السعودية تتعاقد على استيراد 5 سفن حربية إسبانية
المشروع سيسهم في الرفع من قدرات القوات البحرية لمواجهة التهديدات المحتملة والحفاظ على جاهزية أسطول القوات البحرية الملكية السعودية.
أعلنت الشركة السعودية للصناعات العسكرية، توقيع عقد توريد 5 سفن حربية من طراز "أفانتي 2200" مع شركة "نافانتيا" الإسبانية، على أن يبدأ مشروع بناء السفن خلال فصل الخريف القادم، وتُسلم آخر سفينة حربية بحلول عام 2022.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن الشركة السعودية للصناعات العسكرية وشركة نافانتيا الإسبانية وافقتا على إنشاء مشروع مشترك في المملكة العربية السعودية ما يوفر فرصة استثنائية لتعزيز مكانة الأنظمة المتكاملة والحلول التقنية المتطورة التي تقدمها الشركة الإسبانية في السوق السعودية ومنطقة نفوذها، بما يحقق مستهدفات "رؤية المملكة 2030" عبر توطين 50% من إجمالي الإنفاق العسكري السعودي بحلول 2030.
وأشارت الوكالة إلى أن هذا العقد يوفر نحو 6 آلاف وظيفة مباشرة وغير مباشرة لمدة خمس سنوات.
وأكد رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات العسكرية أحمد بن عقيل الخطيب، التزام الشركة بكونها عنصر تمكين رئيسيا في رؤية المملكة 2030 ، موضحا أن إنشاء هذا المشروع المشترك سيوطن ما يزيد على 60% من الأعمال المتعلقة بأنظمة السفن القتالية بما في ذلك تركيبها ودمجها، وسيسهم ذلك في دعم هدف المملكة المتمثل في أن تكون المملكة في طليعة تشكيل منظومة الصناعات العسكرية.
من جهته، قال رئيس مجلس إدارة شركة "نافانتيا" إستيبان جارسيا فيلاسانشيز، إن توقيع هذا العقد يشكل نقطة انطلاق للتعاون مع المملكة العربية السعودية، مشددا على التزام شركته بـ"رؤية المملكة 2030" وبذل كل ما في وسعها لدعم السعودية في هذا المسعى، وأن هذا المشروع المشترك يشكّل فرصة لتطوير القدرات واستكشاف آفاق الفرص المستقبلية بشكل مشترك.
وسيسهم المشروع المشترك في الرفع من قدرات القوات البحرية لمواجهة التهديدات المحتملة والحفاظ على جاهزية أسطول القوات البحرية الملكية السعودية، بحسب "واس".
ويتضمن العقد كذلك خدمات أخرى ضمن نطاق التوريد، وهي الدعم اللوجستي المتكامل والتدريب على التشغيل والصيانة وتوفير مركز تدريب على نظام إدارة القتال الخاص بالسفن والنظام المتكامل لإدارة المنصات وخدمة تقديم الدعم طوال مدة العمر الافتراضي وأنظمة صيانة الأنظمة القتالية.
سفينة "أفانتي 2200" هي سفينة متعددة المهام مصممة خصيصا للمراقبة والتحكم البحري والبحث والإنقاذ وتقديم المساندة إلى السفن الأخرى وغيرها من المهام، وتتمتع هذه السفن الحربية بقدرة هائلة على حماية الأصول الاستراتيجية وجمع المعلومات الاستخبارية، كما أنها مضادة للغواصات والحروب الجوية والأرضية والإلكترونية.
وذكرت "واس" أن الشركة السعودية للصناعات العسكرية هي كيانٌ وطنيٌ تأسس في مايو/أيار 2017م، يُعنى بتطوير ودعم الصناعات العسكرية في المملكة العربية السعودية وتعزيز اكتفائها الذاتي، ويؤدي دورا رئيسيا في توطين 50% من إنفاقها العسكري ضمن أبرز مستهدفات رؤية المملكة 2030، ويطمح ليكون ضمن أفضل 25 شركة متخصصة في هذا القطاع على مستوى العالم.