النفط الروسي يغذي شريان "دروجبا" بأوكرانيا بعد توقف غامض.. و4% خسائر الخام

أعلنت شركة ترانسنفت الروسية (المحتكرة لخطوط الأنابيب) استئناف ضخ النفط عبر القسم الأوكراني من خط أنابيب دروجبا بعد تعليقه جزئيا.

ولم تفصح أي جهة عن سبب التعليق الجزئي لخط دروجبا، الذي‭‭‭ ‬‬‬ تزامن مع إمطار روسيا لأوكرانيا بوابل من الصواريخ، مما أدى إلى إغلاق محطات للطاقة النووية وتسبب في انقطاعات للتيار الكهربائي حتى عبر الحدود في مولدوفا، حسبما نقلت وكالة تاس للأنباء.

ما أهمية خط دروجبا؟

ويعدّ خط أنابيب دروجبا واحدًا من أكبر شبكات خطوط أنابيب النفط في العالم؛ إذ ينقل الخام لنحو 4 آلاف كيلومتر من الجزء الشرقي من روسيا، وتحديدًا من مدينة ألميتيفسك إلى أوكرانيا وبيلاروسيا وبولندا والمجر وسلوفاكيا وجمهورية التشيك وألمانيا، لتقديم منتجاتها في جميع أنحاء أوروبا الشرقية وخارجها.

وتُشغّل شركة النفط الروسية روسنفت خط أنابيب دروجبا في روسيا، إذ يُنقل ثلث واردات الخام من موسكو عبر هذا الطريق، لكن تؤول عملية تشغيله إلى شركات أخرى في الدول التي يمرّ من خلالها.

وتبلغ قدرة خط أنابيب دروجبا نحو 1.4 مليون برميل يوميًا، لذلك يعدّ أكبر شريان رئيس لنقل النفط الروسي والنفط القازاخستاني عبر أوروبا.

النفط يهبط 4% 

وفي سياق متصل، انخفضت أسعار النفط بأكثر من 4% الأربعاء، وسط مباحثات تجريها مجموعة السبع لوضع حد أقصى لسعر النفط الروسي يتجاوز المستوى الذي يجري تداوله عنده حاليا.

وهبطت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يناير/كانون الثاني 3.67 دولار، أي 4.2 بالمئة إلى 84.69 دولار للبرميل بحلول الساعة 1607 بتوقيت جرينتش. وتراجع الخام الأمريكي 3.56 دولار أو 4.4 بالمئة إلى 77.39 دولار للبرميل.

وتأثرت الأسعار بالتقارير التي تفيد بأن الحد الأقصى الذي ستفرضه مجموعة السبع لسعر النفط الروسي قد يكون أعلى من المستوى الذي يجري تداوله عنده في الوقت الحالي".

وقال مسؤول أوروبي اليوم الأربعاء إن دول مجموعة السبع تدرس فرض حد أقصى لسعر النفط الروسي المنقول بحرا بين 65 و70 دولارا للبرميل.

ووفقا لبيانات رفينيتيف، يتم تداول خام الأورال الروسي تسليم شمال غرب أوروبا بسعر بين 62 و63 دولارا للبرميل، ولمنطقة البحر المتوسط عند نحو 67 إلى 68 دولارا للبرميل.

وبالنظر إلى أن تكلفة الإنتاج تقدر بنحو 20 دولارا للبرميل، فإن الحد الأقصى سيضمن ربحية لروسيا من بيع نفطها ومن ثم منع حدوث نقص في الإمدادات في السوق العالمية.

وصرح مسؤول بارز بوزارة الخزانة الأمريكية يوم الثلاثاء بأنه ربما يتم تعديل سقف السعر عدة مرات على مدار العام.