الأوكرانيات يتعلمن قيادة المسيرات.. هل ينجحن في "مقاومة" الجيش الروسي؟
فيما تعد الطائرات بدون طيار من أقوى الأسلحة بالحرب الأوكرانية التي دخلت شهرها العاشر، دخلت النساء على خط هذا السلاح، محاولة سبر غماره.
وبينما لعبت النساء الأوكرانيات دوراً "حاسماً" ضد العملية العسكرية الروسية، بدأن يأخذن دورًا جديدًا، في سبيل مواجهة القوات الروسية، عبر التدريب على قيادة الطائرات بدون طيار، التي تعد السلاح الأكثر نجاعة في الحرب الدائرة منذ 10 أشهر.
فـ"الطيارون الإناث في أوكرانيا" تعد أول مدرسة في البلد الأوراسي مكرسة لتعليم النساء فقط -سواء المدنيات أو العاملات في قوات الأمن الأوكرانية- كيفية قيادة الطائرات بدون طيار، التي يستخدمها الجيشان الأوكراني والروسي الطائرات في "الحرب"، بهدف الاستطلاع والقتال.
مهمة "نادرة"
ورغم أنه يوجد العديد من النساء الأوكرانيات في الجيش إلا أنهن نادرًا ما يعملن كطيارين بدون طيار، وفقا لمديري المدرسة، التي بدأت في كييف في أغسطس/آب وتهدف إلى تغيير تلك السياسة.
وخلال فصل دراسي في حديقة بيروهيف العملاقة في كييف، تقول تاتيانا كوزنتسوفا، إحدى أوائل الملتحقين بالمدرسة: "ندرك جميعا أن هذه حرب القرن الحادي والعشرين".
وأثناء التدريس، تعمل ضابطة الشرطة المخضرمة وأربعة من زملائها الآخرين كطيار وملاح، لممارسة قيادة الطائرات بدون طيار، بحسب تقرير نشرته شبكة راديو "أن بي آر" التي قالت إنهن يمرون بقائمة تحقق من الخطوات مثل تشغيل وحدة التحكم وفحص البطاريات، ثم إقلاع الآلات الصغيرة، التي يبلغ عرض كل منها حوالي قدم واحدة ويزن حوالي 2.5 رطلاً، وتحلق بعيدًا.
وسرعان ما تضيع الطائرات بدون طيار في السماء الرمادية الكبيرة المفتوحة لكن الطيار والملاح يراقبونها دائمًا عبر شاشة التحكم، بحسب المدرب ميكيتا كوسوف، الذي يقول إنه يمكن للطائرات بدون طيار التي يستخدمونها أن تطير بسرعة تصل إلى 45 ميلاً في الساعة وعلى ارتفاع حوالي نصف ميل.
سلاح مهم
ويضيف: "يجب أن يكون الطيار الجيد للطائرة بدون طيار ماهرا في العمل مع الخرائط"، مضيفا أنه يجب أن يكون لديهم بوصلة في رؤوسهم.
كان كوسوف يقود طائرات بدون طيار لمدة عام ونصف، ثمانية أشهر من ذلك مع القوات المسلحة الأوكرانية بعد استدعائه للخدمة في أعقاب العملية العسكرية الروسية، مشيرًا إلى أن هذا تدريب مهم لصراع اليوم.
ويضيف: "باستخدام الطائرات بدون طيار نحصل على بيانات استخباراتية ويمكننا مراقبة الوضع على الخطوط الأمامية بشكل أكثر فعالية".
وكوسوف هو واحد من العديد من المدربين الذين يقومون بتدريس الفصول في المدرسة، وكل فصل عبارة عن مزيج من التدريب داخل الفصل والتدريب الميداني الذي يستمر من ثلاثة إلى أربعة أسابيع حسب المستوى.
الخط الأمامي
ويقول مؤسس المدرسة فاليري بوروفيك إن الطلاب يمكنهم نقل مهاراتهم الجديدة إلى الجيش الأوكراني، إذا أرادوا ذلك، مضيفا: "لقد فوجئت بشدة أن 80% من طلابنا يريدون الذهاب إلى الخط الأمامي".
وبوروفيك هو رئيس تحالف "الطاقة الجديدة لأوكرانيا"، وهي منظمة غير ربحية تعمل على فعالية الطاقة، لكنها تعمل في مجال مكافحة التجسس لأوكرانيا منذ أن شنت روسيا عمليتها العسكرية.
و يقول إنه أدرك الحاجة إلى المزيد من النساء في قيادة الطائرات بدون طيار منذ أشهر بعد أن كافح لمساعدة صديقة كانت تتطلع إلى الاتصال بطيار طائرة بدون طيار لمنظمة نسوية في المملكة المتحدة.
ويقول بوروفيك إن النساء من جميع مناحي الحياة يسجلن في الفصول الدراسية، عارضات أزياء وصحفيات وفنانات ومحترفات تسويق، مضيفا أن المدرسة التي خرجت بالفعل 10 طلاب لديها 40 طلبا معلقا للدورة التالية.
aXA6IDE4LjE5MS4yNy43OCA= جزيرة ام اند امز