبطال – في 12 مباراة وصنع 4 أهداف.
سار الدون على هذا النحو في موسمين تاليين من هيمنة الريال على ذات الأذنين، بعدد أهداف 13 هدفا في 12 مباراة ثم 15 في 13 مباراة، وهو الموسم الختامي له بقميص الريال قبل أن يرحل صوب يوفنتوس.
يوفنتوس.. سيل الأهداف لم يتوقف
ظن البعض أن التحدي سيكون أكبر على رونالدو، فالريال فريق يضمن التواجد في الأدوار النهائية دوما، ما يمنح فرصة للاعبيه من أجل التسجيل.
لكن رونالدو كسر كل القواعد وواصل التسجيل بقميص اليوفي، وأحرز في موسمه الأول 6 أهداف في 9 مباريات بدوري الأبطال.
وفي الموسم الحالي الذي توقف سجل كريستيانو هدفين فقط في 7 مباريات، لكن سلسلة أهدافه بالدوري الإيطالي قبل التوقف كانت تبشر بأن نبع أهدافه لم ينضب ويحمل الكثير محليا وأوروبيا.
أرقام في الطريق إلى القمة
رونالدو ثاني أكثر اللاعبين مشاركة في تاريخ دوري الأبطال بفارق 8 مباريات فقط عن زميله السابق إيكر كاسياس، ويتصدر كريستيانو الهدافين التاريخيين بـ128 هدفا بفارق 14 هدفا عن غريمه اللدود ليونيل ميسي قائد برشلونة
حصل على هداف البطولة لـ 6 نسخ متتالية و7 بشكل عام، وهو بين 5 لاعبين فقط من الريال الذين تصدروا قائمة الهدافين، و5 برتغاليين أيضا حققوا 13 هدفا فأكثر.
رونالدو هو اللاعب الوحيد الذي سجل هاتريك 3 مرات في نسخة واحدة من البطولة، وهو أيضا أكبر لاعب يسجل هاتريك في دوري الأبطال ذلك بعمر 34 عاما و35 يوما.