3 أهداف اقتصادية أمام ترامب لعقاب كوريا الشمالية
بعد إجراء كوريا الشمالية أقوى اختبار نووي لها حتى الآن تدفع الولايات المتحدة لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة للضغط على نظام كيم جونج أون
بعد إجراء كوريا الشمالية أقوى اختبار نووي لها حتى الآن، تدفع الولايات المتحدة لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة للضغط على نظام الزعيم الكوري كيم جونج أون.. ولكن إلى أي مدى يمكن أن تصل أمريكا؟
- التقشف" سر صمود كوريا الشمالية أمام العقوبات
- 5 معلومات عن القنابل الهيدروجينية الأكثر تدميرا من النووية
قال وزير الخزانة الأمريكية ستيفن منوشين إن الناس تحتاج إلى عزل كوريا الشمالية اقتصاديًا، ويعمل منوشين على حزمة عقوبات جديدة يقدمها للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
كما قال مسؤولون بارزون في إدارة ترامب لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن الولايات المتحدة وحلفاءها يهدفون أيضًا إلى تمرير جولة جديدة من العقوبات متعددة الأطراف في مجلس الأمن، بما في ذلك استهداف واردات كوريا الشمالية من النفط.
وكان مجلس الأمن قد أقر منذ أقل من شهر عقوبات ضد كوريا الشمالية، تستهدف حرمان بيونج يانج من عائدات صادرات تشمل قطاعات الحديد والفحم والصيد البحري وتصل إلى مليار دولار، ولكن المحللون حذروا في تلك المرة من أنه من غير المرجح أن تكون هذه الإجراءات كافية لجعل كيم يتراجع عن برنامج كوريا الشمالية للأسلحة النووية الذي يشهد تقدمًا سريعًا.
إذن.. ما العقوبات المتبقية أمام ترامب ضد كوريا الشمالية؟
النفط
تشير التقديرات إلى أن التبادل التجاري مع الصين يمثل حوالي 90٪ من التجارة الخارجية لكوريا الشمالية، ما يوفر وصلة حيوية بين نظام كيم والاقتصاد العالمي.
كما توفر الصادرات الكورية الشمالية إلى الصين مصدرًا هامًا للدخل بالنسبة للنظام في بيونج يانج، كما تتضمن الصادرات الصينية إلى كوريا الشمالية بضائع تحتاجها الدولة المعزولة للاستمرار في العمل.
ويتصدر النفط الخام قائمة تلك البضائع، حيث قال مسؤولون بارزون في الإدارة الأمريكية، إن الحد من شحنات النفط إلى كوريا الشمالية هي واحدة من التدابير التي تسعى الولايات المتحدة إلى تضمينها في حزمة جديدة للعقوبات للأمم المتحدة.
من شأن هذه الخطوة أن تضع ضغطًا شديدًا على نظام كوريا الشمالية من خلال الإضرار بقطاعات واسعة من الاقتصاد مثل الزراعة، ولكن من المستحيل المراقبة بدقة لكمية النفط الخام الذي تبيعه الصين إلى كوريا الشمالية بعد أن أوقفت بكين تضمينه في البيانات الجمركية منذ سنوات قليلة.
المنسوجات
منعت عقوبات الأمم المتحدة الأخيرة 3 من أعلى 5 فئات منتجات تشتريها الصين من جارتها الأصغر والأفقر، ولم يتبق سوى فئتين وهما المنسوجات والملابس.
ثمة غموض حول مدى نجاح صناعات المنسوجات في كوريا الشمالية، فيقول محللون إن بعض البيانات التجارية تشير إلى أن صادرات هذين القطاعين انخفضت العام الماضي.
ولكن تقرير متعمق حديث لرويترز قرب الحدود الكورية الشمالية - الصينية أشار إلى أن الشركات الصينية تضاعف استخدامها لمصانع كوريا الشمالية لصناعة ملابس يتم توسيمها بعد ذلك بجملة "صُنع في الصين" ويتم تصديرها للخارج.
وفي غضون ذلك يقول خبراء إن الحجم الظاهري لأعمال المنسوجات الكورية الشمالية يجعلها هدفًا محتملًا للعقوبات المستقبلية.
البنوك الصينية
أثارت الشكوك حول رغبة الصين وروسيا في الضغط حقًا على كوريا الشمالية، دعوات للولايات المتحدة لتتخذ إجراءات أكثر صرامة على شركات من تلك الدول التي تقوم بأعمال غير مشروعة مع نظام كيم.
إدارة ترامب اتخذت بالفعل بعض الإجراءات على هذا الصعيد، بما في ذلك فرض العقوبات على حزمة من الكيانات الصينية والروسية بشأن معاملاتها المزعومة مع كوريا الشمالية.
وفي يونيو/حزيران الماضي، منعت وزارة الخزانة الأمريكية بنكًا صينيًا إقليميًا من الوصول إلى النظام المالي للولايات المتحدة، بدعوى ارتباطه بعلاقات غير مشروعة مع كوريا الشمالية، ولكن المسؤول السابق في وزارة الخزانة أنتوني روجيرو، قال إنه يمكن اتخاذ إجراءات أقوى ضد البنوك الصينية بما في ذلك فرض غرامات ضخمة.
ولكن يقول خبراء آخرون، إن الصين لن تدفع كوريا الشمالية نهائيًا بما فيه الكفاية نحو حافة الهاوية الاقتصادية لتجعل كيم يغير مساره فيما يتعلق بالأسلحة النووية، فالقادة الصينيون يرغبون في الحفاظ على النظام في بيونج يانج بمثابة حاجز استراتيجي ضد نفوذ الولايات المتحدة في شرق آسيا وتجنب الانهيار الفوضوي لدولة مجاورة.
كما حذر بعض الخبراء من أنه بتكثيف الضغط على بكين يمكن أن يثير ترامب رد فعل صيني عنيف ضد الشركات الأمريكية في المنطقة.