ميدفيديف يحذر أمريكا: العبث مع قوة نووية يعرض البشرية للخطر
بعد أشهر من بدء الحرب الأوكرانية والتي لم تضع أوزارها، تعالت الأصوات لتنحية العقوبات الغربية على روسيا جانبا، خاصة أنها لم تؤت أكلها.
أحد تلك الأصوات، كان الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، الذي حذر الولايات المتحدة والغرب من محاولات معاقبة قوة نووية مثل روسيا، مشيرًا إلى أن تلك المساعي قد تعرض البشرية للخطر.
وصوّر ميدفيديف الولايات المتحدة على أنها "إمبراطورية سفكت الدماء في جميع أنحاء العالم"، مستشهدا بمقتل الأمريكيين الأصليين والهجمات النووية الأمريكية على اليابان ومجموعة من الحروب التي تتراوح من فيتنام إلى أفغانستان.
وقال الرئيس الروسي السابق، إن محاولات استخدام المحاكم أو الهيئات القضائية للتحقيق في تصرفات روسيا في أوكرانيا ستكون عقيمة وتهدد بحدوث دمار عالمي.
تهديد للبشرية
وأضاف ميدفيديف، الذي يشغل الآن منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، على تطبيق تليجرام: "فكرة معاقبة دولة لديها واحدة من أكبر الإمكانات النووية فكرة سخيفة. ومن المحتمل أن تشكل تهديدا لوجود البشرية"، مضيفًا، أن الولايات المتحدة قتلت ملايين الأشخاص في أنحاء العالم منذ الحرب العالمية الثانية.
وتسيطر روسيا والولايات المتحدة على حوالي 90% من الرؤوس الحربية النووية في العالم، إذ تملك كل منهما حوالي أربعة آلاف رأس حربي في مخزوناتهما العسكرية، وفقا لاتحاد العلماء الأمريكيين.
وفي أثناء رئاسة ميدفيديف التي استمرت من عام 2008 إلى 2012، قدم ميدفيديف نفسه على أنه إصلاحي يريد علاقات أفضل مع الغرب، لكن منذ أن أمر الرئيس فلاديمير بوتين ببدء العملية العسكرية في 24 فبراير/شباط الماضي، أعاد ميدفيديف تقديم نفسه باعتباره متشددا في الكرملين.
الأزمة الأخطر
وتسببت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في أخطر أزمة في العلاقات بين روسيا والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، عندما كان كثيرون يخشون أن يكون العالم على شفا حرب نووية.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد قال إن "بوتين مجرم حرب شن حربًا غير قانونية على أوكرانيا"، على حد قوله. فيما تزود الولايات المتحدة أوكرانيا بالأسلحة التي تقول إنها تقاتل من أجل بقائها.
وتقول روسيا إن العملية العسكرية الخاصة تهدف إلى إضعاف الجيش الأوكراني والتخلص من الأشخاص الذين تصفهم بأنهم مجموعة من القوميين الخطرين. ويقول بوتين إن الولايات المتحدة كانت تستخدم أوكرانيا لتهديد روسيا.