بالأرقام.. خسائر روسيا وأوكرانيا في 5 أسابيع من الحرب
مع دخول الحرب الروسية الأوكرانية، أسبوعها السادس، لا تزال الخسائر تتفاقم على كلا الجانبين، وتتزايد أزمة النازحين واللاجئين.
وتضاربت الأرقام المعلنة من الجانبين بشأن الخسائر، لكن روسيا حدثت حصيلة الخسائر في صفوفها من العسكريين، في حين لم تعلن أوكرانيا حصيلة جديدة عن القتلى العسكريين في صفوفها.
- من خارج أوكرانيا.. إقليم جديد يدخل "مزاد" الانضمام لروسيا
- مفاوضات روسيا وأوكرانيا تنتقل لـ"الفضاء الإلكتروني" أول أبريل
خسائر أعلنتها روسيا
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية حصيلة محدثة لخسائر قواتها خلال العملية العسكرية التي أطلقتها موسكو قبل 5 أسابيع في أوكرانيا.
وأكد النائب الأول لرئيس هيئة الأركان العامة للجيش الروسي، الجنرال سيرجي رودسكوي، أن 1351 عسكريا روسيا قتلوا وأصيب 3825 آخرون خلال العملية.
وفي الجانب الأوكراني، أعلنت روسيا أن خسائر القوات الأوكرانية بلغت نحو 30 ألف شخص، منهم أكثر من 14 ألف قتيل ونحو 16 ألف جريح.
كما تم تدمير سلاح الجو والدفاعات الجوية الأوكرانية بالكامل تقريبا والقوات البحرية لهذا البلد لم تعد موجودة، بحسب وزارة الدفاع الروسية.
كما أعلنت روسيا تدمير 1815 من أصل 2416 دبابة ومدرعة للجيش الأوكراني و762 مدفعا، بالإضافة إلى تدمير 124 من أصل 152 طائرة حربية و77 من أصل 149 مروحية تابعة للقوات الأوكرانية.
وأوضحت روسيا أنه تم تدمير 341 طائرة بدون طيار، بينها 36 طائرة مسيرة تركية الصنع من طراز "بيرقدار تي بي-2" و148 من أصل 300 منظومة دفاع جوي من طراز "بوك-إم-11"، و117 من أصل 300 رادار للجيش الأوكراني، و195 قاذفة صواريخ متعددة.
كما أعلنت روسيا استهداف 16 مطارا عسكريا رئيسيا للجيش الأوكراني، وتدمير 39 قاعدة ومستودعا كانت تضم ما يصل إلى 70% من إجمالي احتياطيات الآليات الحربية والمواد المادية والوقود للجيش الأوكراني، بالإضافة إلى كميات هائلة من الذخائر يقدر وزنها الإجمالي بمليون و54 طنا.
كما استهدفت القوات الروسية بصواريخ "إكس-101" و"كاليبر" و"إسكندر" و"كينجال" 30 منشأة صناعية عسكرية رئيسية في أوكرانيا استخدمت لترميم 68% من الأسلحة والآليات التي تم إعطابها خلال الأعمال القتالية.
وأقرت روسيا كذلك بتدمير 127 جسرا في أوكرانيا خلال الأعمال القتالية، محملة "القوميين الأوكرانيين" المسؤولية عن تفجيرها بغية إبطاء تقدم القوات الروسية.
خسائر أعلنتها أوكرانيا
وفي صفوفها لم تزد أوكرانيا عن الحصيلة المعلنة لضحاياها العسكريين منذ الأسبوع الثالث واكتفت بالحديث عن الخسائر الاقتصادية والتي تجاوزت 565 مليار دولار.
أما في صفوف روسيا، فقد أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية، أن الخسائر التي كبدتها قواتها للجيش الروسي بلغت 17 ألف و200 جندي و127 مقاتلة و129 مروحية و597 دبابة منذ بدء الحرب في 24 فبراير/شباط الماضي.
وأشارت الهيئة إلى أنّ الجيش الأوكراني دمر 1710 مركبات مدرعة و303 مدافع و96 منظومة صاروخية و54 منظومة صواريخ دفاع جوي.
