السعودية: سنعمل ما بوسعنا لاستقرار السودان
وزير الخارجية السعودي يجدد دعم السعودية الكامل لإنجاح المرحلة الانتقالية وتحقيق آمال الشعب السوداني
قال الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الخارجية السعودي، الأربعاء، إن المملكة العربية السعودية ستبذل ما بوسعها حتى يتبوأ السودان مكانه الطبيعي في مقدمة الدول العربية والجوار الإفريقي ودول العالم.
وترأس بن فرحان، الاجتماع الثامن لأصدقاء السودان، الذي استضافته المملكة بصفتها رئيسًا لمجموعة أصدقاء السودان.
وجدد، خلال كلمته، دعم السعودية الكامل لجهود دولة رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، في سبيل إنجاح المرحلة الانتقالية وتحقيق آمال الشعب السوداني المشروعة في الحرية والعدالة والسلام.
وقال:" نحن نعي أن الطريق لتحقيق السلام المستدام والتنمية والازدهار في السودان محفوف بالتحديات والصعوبات إلا أنه السبيل الوحيد لإنقاذه من محنته".
وشدد وزير الخارجية السعودي على أهمية احترام سيادة السودان واستقلال قراره ومعالجة الأسباب الجذرية للنزاع في سبيل الوصول إلى سلام شامل يعزز وحدته الوطنية وأمنه الإقليمي.
وتابع الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، قائلاً:" نؤكد على ضرورة التحلي بالمسؤولية أمام هذه الفرصة التاريخية لتحقيق الأمن والعدالة والسلام المستدام وتغليب المصلحة الوطنية العليا فوق أي خلافات أو نزاعات".
وأكد وزير الخارجية أن عملية السلام بالسودان مرتبطة بشكل مباشر بمسائل التنمية والإصلاح الاقتصادي، مقدرا جهود الحكومة الانتقالية في مواجهة التحديات الاقتصادية التي فاقمتها جائحة كورونا.
وشدد على ضرورة مواصلة الدعم من جميع الشركاء للحكومة الانتقالية في سبيل التنفيذ الفعّال للإصلاحات الاقتصادية في الوقت المناسب، والسعي للبدء في عملية التخفيف من ديونه في إطار العمل مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
كما ثمن جهود الولايات المتحدة الأمريكية في سبيل إزالة اسم السودان من اللائحة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب الأمر الذي يعد أساسياً لإنجاح الإصلاحات الاقتصادية.
وانطلق، عصر اليوم الأربعاء، الاجتماع الثامن لأصدقاء السودان، الذي تأمل الحكومة الانتقالية بالخرطوم أن يوفر لها مزيدا من المساندة لإحلال السلام ودعم الاقتصاد.
ويهدف الاجتماع إلى دعم عملية المفاوضات ودعوة جميع أطراف النزاع للتفاوض وصولا إلى اتفاق شامل وتحقيق السلام المستدام.
وفي مايو/أيار الماضي، استضافت العاصمة الفرنسية عبر تقنية الفيديو (كونفرنس) مؤتمر "أصدقاء السودان"، وتلقت فيه الحكومة السودانية دعماً مالياً من دول الاتحاد الأوروبي نحو 100 مليون يورو.
وتقدمت الحكومة السودانية خلال المؤتمر بخطة، تتضمن الاستجابة للصعوبات الاقتصادية التي تواجه البلاد، تأخذ في الاعتبار التأثيرات السالبة لجائحة كورونا، والأزمة الاقتصادية التي يعاني منها السودان.
وتأسس "ملتقى أصدقاء السودان" في 2018، كمجموعة غير رسمية لتنسيق الدعم السياسي والاقتصادي للسودان.
ويسعى السودان من خلال مؤتمرات الشراكة مع الدول الصديقة العربية والغربية إلى توفير الدعم المالي، واستقطاب رؤوس الأموال والشركات الكبيرة للاستثمار في البلاد، وإنعاش اقتصاده الذي تشهد قطاعاته الإنتاجية تردياً مريعاً.
aXA6IDMuMTI4LjMxLjIyNyA= جزيرة ام اند امز