صورة صادمة التقطت للشرطي التركي الذي اغتال السفير الروسي في أنقرة تفوز بجائزة "وورلد برس فوتو" الأولى.
فازت صورة صادمة التقطت للشرطي التركي الذي اغتال السفير الروسي في أنقرة وهو يشهر مسدسه ويرفع إصبعه، فيما التوت ملامح وجهه من شدة الغضب، بجائزة "وورلد برس فوتو" الأولى، الإثنين.
وأشاد أعضاء لجنة التحكيم بشجاعة برهان أوزبيليسي، مصور وكالة "أسوشيتد برس" الذي لازم مكانه فيما مولود ميرت ألتينتاس، الشرطي التركي البالغ من العمر 22 عاماً، يطلق تسع رصاصات على السفير أندريه كارلوف وهو يهتف "الله أكبر" و"لا تنسوا حلب"، أثناء افتتاح معرض للصور الروسية في أنقرة.
وفي السياق ذاته، فاز ثلاثة مصورين من وكالة فرانس برس بجوائز، اثنان منهم لأعمالهما المتعلقة بالنزاع الدامي في سوريا.
وتحدث أوزبيلسي لوكالة فرانس برس عن صورته القوية التي انتشرت في أنحاء العالم وحظيت بـ18 مليون مشاهدة، موضحاً "من اللحظة التي سمعت فيها الطلقات، عرفت أنها ستكون لحظة تاريخية وجدية".
وأضاف "عرفت أن علي القيام بعملي. كصحفي، لا يمكنني فقط الإسراع بالهرب لإنقاذ نفسي".
وأقرت لجنة التحكيم في مؤسسة "وورلد برس فوتو" في أمستردام، أن مهمتها كانت صعبة في اختيار فائز العام 2017 من أكثر من 80400 صورة قدمها 5034 مصوراً من 125 بلداً.
وقالت ماري كالفيرت، العضو في لجنة التحكيم، إن "القرار كان صعباً للغاية، ولكننا شعرنا في النهاية بأن صورة العام يجب أن تكون متفجرة تعبر عن حقيقة الكراهية السائدة في زمننا".
وفاز مصور وكالة فرانس برس في مانيلا نويل سيليس بالمركز الثالث عن فئة الأخبار العامة بفضل صورة التقطها تظهر مساجين يحاولون النوم في سجون مكتظ بالنزلاء في المدينة.
وفاز المصوران السوريان، عبد دوماني وأمير الحلبي بالجائزة الثانية عن فئة "سبوت نيوز"، لصورهم التي تظهر أطفالاً يعيشون تحت القصف في مدينتي حلب (شمال) ودوما (ريف دمشق).
وهي المرة الثانية على التوالي التي تكرم فيها مؤسسة "وورد برس فوتو" أعمالاً لدوماني.
وفاز 45 مصوراً بجوائز عن ثماني فئات تناولت مجموعة واسعة من الموضوعات، انطلاقاً من التوترات العرقية في ولاية لويزيانا إلى الجدران التي تبنى حول العالم لمنع تدفق المهاجرين.
واعتبرت تانيا حبجوقة، العضو في لجنة التحكيم، أن خيار الفائزين لهذا العام كان "جريئاً" و"سيفتح حتماً باب النقاش الذي اعتقد أنه ضروري".