الممثل السعودي يعقوب الفرحان: "وصية بدر" آخر عمل درامي أقدمه
"العين الإخبارية" أجرت حوارا مع يعقوب الفرحان الذي ينتمي للموجة الجديدة من الفنانين الذين عملوا طوال 10 سنوات لتصبح هناك "سينما سعودية"
رغم انحيازه للمسرح الذي انطلق من على خشبته عام 2007 وأدر عليه العديد من الجوائز كأفضل ممثل، لكن ظهور الممثل السعودي يعقوب الفرحان على شاشة التلفزيون كان أكثر حميمية، فشارك بالعديد من المسلسلات الخليجية والعربية مثل: "غرابيب سود"، "حارة الشيخ"، "بدون فلتر"، و"العاصوف".
ينتمي الفرحان (37 عاما) للموجة الجديدة من السينمائيين في المملكة، التي عملت طوال 10 سنوات لتصبح هناك "سينما سعودية"، إذ شارك في العديد من المهرجانات بأعمال قصيرة، قبل أن يشارك في بطولة أول عمل سينمائي روائي طويل هو "سيدة البحر" للمخرجة شهد أمين.
"العين الإخبارية" أجرت حوارا مع الفرحان على هامش فعاليات الدورة الـ41 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. وإلى نص الحوار:
ماذا جذبك في دور الأب مثني بفيلم "سيدة البحر"؟
صعوبة الشخصية وأنها تشبه ناسا عديدين أعرفهم، فكان لنا قريب كبير في العمر ومن الجيل القديم الذي عاش القسوة والتقاليد في أصعب صورها، وقبل وفاته سألته على أكثر قرار ندم عليه في حياته، فقال تزويج ابنته وعمرها 16 عاما، فرغم أنه كان مستنيرا فإنه استسلم للمجتمع وندم بعدها، وهو نفس ما حدث لبطل الفيلم، فشخصية مثنى تجسيد لرجل مختلف وأكثر إيجابية، لكنه استسلم لتقاليد وقيود المجتمع في النهاية، وكان لديه صراع طول الوقت بين الانحياز لابنته كفتاة وامرأة، وبين الاستسلام لهذه القيود التي جعلته يشعر بالعار.
الحوار داخل الفيلم كان قليلا جدا، ألم يشعرك ذلك بصعوبات في الأداء؟
التزمت برؤية المخرجة التي تحدثت معها على مدار 6 سنوات، منذ أن كان المشروع على الورق، وكان هناك وصف للعالم وحوار قليل جدا، لكن كانت الحالة مفهومة. ومن المؤكد أن ذلك أصعب بالنسبة للممثل، لكني سعدت به جدا خصوصا مع مخرجة واعية وواعدة مثل شهد الأمين، مع علمي بخلفية الشخصية التي ورثت قسوة وذكورة المجتمع رغم حبه الشديد لابنته الكبرى.
ما جديدك في الدراما والسينما؟
من مثلك الأعلى من نجوم الفن العالميين؟
الممثل الأيرلندي بيتر أوتول الذي سحرني منذ صغري خصوصا في المسرح، وتأثرت به كثيرا في فيلم "لورنس العرب"، مثلما تأثرت بتجربة الفنان المصري عمر الشريف الذي نجح في الخروج من النطاق المحلي للعالمي.
هل أنت متفائل بمرحلة الانفتاح التي تعيشها السعودية الآن؟
نعم فالمملكة تعيش مرحلة انفتاح كبيرة، ومن المهم استغلال هذه الفرصة لتقديم أعمال فنية جيدة وتسويق مجتمعنا وثقافتنا بشكل إيجابي، وأيضا من المهم الاستفادة من تجارب الآخرين حتى لا نكرر الأخطاء نفسها، ورغم وجود صراع بين الأجيال الآن لكن الصوت الأعلى للانفتاح على العالم.
في تصورك ماذا تحتاج الدراما والسينما السعودية لتنهض؟
نحتاج لوقت حتى يكون لدينا كتاب سيناريو سعوديين متميزين على مستوى السينما والتلفزيون، لأنه عمل إبداعي وله أدواته الأساسية وخبراته، ودون ذلك لن ينهض العمل الفني في المملكة.
aXA6IDMuMTQyLjIwMC4xMDIg جزيرة ام اند امز