السعودية تدفع بـ350 ألف شخص لخدمة الحجاج
الأمير خالد الفيصل، يؤكد أن توجيهات القيادة واضحة ببذل كل ما يسهم في راحة ضيوف الرحمن، وتمكينهم من أداء نسكهم براحة وأمن واطمئنان.
قال الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، إن المملكة جندت أكثر من 350 ألف شخص من مختلف القطاعات، لخدمة ضيوف الرحمن خلال موسم حج هذا العام، مبيناً أن عدد حجاج الخارج الواصلين للمملكة حتى، الأحد، بلغ 1.641.358 حاجاً.
وأوضح أنه تمت إعادة أكثر من 329 ألف شخص مخالف، لا يحملون تصاريح حج، وبلغ عدد المركبات المعادة التي لا تحمل تصاريح دخول للمشاعر، أكثر من 144 ألف مركبة، وألقي القبض على 15 شخصاً ينقلون الحجاج بطريقة مخالفة، وأيضاً أغلق 181 مكتبَ حجٍّ وهميًا.
وأكد الأمير خالد الفيصل، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب جولته في المشاعر المقدسة وترؤسه اجتماع لجنة الحج المركزية، بحضور نائبه الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز، أن توجيهات القيادة واضحة ببذل كل ما يسهم في راحة ضيوف الرحمن، وتمكينهم من أداء نسكهم براحة وأمن واطمئنان.
وأعرب عن شكره للأمير بدر بن سلطان، على ما قام به من جهود كبيرة في الإشراف على جميع ما يتعلق بخدمة الحاج والمعتمر، مقدرًا أيضًا جهود وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة، الدكتور هشام الفالح، في هذا الجانب.
وحول العقبات التي تضعها حكومة قطر أمام مواطنيها الراغبين في أداء فريضة الحج، قال الأمير خالد الفيصل: "لسنا مسؤولين عما يفعلونه، بل نحن مسؤولون عما نفعله نحن"، مبيناً أن المملكة هيأت السبل جميعها لتسهيل قدوم الأشقاء القطريين الراغبين في أداء مناسك الحج.
وحول رسالته لضيوف الرحمن، دعا الأمير خالد الفيصل الحجاج للتفرغ للحج والعبادة، وإكمال هذه الرحلة الإيمانية، والابتعاد عن الأمور الأخرى.
وأكد السعي نحو جعل مكة المكرمة مدينة ذكية بالفعل وليس بالقول"وقد بدأنا مرحلة التحول الرقمي".
وقال: "ليس هناك حياد في حب هذه البلاد فإما أن يحبها أو يعاديها، فمن يحبها فأهلا به وسنساعده، ونشاركه في أن ننهض بهذه البلاد إلى المكانة التي تستحق إنساناً ومكاناً، أما من يعاديها فليس له من قبلنا إلا المواجهة بالعمل، وليس بالكلام والتمنيات والدسائس والخدع وكل الوسائل التي تستخدم ضدنا، نحن أرقى من هذا المستوى، فمن أراد أن يسهم معنا في إصلاح بلادنا وبلادهم والعالم أجمع، فنحن نتشرف أن نكون وسيلة إصلاح للإنسان والمكان والمجتمع".
وختم الأمير خالد الفيصل حديثه بالتأكيد على أن المملكة لن تشارك أحداً في البذاءات والمهاترات، وأشياء لا تسمن ولا تغني من جوع، نحن أكبر من كل هذا، ولن نرد عليهم.
وبدأت جولة الأمير خالد الفيصل، الأحد، بالوقوف ميدانيًا على جاهزية القطاعات ذات العلاقة لاستقبال ضيوف الرحمن وخدمتهم لموسم حج العام الحالي في المشاعر المقدسة، إضافة إلى ترؤسه اجتماعَي لجنة الحج المركزية والهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج.
وفي المحطة الأولى، افتتح الأمير خالد الفيصل مبنى المواقف الذكية بالمنطقة المركزية بالعاصمة المقدسة، ويتكون المشروع من 13 طابقًا، و550 موقفًا، و10 مداخل ومخارج للمبنى، وصالات انتظار ودورات مياه.
بعد ذلك دشن أمير مكة المكرمة محطة تحويل الكهرباء (النسيم) في العاصمة المقدسة، وتبلغ سعة المحطة 20 م.ف، وتحوي 34 مغذيًا متوسط الجهد، وتقدم الخدمة لأكثر من 19 ألف مستفيد.
ثم انتقل الأمير خالد الفيصل للمشاعر المقدسة للوقوف على جاهزيتها، وبدأ جولته بافتتاح المستشفى الميداني للخِدْمات الطبية للقوات المسلحة بمزدلفة، واطّلع سموه على استعدادات المستشفى لاستقبال ضيوف الرحمن، ويضم عدة أقسام منها الأشعة، والمختبر، والطوارئ، والتنويم، والإفاقة، والعمليات، وتبلغ طاقته السريرية من 500 سرير إلى 730 سريرًا خلال موسم حج العام الحالي.
واطلع على مشروع خادم الحرمين الشريفين لترجمة خطبة عرفات للغات الـ5 المعتمدة وهي الإنجليزية، والفرنسية، والملاوية، والأردو، والفارسية.
