مصر.. دفاع سارة خليفة يشكك في سلامة أحراز قضية «المخدرات الكبرى»
ناقشت محكمة جنايات القاهرة بمصر دفوع دفاع سارة خليفة بشأن سلامة أحراز مواد مخدرة منسوبة إليها، مع عرض ملاحظات تتعلق بالمضبوطات.
استمعت محكمة جنايات القاهرة في مصر، المنعقدة بالتجمع الخامس، الثلاثاء، إلى مرافعة المحامي محمد الجندي، دفاع المتهمة الرابعة سارة خليفة، في القضية المتهمة فيها بجلب وتصنيع والاتجار في المواد المخدرة، حيث تمسك ببطلان تحريز المواد المخدرة المنسوب ضبطها من قبل الشاهد الأول وباقي شهود الإثبات.
وخلال المرافعة، دفع الدفاع بعدم صحة إجراءات التحريز، مؤكدًا أن سلامة الأحراز قد تعرضت للانتقاص نتيجة تدخلات غير منضبطة، مستندًا في ذلك إلى اختلاف أرقام الأحراز المثبتة بمحاضر النيابة العامة عن تلك التي جرى إرسالها إلى المعمل الكيماوي، إضافة إلى قيام المعمل بوضع أرقام جديدة، الأمر الذي أفقد الأحراز شرط السلامة واليقين.

وأشار الجندي إلى وجود تباين واضح في أوزان المواد المخدرة، موضحًا أن الوزن الوارد بمحاضر النيابة العامة لا يتطابق مع الوزن المثبت بتقرير الفحص المعملي، وهو ما اعتبره اختلافًا جوهريًا ينعكس على هوية المضبوطات وسلامة إجراءات تداولها منذ الضبط وحتى الفحص.
وتعود وقائع القضية، بحسب ما ورد بالتحقيقات، إلى ورود معلومات لقطاع مكافحة المخدرات تفيد بنشاط منسوب إلى سارة خليفة، وعلى إثر ذلك جرى مداهمة شقتين في القاهرة، إحداهما مملوكة لها، جرى استخدامهما كمعامل سرية لتصنيع مخدر يُعرف باسم «البودرة».
وأسفرت عمليات الضبط عن العثور على نحو 750 كيلوغرامًا من المواد المخدرة والمواد الخام المستخدمة في التصنيع، إلى جانب مبالغ مالية، وفق ما تضمنته أوراق القضية.
وبحسب التحقيقات، نُسب إلى سارة خليفة دور محوري في تمويل هذا النشاط، والسفر إلى خارج البلاد للتنسيق على استيراد المواد الخام من الصين، إضافة إلى المشاركة في إدارة مراحل التصنيع تمهيدًا لتوزيع المواد المخدرة داخل البلاد.