تحذير وتأييد للوساطة.. روسيا تدخل على خط أزمة النيجر
دخلت روسيا على خط أزمة الانقلاب في النيجر، بتحذير من نتائج التدخل العسكري في البلد الأفريقي الذي يعد ضمن الأفقر بالعالم.
وقال نائب مدير قسم الإعلام بالخارجية الروسية، أليكسيي زايتسوف، الأربعاء، إنه من غير المرجح أن يسهم التدخل العسكري من قبل المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" باستقرار الوضع في النيجر.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن زايتسوف قوله خلال إحاطة إعلامية: "نؤيد جهود الوساطة التي تبذلها المجموعة الأفريقية لمساعدة الشعب النيجري على الخروج من الأزمة".
وتابع قائلا "في الوقت نفسه، نعتقد أن تدخل (إيكواس) في شؤون دولة ذات سيادة، من غير المرجح أن يسهم في تحقيق سلام دائم في النيجر أو في استقرار الوضع في منطقة الساحل ككل".
ودعا إلى إيجاد حلول مقبولة في إطار المزيد من الجهود الدبلوماسية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا بشأن النيجر.
وظهرت روسيا بقوة على الساحة في النيجر منذ اليوم الأول للأزمة، بعدما رفع متظاهرون مؤيدون للانقلاب العلم الروسي في مظاهراتهم، ورفعوا لافتات كتب عليها "تسقط فرنسا"، وأخرى عليها "تحيا روسيا".
ويأتي التحذير الروسي عشية قمة مرتقبة لقادة الإيكواس تعقد في نيجيريا لبحث الموقف في النيجر، بعد أن انتهت يوم الأحد الماضي، مهلة المجموعة لقادة الانقلاب بإعادة النظام الدستوري، وإلا ستضطر الإيكواس للتدخل عسكريا.
وأمس الثلاثاء، قال رئيس نيجيريا بولا تينوبو الذي تترأس بلاده الإيكواس حاليا، إن "الدبلوماسية هي السبيل الأفضل الواجب سلوكه" لحل الأزمة في النيجر.
وفي تصريحات أدلى بها الثلاثاء، قال أجوري نغيلال، المتحدث باسم تينوبو إن الأخير وقادة التكتل الأفريقي "يفضلون حلا يتم بلوغه بسبل دبلوماسية، بسبل سلمية أكثر من أي سبيل آخر".
إلا أنه قال نغيلال إن "الإيكواس لم تستبعد أي خيار".