البلاديوم الروسي يشق "طريقا جانبيا" إلى أسواق العالم.. السر في الصين

يشق البلاديوم الروسي الذي تصنعه واحدة من أكبر شركات التعدين في العالم، طريقه إلى العالم عبر "مسار جانبي" للإفلات من العقوبات الغربية.

وحسب الملياردير فلاديمير بوتانين الرئيس التنفيذي والشريك في ملكية مجموعة التعدين الروسية العملاقة "نوريلسك نيكل"، "يتم حاليا تنظيم الإمداد بالبلاديوم عبر قنوات بديلة".

• "البلاديوم".. روح صناعة العالم يختنق: الأوقية فوق 3 آلاف دولار
• أسعار الذهب اليوم.. استمرار مكاسب الحرب والبلاديوم يخطف الأنظار

وقال بوتانين في مقابلة مع صحيفة المال والأعمال "آر بي كي" إن "نورنيكل"، أكبر منتج في العالم للبلاديوم والنيكل العالي الجودة، تواجه عقبات في الشحن نظرا للقيود على السفر جوا إلى روسيا.

مسارات بديلة

وأفاد بوتانين أن الشركة تواجه أيضا "مشاكل لوجستية لأن عددا من الموانئ الأوروبية ترفض التعامل مع شحناتنا".

وأضاف أن هذه المشاكل لم تبلغ بعد مرحلة "خطيرة". وتابع "رغم كل الخطابات العدائية، لا تزال منتجاتنا مطلوبة".

وقال قطب المعادن إن "نورنيكل" تصيغ طريقة لإعادة توجيه البضائع من أوروبا والولايات المتحدة إلى الصين ودول أخرى لم تفرض عقوبات على روسيا.

وأضاف بوتانين إن إغلاق المجال الجوي جعل الإمداد بالبلاديوم صعبا بشكل خاص وإن المهمة تتمثل في إيجاد طرق جديدة لخفض الطلب المتزايد وارتفاع الأسعار قدر الإمكان.

أسعار قياسية

وبلغت أسعار معادن من بينها البلاديوم والنيكل مستويات قياسية في وقت يفرض الغرب عقوبات اقتصادية على روسيا، أهم مصدر، ردا على قرار الرئيس فلاديمير بوتين بحرب أوكرانيا.

وهذا الأسبوع، انتقد رجل الأعمال المقرب من الكرملين خطط موسكو مصادرة أصول الشركات الأجنبية التي تغادر البلاد، مشبها إياها بالتكتيكات البلشفية.

وفي المقابلة، قال بوتانين إنه يتوقع عودة العديد من الشركات المغادرة إلى روسيا مستقبلا.

وقال بوتانين إن على روسيا أن تحاول الحفاظ على وضعها الاقتصادي في الأسواق التي تتجنب الآن موسكو بسبب الأحداث في أوكرانيا.

وحذر أن مصادرة أصول الشركات التي فرت من روسيا ستقوض ثقة المستثمرين لعقود من الزمن وتعيد روسيا إلى أيام الكارثة للثورة البلشفية عام 1917.

مع اقتراب العقوبات، هناك مشكلة أخرى تواجه الشركات الروسية وهي كيفية خدمة ديونها الخارجية وسط قيود الصرف الأجنبي التي تفرضها الحكومة الروسية.