جواسيس عن بُعد.. أحدث وسائل "سي آي أيه" لاختراق روسيا
نوع جديد من الحرب بدأتها المخابرات الأمريكية ضد روسيا، يدخل في إطار الحرب النفسية.
فقد دعت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي أيه"، المواطنين الروس لتزويدها بمعلومات استخبارية عن بلدهم، في مقطع فيديو على تطبيق "تليغرام" يستهدف المواطنين غير الراضين عن سياسات الرئيس فلاديمير بوتين.
ويُظهر مقطع الفيديو المقتضب موظفا حكوميا روسيّا وزوجته في منزلهما مع طفل، ويبدو أنهما يعيشان حياة صعبة ويتساءلان عما إذا كانت هذه هي الحياة التي يحلمان بها.
ويقترح الفيديو أن بإمكان الروس العمل على تحسين الأوضاع، من خلال توفير معلومات استخباراتية لوكالة الاستخبارات المركزية، مع الحفاظ على حسهم الوطني.
كذلك، يوضح طريقة القيام بذلك باستخدام متصفح "تور" للوصول إلى "الشبكة المظلمة" وأدوات لتشفير الاتصالات.
وقال الفيديو "تريد وكالة الاستخبارات المركزية معرفة الحقيقة بشأن روسيا، ونحن نبحث عن أشخاص موثوق بهم يمكنهم إخبارنا بهذه الحقيقة" مؤكدة أنه "قد تكون معلوماتكم قيّمة أكثر مما تعتقدون".
وأشارت "سي آي أيه" إلى أنها تأمل في التواصل مع عاملين في مجالات الاستخبارات والدبلوماسية والعلوم والتكنولوجيا ومجالات أخرى وأنها مهتمة بكل أنواع الاستخبارات، بما فيها السياسية والاقتصادية.
ولجأت الوكالة الأمريكية إلى شبكات اجتماعية أخرى في الماضي، لكنها تركز الآن على "تليغرام" باعتباره الوسيلة الرئيسية التي يستخدمها الروس للحصول على معلوماتهم، من السياسة إلى الحرب في أوكرانيا، بحسب مسؤول في "سي آي إيه" تحدث لوكالة فرانس برس.
وشدد المسؤول على أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى إثارة تمرد أو تغيير النظام في موسكو، لكنها تأمل في أن يحصل بعض الروس على طريقة لمساعدة بلادهم على المضي قدما من خلال التعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية.
ووفقا له، فإن حملات مماثلة على منصات اجتماعية أخرى، معظمها محجوب الآن في روسيا، كانت مثمرة.