تهديدات وانتحال شخصية "يرفعان" السرية عن هوية جندي بريطاني
تهديدات وانتحال شخصيته يجبران جنديا بريطانيا على رفع السرية عن هويته كأحد المشاركين بالتصدي لهجوم إرهابي استهدف كينيا قبل عامين.
صحيفة "ديلي ميل" البريطانية ذكرت أن القوات الخاصة نشرت صورة لأحد جنودها، يستخدم الاسم المستعار كريس كريغيد على إنستقرام، ظهر فيها وهو يقود قوات الأمن الكينية نحو فندق "دوسيت دي 2" الفاخر بالعاصمة نيروبي في عام 2019، قبل اقتحام المجمع وقتل إرهابيي حركة الشباب.
وفي تلك الصورة، تم إخفاء ملامح الجندي لحماية هويته بعد أن أنهى الحصار الإرهابي على الفندق الذي خلف ما لا يقل عن 21 قتيلاً.
ولكن كريغيد قرر نشر صورة له لوجهه خلال قيادته تلك العملية، معتبرا أن "تصرفات الآخرين أجبرتني على القيام بذلك"، حسب قوله.
وذكر صديق مقرب لكريغيد أنه اتخذ القرار بسبب قيام بعض الأفراد بانتحال شخصيته على وسائل التواصل الاجتماعي ومنطقة سكنه.
وقال المصدر إن كريغيد تلقى أيضًا رسائل تهديد على وسائل التواصل الاجتماعي بعد تداول الصور عبر الإنترنت من جماعات متطرفة تقول "أعرف من أنت" و"أعرف كيف تبدو".
وكان مقررا أن ينشر كريغيد كتابًا في يوليو/ تموز الماضي حول الهجوم الإرهابي في كينيا، تحت عنوان "رجل واحد: رواية جندي العمليات الخاصة الذي صد هجومًا إرهابيًا ضخما في كينيا"، لكن وزارة الدفاع البريطانية طلب تأجيل النشر بسبب قضية السرية.
وترفض القواعد الصارمة لوزارة الدفاع البريطانية مناقشة مهام القوات الخاصة علنًا أو "الاستفادة" منها.
يشار إلى أنه في يناير/كانون الثاني 2019، شنت عناصر من حركة الشباب الصومالية الإرهابية هجوماً ضد فندق "دوسيت دي 2" الذي يرتاده أجانب في العاصمة الكينية نيروبي.
وتبنت حركة الشباب الإرهابية المرتبطة بالقاعدة، الهجوم الذي جاء بعد 3 سنوات من هجومها على قاعدة للجيش الكيني في الصومال؛ حيث كثيراً ما استهدفت الحركة كينيا وذلك منذ تدخل جيشها بالبلد الأول قبل نهاية عام 2011 لمحاربة الحركة المسلحة.
aXA6IDMuMTQ0LjQ3LjExNSA=
جزيرة ام اند امز