طريق السلام.. جوبا تمنح مجموعات مسلحة "فرصة ثانية" بروما
طالب رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، وساطة الكنيسة الكاثوليكية بالاستعداد لعودة مباحثات السلام بين فرقاء البلاد.
وكانت المحادثات بين حكومة جوبا والمجموعات غير الموقعة على اتفاق السلام، توقفت قبل أشهر بسبب رفض الحكومة المشاركة في جولاتها احتجاجا على مقتل راهبتين على يد مجموعات مسلحة على طريق جوبا-نمولي.
واليوم، قال سلفاكير في كلمة بمؤتمر ضم حكام ولايات البلاد الخمس بجوبا: "أناشد وساطة الكنيسة الكاثوليكية في روما، بالتحضير لعودة مباحثات السلام بيننا في الحكومة وبقية المجموعات الأخرى غير الموقعة على اتفاق السلام المنشط".
وتابع "لقد أوقفنا تلك المفاوضات احتجاجا على مقتل راهبتين من قبل مجموعة يشتبه في تبعيتها للمجموعات غير الموقعة على اتفاق السلام المنشط".
وأشار إلى أنه "يريد منح مباحثات السلام مع تحالف المجموعات غير الموقعة على اتفاق السلام، فرصة أخرى على الرغم من استمرار هذه المجموعات في أعمال العنف الموجهة ضد الحكومة والمدنيين".
وفي أغسطس/آب الماضي، هدد رئيس جنوب السودان، بالانسحاب من مباحثات روما مع مجموعات غير موقعة على اتفاق السلام، احتجاجا على مقتل راهبتين في كمين مسلح.
وقال في بيان، "مسؤولية مقتل الراهبتين وبقية الأبرياء من المدنيين، تتحملها الجماعات الرافضة لاتفاق السلام".
وفي الفترة الأخيرة، تجددت أعمال العنف المسلح التي تستهدف المواطنين على الطريق الرئيسي الرابط بين العاصمة جوبا ومدينة نمولي الحدودية. لكن لم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن هذه الهجمات.
وفي 2019، انطلقت في العاصمة الإيطالية روما، مباحثات السلام بين الحكومة ومجموعة من الفصائل الرافضة لاتفاق السلام بقيادة توماس سريلو رئيس حركة جبهة الخلاص، وفول ملونق أوان رئيس الجبهة المتحدة، وباقان أموم أوكيج رئيس الحركة الشعبية الأصل، وذلك بوساطة من الكنيسة الكاثوليكية بروما.
وجرت المباحثات بوساطة من جمعية "سانت إيديجو" التابعة للكنيسة الكاثوليكية بهدف إلحاق تلك المجموعات بعملية السلام.
ووقع أطراف المباحثات في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، إعلان مبادئ يحدد ملفات التفاوض والقضايا الجوهرية ومن بينها قضية الدستور، والفيدرالية، والحكم الرشيد، وقضايا الأرض والحدود، والقضايا المتعلقة بسيادة حكم القانون في جنوب السودان.