حزن وغضب وإحباط.. كواليس ما بعد خسارة الترجي ضد الأهلي
تلقت آمال الترجي التونسي في التأهل لنهائي دوري أبطال أفريقيا ضربة قوية، بعد خسارته بملعبه أمام الأهلي المصري 0-1 في ذهاب نصف النهائي.
وفشل فريق العاصمة التونسية في الظهور بشكل جيد في "موقعة رادس"، ليفقد نسبة كبيرة من حظوظه في إدراك المباراة النهائية للمسابقة القارية الأكبر للأندية الأفريقية.
حزن وخطاب تحفيزي
وخيمت حالة من الحزن الشديد على غرفة ملابس الترجي في أعقاب المباراة، خاصة مع حصول اقتناع لدى جميع الأطراف بأن الفريق لم يقدم ما يشفع له للفوز على ضيفه الأهلي.
وحاول حمدي المدب، رئيس النادي، الرفع من معنويات اللاعبين والجهاز الفني بعد المباراة، حيث حرص على تذكيرهم بسيناريوهات سابقة نجح فيها الفريق في قلب الطاولة على منافسيه.
هذا الخطاب التحفيزي لم يجد صدى كبيرا لدى اللاعبين، الذين غادروا الملعب في وضعية نفسية صعبة، وهو ما جعل أغلبهم يرفضون الإدلاء بأي تصريحات للإعلام.
غضب واعتراف
جماهير الترجي لم تتقبل هذه الخسارة الجديدة أمام الأهلي، حيث هاجمت المدرب معين الشعباني بسبب خياراته التكتيكية ومبالغته في الحذر الدفاعي.
وجدد نشطاء شبكة التواصل الاجتماعي دعواتهم لإدارة ناديهم من أجل إقالة الشعباني، وتعيين مدرب جديد قادر على إنعاش حظوظ الفريق قبل مباراة العودة أمام الأهلي.
بعض اللاعبين، على غرار حمدي النقاز وفوسيني كوليبالي وخالد عبد الباسط، كانوا أيضا في مرمى انتقادات جماهير "شيخ الأندية التونسية"، حيث عابت عليهم مستوياتهم الضعيفة في موقعة رادس.
وعلى عكس العادة، سيطرت حالة من الإحباط على صفوف جماهير نادي "الدم والذهب" التي شككت في قدرة فريقها على قلب الطاولة على الأهلي في مباراة العودة.
واستبعد معظم مشجعي الترجي الناشطين على شبكة التواصل الاجتماعي نجاح الفريق في خلق مفاجأة في موقعة القاهرة، في ظل النقائص الفنية والتكتيكية التي يعاني منها، على حد قولها.