إقبال كبير على مؤلفات حاكم الشارقة في معرض موسكو للكتاب
الجناح يستقبل بعد الافتتاح بساعات العديد من المفكرين والباحثين الروس والأجانب لاقتناء مؤلفات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي
شهد جناح منشورات القاسمي في معرض موسكو الدولي للكتاب، الذي افتتح، الأربعاء، اقبالا متزايدا من المثقفين والكتاب والباحثين الروس والأجانب للاطلاع على آخر مؤلفات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في التاريخ والأدب والمسرح المترجمة إلى اللغة الروسية.
وقال مدير الجناح مهند حسين بوسعيدة، مدير منشورات القاسمي، إن الجناح بعد الافتتاح بساعات استقبل العديد من المفكرين والباحثين الروس والأجانب لاقتناء مؤلفات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، خاصة بعد أن نشرت الصحف الروسية والنشرة الداخلية للمعرض عناوين الكتب المعروضة في الجناح، ومن أبرزها "كتاب بيان المؤرخين الأماجد في براءة ابن ماجد"، وهو من تحقيق حاكم الشارقة، والذي اعتبره الباحثون والمهتمون بالتاريخ أهم وثيقة عثروا عليها وتتمثل في مخطوطة ليوميات الرحلة الأولى لفاسكو داجاما إلى الهند وهي نسخة محفوظة في المكتبة العامة في مدينة أوبورتو البرتغالية.
وترجمت الوثيقة من اللغة العربية إلى الروسية وهي معلومة تاريخية موثقة انطلق بعدها التحقق في "براءة ابن ماجد" البحار العربي مما لصق به من تهم بشأن إرشاد البرتغاليين إلى الهند وهي قضية ظلت على مدى سنوات محور بحث عكف عليه المؤرخون والباحثون فاختلفوا واتفقوا وتفرقوا حيث يشير الباحث في مقدمته إلى الآراء المختلفة حول الملاحة البرتغالية إلى الهند وخاصة يوميات رحلة فاسكو داجاما التي وردت ضمن أكثر من مذكرة أو يومية.
وبجهوده الخاصة تولى الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عرض الوثيقة وترجمتها فسافر بحثاً عن الحقيقة إلى مدينة "أوبورتو" البرتغالية حيث مكتبتها العامة التي أتاحت له الوقوف على نسخة المخطوطة الأصلية لليوميات "والتي تقع في 87 صفحة مرقمة برقمين مختلفين" مما يظهر أن هناك ترقيما لكل صفحتين معاً وترقيماً لكل صفحة مفردة وفي هذه الوثائق يتوافر في النص ما يرشد الباحث إلى "البراءة".
وأوضح بو سعيدة أن جناح منشورات القاسمي يسعى لتوسيع رقعة القراءة والاطلاع على منجز الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الروائية منها روايات "الحقد الدفين والشيخ الأبيض" وكذلك رواية "الأمير الثائر" كما كتب عنها مؤلفها الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في تقديمه لها: "إن قصة الأمير الثائر قصة حقيقية كل ما جاء فيها من أحداث وأسماء وشخصيات ومواقع موثقة توثيقاً صحيحاً في مكتبتي ولا يوجد بها أي نوع من نسج الخيال أو زخرف الكلام أقدمها للقارئ العربي ليطلع من خلالها على جزء من تاريخه في الخليج العربي".
الجدير بالذكر أن جناح منشورات القاسمي يعرض كذلك مؤلفات حاكم الشارقة المسرحية المترجمة للروسية وهي "عودة هولاكو والواقع طبق الأصل والاسكندر الأكبر و القضية والنمرود وشمشون الجبار".