السعودية تنظم الثلاثاء مؤتمر مانحي اليمن بشراكة أممية
مسؤول أممي قال إن اليمن بحاجة إلى 2.4 مليار دولار، إضافة إلى 180 مليون دولار بشكل عاجل لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد.
تنظم السعودية، اليوم الثلاثاء، مؤتمر المانحين لليمن 2020 بمشاركة الأمم المتحدة "افتراضيا"، لزيادة الوعي بالأزمة الإنسانية للبلد الذي يعاني من الإرهاب الحوثي، والإعلان عن تعهدات مالية لسد الاحتياجات الأساسية هناك.
يأتي هذا بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
ويحتاج اليمن إلى 2.4 مليار دولار أمريكي لدعم الاحتياجات الأساسية، إضافة إلى 180 مليون دولار بشكل عاجل لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، وفق مسؤول أممي.
ودعت السعودية الدول المانحة بالمبادرة ودعم الجهود الرامية لنجاح هذا المؤتمر الإنساني الكبير والوقوف مع اليمن وشعبه الكريم.
ولفتت إلى أن "مؤتمر المانحين الدوليين والمنظمات الإغاثية سيعقد افتراضيًا بالرياض، في تمام الساعة الرابعة بعد الظهر بتوقيت الرياض.
وأوضحت أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس سيلقي كلمة الافتتاح في المؤتمر، فيما سيلقي كلمة المملكة الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية.
وعقب المؤتمر، سيتم عقد مؤتمر صحفي يشارك فيه الدكتور عبد الله بن عبدالعزيز الربيعة المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك.
ويدير المؤتمر الصحفي وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للاتصالات العالمية ميليسا فليمنج.
كما سيتم لهذه المناسبة إطلاق هاشتاق (#مؤتمر_المانحين_لليمن) وهاشتاق (#معا_لدعم_اليمن) وباللغة الإنجليزية هاشتاق ( #FundForYemen).
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك، إن المملكة العربية السعودية أكبر مانح لخطة الاستجابة لليمن، حيث قدمت في العام الماضي أكثر من 750 مليون دولار، وتعهدت في أوائل أبريل/نيسان الماضي بتقديم 500 مليون دولار لهذا العام.
ونوه إلى أن المؤتمر يهدف إلى زيادة الوعي بالأزمة الإنسانية في اليمن والإعلان عن تعهدات مالية لسد الاحتياجات الأساسية هناك.
وأوضح لوكوك، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، أنه من بين 41 برنامجًا رئيسًا للأمم المتحدة في اليمن، سيتم إغلاق أكثر من 30 برنامجًا في الأسابيع القليلة المقبلة إذا لم يُتمكَّن من تأمين أموال إضافية.
وأشار إلى أن اليمن بحاجة إلى 2.4 مليار دولار أمريكي، إضافة إلى 180 مليون دولار بشكل عاجل لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد من الآن حتى ديسمبر/كانون أول القادم.
بدوره، قال المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة إن الرياض أكبر المانحين للخطط الإنسانية في اليمن وما استجابتها لمؤتمر المانحين الأول لليمن في عام 2015م إلا دليل على ذلك.
وأوضح أن الاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني تشكل أولوية بالنسبة للمملكة، منوهاً بعمق العلاقات والروابط التاريخية والدينية والاقتصادية والاجتماعية المشتركة بين المملكة واليمن.
وأعرب الربيعة عن أمله في أن يحظى المؤتمر باهتمام من المجتمع الدولي والدول المانحة على مستوى العالم، بالرغم من الأزمة الاقتصادية وجائحة كورونا، وأن تنعكس أهداف المؤتمر على أرض الميدان في اليمن.
وعبر عن تمنياته بإحلال السلام في اليمن، مشددًا على أن المملكة تعمل بجد للمساعدة في إيجاد الحل السياسي وفق المرجعيات الثلاث والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216.
وأكد حرص المملكة على مصلحة الشعب اليمني و أمنه واستقراره، وأنها أيدت جميع المبادرات لوقف إطلاق النار وطلبت من جميع الأطراف الحضور إلى طاولة المفاوضات للوصول لحل مستدام.