الجبير يؤكد أهمية تكاتف الجهود الصينية العربية في مكافحة الإرهاب
وزير الخارجية السعودي قال خلال منتدى التعاون العربي - الصيني، إن القضية الفلسطينية هي قضية العرب والمسلمين الأولى.
أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أهمية تكاتف الجهود العربية الصينية في مواجهة الإرهاب والتطرف، معربا عن تطلع الدول العربية إلى دور الصين في دعم الحلول السياسية للأزمات التي تواجه المنطقة.
وقال الجبير خلال ترؤسه الجلسة الثانية في اجتماعات الدورة الثامنة لمنتدى التعاون العربي - الصيني، الذي عقد في العاصمة الصينية بكين الثلاثاء، إن القضية الفلسطينية هي قضية العرب والمسلمين الأولى التي لم ولن نتوانى عن دعمها ودعم صمود الشعب الفلسطيني.
وأشار خلال إلقاء كلمة الجانب العربي في المنتدى، إلى الحرص على التنسيق العربي - الصيني المستمر بشأن دعم القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية وفق القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية، معربا عن التقدير لمواقف الصين من القضايا العربية وخاصة القضية الفلسطينية.
ولفت الجبير إلى "قمة القدس" التي عقدت في الظهران في هذا العام، وتبنت قرارات تخص الأزمات الإقليمية التي تمر بها بعض الدول العربية في اليمن وسوريا، ولبنان، والعراق، وليبيا، والصومال، والسودان وجزر القمر، سعيا منها لإيجاد حلول سلمية لتلك الأزمات وفقا للمرجعيات الدولية.
وأضاف: "تتطلع الدول العربية إلى دور الصين في دعم الحلول السياسية لهذه الأزمات من خلال مجلس الأمن، والأخذ في الحسبان قرارات القمة العربية التي أدانت ورفضت قطعيا التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية من خلال دعمها المليشيات الإرهابية المسلحة، بما في ذلك مدها بالصواريخ الباليستية، وتغذية الانقسامات المذهبية، ودعمها الإرهاب، وأكدت القمة أن العلاقات العربية مع إيران يجب أن تقوم على مبادئ حسن الجوار، واحترام سيادة الدول العربية، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".
وتابع: "تؤكد الدول العربية دعمها لسيادة الصين ووحدة أراضيها، والتزامها بمبدأ الصين الواحدة، كما تؤكد الدول العربية دعمها لمساعي الصين والدول المعنية محل النزاعات على الأراضي والمياه الإقليمية سلما عبر المشاورات والمفاوضات الودية، بالإضافة إلى أهمية تكاتف الجهود الصينية العربية في مكافحة التطرف والإرهاب، وظاهرة الكراهية التي بدأت في التصاعد حول العالم".
وأعرب وزير الخارجية السعودي عن تثمين الدول العربية عاليا أفكار الرئيس الصيني حول المصير المشترك للبشرية، وما طرحه من مبادرات في كلمته الافتتاحية بالمنتدى، منوها بالفكرة الحيوية المتعلقة بالحزام والطريق ودورها في الارتقاء بمستوى العلاقات العربية الصينية إلى فضاءات أرحب تجسد علاقات التعاون الاستراتيجي العربية الصينية القائمة على "التعاون الشامل والتنمية المشتركة"، والعمل على التشارك في بناء "الحزام والطريق" على نحو معمق، بما يواصل الدفع بالتعاون العربي الصيني في المجالات كافة.
aXA6IDMuMTYuMTM3LjIyOSA= جزيرة ام اند امز