كما أعلن الجيش الأوكراني تدمير 1178 مركبة عسكرية و7 سفن وزوارق حربية و73 سيارة وقود و71 طائرة بدون طيار للجيش الروسي.
حصيلة أممية للقتلى
وحول حصيلة القتلى من المدنيين، قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إن 2858 ضحية مدنية سقطوا بينهم 1104 قتلى و1754 مصابا بأوكرانيا منذ بدء الحرب في 24 فبراير/شباط الماضي.
وذكر المكتب الأممي أن معظم الإصابات المدنية المسجلة نتجت عن استخدام أسلحة متفجرة ذات نطاق تأثير واسع بما في ذلك القصف بالمدفعية الثقيلة وأنظمة الصواريخ متعددة الإطلاق والضربات الصاروخية والجوية.
من جانبه أفاد الادعاء العام الأوكراني بمقتل ما لا يقل عن 136 طفلا وإصابة 199 آخرين بجروح في أوكرانيا منذ بدء الحملة العسكرية الروسية على البلاد منذ أكثر من شهر.
اللاجئون والنازحون
وحول اللاجئين والنازحين، قال مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي، إن "عدد اللاجئين من أوكرانيا الآن أصبح 4 ملايين، بعد 5 أسابيع من الحرب الروسية الأوكرانية".
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن عدد الذين فروا من أوكرانيا عبر مختلف المعابر الحدودية لبلادهم منذ بدء الحرب في 24 فبراير/شباط، تجاوز 4 ملايين، ويمثل الأطفال أكثر من نصفهم، ومعظم الباقين من النساء".
وحسب أرقام منظمة الهجرة الدولية بلغ عدد النازحين داخل أوكرانيا قرابة 6.48 مليون شخص، وبذلك يقدر إجمالي اللاجئين والنازحين بأكثر من 10 ملايين شخص، أي ما يتجاوز ربع السكان، اللذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم عابرين الحدود أو باحثين عن ملاذ في مكان آخر في أوكرانيا.
وهكذا يتخطى عدد اللاجئين التوقعات الأولية لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بداية الحرب، وإن تباطأ التدفق بشكل كبير منذ 22 آذار/مارس ليبلغ حوالي 40 ألف شخص في اليوم.
وتستضيف بولندا وحدها أكثر من 2.3 مليون شخص، لقربها من أوكرانيا بحيث يمكنهم دخولها سريعاً، وعلاوة على أن بولندا كانت تستضيف قبل الأزمة حوالى 1.5 مليون أوكراني جاء معظمهم للعمل في هذا البلد العضو في الاتحاد الأوروبي.
فيما وصل عدد اللاجئين القادمين من أوكرانيا إلى ألمانيا منذ بدء الهجوم الروسي إلى 272 ألفا و338 لاجئا، حسب وزارة الداخلية الألمانية.
ووفقا لشرطة الحدود الأوكرانية عاد نحو 510 آلاف أوكراني من الخارج إلى بلادهم منذ بداية الحرب.
ونبهت مفوضة الشؤون الداخلية في الاتحاد الأوروبي إيلفا جوهانسون الاثنين إلى أنه "من المهم تشجيع اللاجئين على مغادرة بولندا ومحاولة الذهاب إلى الدول الأعضاء الأخرى أيضًا، وإلا فلن يكون الوضع محتملاً".
وأشارت إلى أن معظم اللاجئين يريدون البقاء حيث هم على الرغم من أن اللاجئين الأوكرانيين يمكنهم الحصول على الحقوق نفسها في بلدان أخرى من الاتحاد الأوروبي.
ومن المرجح أن يكون العدد الفعلي للقادمين أعلى بشكل ملحوظ من العدد المسجل نظرا لعدم وجود نقاط تفتيش ثابتة على الحدود الداخلية للاتحاد الأوروبي، كما أن الأوكرانيين مسموح لهم بالدخول بدون تأشيرة.
aXA6IDE4LjExOS4xNTkuMTk2IA== جزيرة ام اند امز