بعد ذلك، افتتح الأمير خالد الفيصل مشاريع تطوير مساجد المشاعر المقدسة، في مسجدي نمرة وعرفات، ودشن أكبر مشروع لمعالجة وتطوير وتحديث أنظمة التكييف وتنقية الهواء في المسجدين، ويعمل المشروع الذي نفذته الوزارة للمسجدين على ضخ 1.350 مليون قدماً مكعباً في الدقيقة، وسحب 70% عن طريق مراوح الطرد و30% عن طريق المداخل والأبواب.
وفي نهاية الجولة، اطلع على المشاريع التي تنفذها هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة، التي سيستفاد منها خلال حج هدا العام.
ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، سلّم أمير منطقة مكة المكرمة، بحضور نائبه، كسوة الكعبة الجديدة لكبير سَدَنة بيت الله الحرام، جريًا على العادة السنوية، تمهيدًا لتغيير الكسوة في الـ9 من ذي الحجة.
كما اطلع على مشاريع الوزارة في توسعة المطاف وإنهاء الأعمال المخطط لها بنجاح، وإعادة فتح البوابات الـ3 "باب الملك عبدالعزيز، وباب العمرة، وباب الفتح"، واطلع الأمير خالد الفيصل على مشروع التوسعة السعودية الـ3 للمسجد الحرام، والعناصر المرتبطة به من حيث تأمين التسهيلات والخدْمات المقدمة لضيوف الرحمن لموسم حج 1440هـ، كما اطلع على مشروع الطريق الدائري الأول ومحطات النقل المؤقتة والأنفاق.
بعد ذلك ترأس الأمير خالد الفيصل اجتماع لجنة الحج المركزية بمجمع الدوائر الحكومية، واستعرض خطط واستعدادات بعض الجهات المعنية بتقديم الخدمات المباشرة للحجاج خلال موسم الحج الحالي.
واستعرضت الرئاسة العامة لشؤون الحرمين خلال الاجتماع خطتها واستعداداتها لموسم الحج الحالي، إذ بلغت الطاقة الاستيعابية للمطاف 170 ألف طائف في الساعة، كما سخرت 12 ألف موظف وعامل، وجهزت 210 أبواب، و40 سلمًا كهربائيًا، و321 مشربية زمزم، و37 ألف حافظة ماء زمزم، و11.700 عربة كهربائية ويدوية، و314 مروحة رذاذ.
فيما قدمت أمانة العاصمة المقدسة خطتها واستعداداتها لموسم حج 1440هـ من خلال تهيئة الخدمات البيئية، وتسخير 23.100 عامل من الأمانة والشركات والمؤسسات العاملة تحت إشرافها، وتوفير 700 معدة وآلية وتجهيز 5 مجازر و4 مسالخ.
وقدمت الشؤون الصحة خطتها واستعداداتها لموسم حج 1440هـ، إذ جهزت 30 ألف موظف وعامل، و17مستشفى، 108 مراكز صحية، 3535 سريرًا بالمستشفيات، و252 سريرًا لضربات الشمس بالمشاعر المقدسة، و16 مركز طوارئ بمنشأة الجمرات.
أما هيئة الهلال الأحمر السعودي فتمثلت خطتها لموسم حج العام الحالي في تقديم الخدمة الطبية الإسعافية الطارئة والسريعة ومباشرة الحوادث، وتقديم الخدْمات للحجاج، بدءاً من منافذ الوصول للمملكة وحتى مغادرتهم، وتوفير فرق تخصصية، و2700 من القوى البشرية، و50 مركزاً دائماً ومؤقتاً، و4عربات متحركة، و299 آلة.
وقدمت شركة المياه الوطنية خلال الاجتماع خطتها واستعداداتها لموسم الحج، عبر إدارة توزيع المياه على المناطق بالضغوط المناسبة، وتشغيل وصيانة شبكات الصرف الصحي ومحطات المعالجة وشبكات مكافحة الحريق والتكييف بمنى، فيما يبلغ معدل كميات المياه الواردة من محطات التحلية لمكة المكرمة من 8-12 ذي الحجة 700 ألف م3، ويصل التخزين الاستراتيجي بالخزانات مليوني م3، وينفذ خطتها 4000 عامل.
وأفادت شركة الكهرباء خلال الاجتماع بأن الحمل الكهربائي المتوقع لمكة المكرمة 44383 ميجا وات خلال عام 2019، إذ ستقدم الخدمة الكهربائية بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة وإيصال الكهرباء للمشاريع الكبرى، ضمن خطتها واستعداداتها لموسم الحج، إضافة إلى ربط بين النظام الكهربائي للقطاع الغربي والجنوبي من خلال خطوط الجهد 380 كيلو فولت لنقل الطاقة بين القطاعات في حال حصول أعطال، واعتماد توصيل الكهرباء لعدد من المشاريع الجديدة بمكة والمشاعر المقدسة بإجمالي أحمال 10م.ف.أ، وتنويع مصادر تبريد المسعى بإجمالي حمل 30 م.ف.أ، وستنفذ الخطة بتجهيز 1318 فردًا و277 سيارة ودراجة نارية و312 جهازًا لتحديد المواقع والأعطال ومعدات الحفر والمولدات المتنقلة.