"سابك" تتحول للخسارة بعد تراجع النفط وتفشي كورونا
"سابك" تعلن تحقيقها صافي خسارة قدرها 950 مليون ريال خلال الربع الأول من 2020 مقارنة بصافي ربح 3.41 مليار ريال.
سجلت الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك"، أكبر منتج للبتروكيماويات والأسمدة والصلب في منطقة الشرق الأوسط، خسائر قدرها 950 مليون ريال بنهاية الربع الأول من 2020، مقارنة بأرباح 3.4 مليار ريال تم تحقيقها خلال الفترة نفسها من عام 2019.
وعزت الشركة، في بيان إفصاح إلى البورصة السعودية، سبب تحقيق صافي خسارة إلى انخفاض في متوسط أسعار بيع المنتجات، بالإضافة إلى تسجيل مخصصات انخفاض في قيمة بعض الأصول الرأسمالية والمالية بمبلغ 1.1 مليار ريال؛ منها ما تم الإعلان عنه في تاريخ 18 فبراير 2020 والمتعلق بمصنع ألتم بمدينة كارتاخينا الإسبانية بمبلغ 713 مليون ريال سعودي.
وقالت الشركة إن إجمالي حقوق المساهمين (بعد استبعاد حقوق الأقلية) للفترة الحالية بلغ 166.95 مليار ريال.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة يوسف بن عبدالله البنيان إن أسعار المنتجات لا تزال تشكل تحديا مع عدم وجود تحسن في ميزان العرض والطلب للمنتجات الرئيسية في الربع الأول من عام 2020 مقارنة بالربع السابق، مضيفا: "زاد تحول فيروس كورونا المستجد إلى جائحة عالمية والانخفاض الكبير في سعر خام برنت في نهاية الربع الحالي من صعوبة الموقف".
وأضاف البنيان، في بيان الشركة على "تداول"، اليوم الإثنين، تعليقا على نتائج أعمال الربع الأول من 2020، أن الصحة والسلامة تأتي دائما على رأس أولويات "سابك"، والشركة لا تدخر جهدا في حماية موظفيها وعائلاتهم، وضمان أمن العمليات التشغيلية وكفاية الأداء وموثوقيته في ظل هذا التحدي العالمي.
وأكد البنيان أن "سابك" تواصل القيام بدورها الكبير مع القطاعات التي تواجه جائحة فيروس كورونا المستجد وتقف في الخطوط الأمامية لمكافحة الفيروس وتشارك بفاعلية في التصدي له في المملكة وعلى الصعيد العالمي.
وأوضح أن "سابك" تلتزم بسياساتها لضبط المصاريف وعلقت كل أشكال النفقات الرأسمالية باستثناء النفقات الأساسية لضمان أعلى معايير السلامة في أمن العمليات التشغيلية وكفاية الأداء وموثوقيتها وكذلك استثناء تمويل المشاريع التي بلغت مراحلها الأخيرة.
وأعرب الرئيس التنفيذي عن ثقته بمرونة وقوة العمليات وسلسلة الإمدادات، مؤكدا الاستعداد التام للاستفادة من الفرص المتاحة للنمو على المدى الطويل، واعتمادا على أهم عاملين للنجاح، وهما الاستدامة والابتكار.
كلارينت
وقال يوسف البنيان إن شركة سابك غير مهتمة بالاستحواذ الكامل على شركة الكيماويات السويسرية كلارينت رغم زيادة حصتها فيها.
وكانت سابك كشفت في مارس آذار عن زيادة حصتها في كلارينت إلى 31.5 بالمئة من 25 بالمئة، قائلة إن الزيادة تأتي في إطار استراتيجية لتسنم مركز ريادي في مجال الكيماويات المتخصصة.
aXA6IDMuMTQ0LjI1LjI0OCA= جزيرة ام اند امز