قصة صفقة.. "الذئب" خوليت يرسم مثلث أحلام ميلان بانتقال تاريخي
تعج حكايات صفقات انتقال اللاعبين بين الأندية بالعديد من القصص المثيرة، علما أن سوق التعاقدات، أصبح من العلامات الرئيسية في كرة القدم.
"العين الرياضية" تستعرض في التقرير التالي، إحدى الصفقات التي أثارت الجدل في القرن الـ20 بالنظر إلى السيناريو الذي صاحبها، وهنا الحديث عن لاعب الوسط الهولندي رود خوليت وانتقاله من آيندهوفن إلى ميلان الإيطالي.
بداية واعدة
ولد رود خوليت يوم 1 سبتمبر/ أيلول 1962، وذلك في العاصمة الهولندية "أمستردام"، علما بأنه ينحدر من عائلة تنتمي لدولة سورينام.
عرف عن خوليت منذ الصغر حبه الشديد للعبة كرة القدم، حتى أنه وقع أول عقد احتراف في مسيرته عام 1979، وذلك مع نادي هارلم الهولندي.
وخاض خوليت 91 مباراة بالدوري لصالح هارلم وأحرز 32 هدفا، علما بأنه ظهر لأول مرة مع النادي في عمر 16 عامًا فقط، وأصبح في ذلك الوقت أصغر لاعب في تاريخ الدوري الهولندي.
ورغم هبوط هارلم، لكن خوليت لعب دورا رئيسيا في تتويجه بدوري الدرجة الثانية الهولندي في موسم 1980-1981، ليخطف أنظار كبار هولندا ويحصل فينورد على توقيعه في عام 1982.
ازداد توهج خوليت بقميص فينورد، وقاد الفريق للتتويج بلقبي الدوري الهولندي وكأس هولندا، مسجلا 46 هدفا في 68 مباراة بالدوري مع الفريق.
في عام 1985، قام خوليت بخطوة مفاجئة، وطلب من إدارة فينورد الرحيل صوب آيندهوفن، ليصبح خائنا في نظر جماهير ناديه.
لم تفلح محاولات فينورد في الإبقاء على نجمه الأول، ورحل خوليت صوب آيندهوفن مقابل 1.2 مليون جيلدر هولندي، ليصبح خائنا في نظر أنصار فينورد وتصفه باللاعب "الذئب" الذي يخون أصدقائه، وهو اللقب الذي ظل يرافق اللاعب حتى نهاية مسيرته الكروية.
دخول التاريخ
مع آيندهوفن، حقق خوليت لقبين للدوري الهولندي، وواصل إثبات نفسه، ليخطف أنظار نادي ميلان ومالكه الجديد وقتها سيلفيو بيرلسكوني الساعي لإعادة أمجاد "الروسونيري" بعد فترة كساد طويلة.
وبعد مفاوضات شاقة، نجح ميلان عام 1987 في الحصول على توقيع خوليت مقابل 18 مليون جيلدر هولندي، ويصبح حينها أغلى لاعب كرة قدم في التاريخ.
التوقيع مع خوليت تزامن مع ضم ميلان أيضا للاعب الهولندي الآخر ماركو فان باستن، ليبدأ النادي الإيطالي في رسم مثلث الأحلام الهولندي، الذي سيعيد "الروسونيري" لمنصات التتويج.
واكتمل مثلث الأحلام الهولندي في "الروسونيري" بالتعاقد في 1988 مع فرانك ريكارد، ويتحول ميلان لقوة كروية في إيطاليا وأوروبا ويسيطر على الألقاب محليا وقاريا خاصة تحت قيادة المدرب أريجو ساكي.