تداعيات أول قصف أوكراني على الأراضي الروسية.. الكرملين يعلق
أكدت الرئاسة الروسية أن تفوق قواتها الجوية على نظيرتها الأوكرانية "حقيقة مطلقة"، مشيرة إلى أن ضربة كييف على أراضيها "ستعيق" المفاوضات.
جاء ذلك في أول تعليق من الكرملين على قصف أوكراني استهدف، فجر الجمعة، مستودعا للمحروقات في مدينة بيلغورود الحدودية، في ضربة جوية تعتبر الأولى من نوعها بالأراضي الروسية.
وفي وقت سابق الجمعة، أفاد رئيس مقاطعة بيلغورود الروسية، فياتشيسلاف غلادكوف، بإصابة شخصين في حريق اندلع اليوم في مستودع للنفط بمدينة بيلغورود جراء قصف أوكراني.
وتعليقا على الضربة، قال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف: "من الواضح أننا لا نستطيع اعتبار ذلك شيئا سيخلق ظروفًا ملائمة لمتابعة المفاوضات".
وأضاف أن "تفوق روسيا على أوكرانيا في الجو حقيقة مطلقة والجهات الأمنية ستقدم التقييمات".
وأشار إلى أن "الرئيس فلاديمير بوتين اطلع على حادثة الحريق بمستودع النفط بيلغورود، ونتخذ التدابير لضمان عدم انقطاع إمدادات الوقود في المنطقة".
أول ضربة أوكرانية
في إعلان الضربة الأوكرانية، كتب غلادكوف عبر صفحته بتطبيق تليجرام، يقول إن "الحريق اندلع في المستودع جراء ضربة جوية نفذتها مروحيتان عسكريتان أوكرانيتان دخلتا الأراضي الروسية على ارتفاع منخفض. ولم تؤد الضربة إلى وقوع ضحايا".
وأضاف: "يوجد هناك مصابون. شخصان. إنهما من عمال المستودع. لقد تلقيا الإسعافات الأولية، وحياتهما ليست في خطر".
وتابع: "لقد بدأنا في إعادة توطين سكان شوارع بوتشتوفايا وماكارينكو وقسطنطين زاسلونو إلى مكان أكثر أمانا"، مؤكدا أن الوضع في مجال الوقود في المقاطعة لا يزال مستقرا بالرغم من الحريق.
أما عمدة مدينة بيلغورود، أنتون إيفانوف، فنفى وقوع إصابات في الحادث، وكتب في صفحته عبر الموقع نفسه: "وفق المعلومات المدققة لم يصب عاملا مستودع النفط المتواجدان في المكان في لحظة الانفجار".
من جهتها، أفادت دائرة الطوارئ المحلية بأن عملية إطفاء الحريق تجري بمشاركة قطار إطفاء، قائلة: "يجري في مكان الحريق في بيلغورود حشد القوات والوسائل، في الوقت الحالي أكثر من 170 شخصا و50 وحدة من معدات الاطفاء. وبدأ استخدام قطار إطفاء يقوم بضخ الماء في سيارات الإطفاء".
وأوضحت أن القصف الأوكراني أدى لاشتعال النار في 8 خزانات وقود، محذرة في الوقت ذاته من احتمال انتشاره إلى 8 خزانات أخرى.
aXA6IDEzLjU4LjE2MS4xMTUg جزيرة ام اند امز