فرنسا.. سعد لمجرد أمام القضاء مجددا بتهمة الاغتصاب
بعد نحو 3 سنوات من إدانته في فرنسا في قضية اغتصاب قدم فيها استئنافاً، يجد الفنان المغربي الشهير سعد لمجرد نفسه مجدداً أمام القضاء.
وقالت صحيفة "ليبراسيون " الفرنسية: "إن قضية جديدة تعود إلى عام 2018 تفتح اليوم وسط متابعة واسعة، بين رواية الضحية التي تصف ليلة (مرعبة) ورواية الفنان الذي ينفي تماماً أي اعتداء، فيما يترقب الرأي العام العربي والفرنسي ما ستُسفر عنه جلسات المحاكمة".
ووفقا للصحيفة الفرنسية فإنه بينما يحظى لمجرد بشعبية كبيرة في بلده وفي العالم العربي، لكن الفنان يواجه اتهاماً من امرأة تتهمه باغتصابها عام 2018 قرب سان تروبيه، موضحة أن الفنان الأربعيني ينكر الاتهامات.
وبعد ما يقرب من ثلاث سنوات على إدانته بتهمة الاغتصاب، وهي الإدانة التي استأنفها، يعود سعد لمجرد مجدداً إلى ردهات المحاكم.

وابتداءً من الإثنين، يمثل المغني المغربي، المعروف على نطاق واسع في العالم العربي، أمام محكمة الجنايات في دراغينيان بتهمة اغتصاب عاملة حانة عام 2018 قرب سان تروبيه، وهي تهمة ينفيها. سيمثل الفنان البالغ 40 عاماً، ومن المقرر أن تبدأ الجلسة عند الساعة الثانية بعد الظهر، على أن يُعلَن الحكم يوم الخميس.
وأعلن محامي الضحية، دومينيك لاردان، أنها ستطلب جلسة مغلقة، قائلاً لوكالة الصحافة الفرنسية: "ليلة رعب، سبع سنوات من الانتظار، من الألم والصبر. إنها تنتظر بثقة اعتراف العدالة بوضعها كضحية".
في أغسطس/آب 2018، كانت تعمل نادلة في سان تروبيه عندما التقت بسعد لمجرد في ملهى ليلي. وبحسب إفادتها للمحققين، فإنها لم تكن تعرف أنه مغنٍّ، رغم أنها علمت تلك الليلة بأنه يملك ملايين المتابعين على الشبكات الاجتماعية.
وقالت إنها وجدته وسيماً وقبلت أن تشرب معه كأساً في بار الفندق. ووفق روايتها، فقد اقتادها مباشرة إلى غرفته، وحاول تقبيلها، ثم طرحها على السرير، وجردها من ملابسها واغتصبها ممسكاً بيديها، بينما بقيت عاجزة عن المقاومة بسبب الصدمة.
في المقابل، يؤكد لمجرد أن العلاقة كانت بالتراضي، وأن الشابة هي التي نزعت سروالها بنفسها. لكن صديقة الضحية، التي استنجدت بها فوراً، قالت إنها وجدتها مصدومة، مكياجها سائل، شفاهها متورمة ونظراتها فارغة.
وتُظهر التحاليل التي أُجريت بعد ساعات أن نسبة الكحول لدى الضحية تراوحت بين 1.2 و1.4 غ/ل، ولدى لمجرد بين 1.6 و1.8 غ/ل.
اتهامات مشابهة في 2015 بالمغرب و2010 في الولايات المتحدة
وأظهرت مراقبة هاتف الضحية حالة من القلق والخوف من انتشار القضية في الإعلام. كما كشف التحقيق عن اتصال خلال احتجاز الفنان، من رجل عرض 200 ألف يورو مقابل تسوية ودية.
والضحية لم تستجب، بينما كتبت صديقتها إلى محامي لمجرد مقترحة اتفاقاً، لكنها أكدت لاحقاً للمحققين أنها لم تكذب بشأن حالة الضحية عند العثور عليها.
ورغم أن النيابة لم تكن تعارض صدور قرار بعدم الملاحقة، فإن غرفة التحقيق بمحكمة الاستئناف في إيكس أون بروفانس قررت عام 2021 إحالة القضية إلى محكمة الجنايات، مؤكدة أن دخول غرفة رجل لا يُعدّ موافقة.
كما ذكّرت بأن الفنان سبق أن اتهم في قضايا مشابهة عام 2015 في المغرب، وفي 2010 في الولايات المتحدة، حيث أُغلقت دعوى اغتصاب واعتداء جنسي بتسوية مالية.
في فرنسا، أُدين سعد لمجرد عام 2023 بالسجن ست سنوات من قبل محكمة الجنايات في باريس، بعد أن اتهمته شابة تعرّف عليها في ملهى ليلي عام 2016 باغتصابها وضربها في غرفة فندق، وهي تهمة ينفيها أيضاً.
وكان من المقرر عقد محاكمته استئنافياً في يونيو بكريتاي (فال دو مارن)، لكن الجلسة أُجلت.
كما من المقرر محاكمة الشابة وأربعة مشتبه بهم آخرين في قضية محاولة ابتزاز، لمحاولتهم الحصول على ثلاثة ملايين يورو منه مقابل سحب شكواها.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTUzIA== جزيرة ام اند امز