أبرز محطات ميزانية السعودية لعام 2020.. صحة المواطن والمقيم أولا
عقدت الحكومة السعودية، الأربعاء، ملتقى الميزانية 2021، بمشاركة مجموعة من الوزراء في الحقائب الاقتصادية والصحية والتعليمية.
وقال وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي محمد الجدعان إن 2020 كان عاما استثنائياً على مستوى العالم وليس فقط في المملكة، مشيرا إلى أن رحلة رؤية المملكة 2030 التي بدأت منذ أربع سنوات كأنها استعداد لأزمة مثل جائحة كورونا.
وشهد العام الجاري صدمة كبيرة في أسواق الطاقة نتيجة لانخفاض الطلب، وبالتالي انخفاض الأسعار وانخفاض الإيرادات، إلا أن البرامج التي نفذتها المملكة حققت نجاحات من ناحية الضبط المالي ورفع كفاءة الإنفاق والاستثمار.
وقال الجدعان: "كانت الأولوية الأولى هي صحة المواطن وصحة المقيم، وأعدنا توجيه عدد من النفقات في الميزانية لعام 2020 إلى القطاع الصحي، ودعمنا الاقتصاد والوظائف للمواطنين من خلال مبادرة ساند، كما تم دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة".
- السعودية تلزم المسافرين بالإقرار عن حيازتهم من العملات والبضائع
- السعودية تقر ميزانية 2021 بإنفاق 990 مليار ريال
وذكر أن البنك المركزي السعودي تدخل بشكل كبير في القطاع المالي ووفر السيولة، حيث مكن البنوك من إعادة جدولة الديون، وتمكنت الحكومة من التفاعل بشكل سريع جداً مع الأزمة، واتخذت قرارات حاسمة في البداية.
وأطلقت المملكة مجموعة كبيرة من التحفيز تمثلت بـ150 مبادرة للتخفيف عن القطاع الخاص والمنشآت الصغيرة والمتوسطة للحفاظ على مكتسبات التنمية، واستعداد القطاع الخاص للعودة إلى النشاط فور إنهاء فترة الإغلاق.
وبيّن أن الاستثمار في مجال التقنية خلال السنوات الماضية، خاصة في والألياف البصرية وتقنية الانترنت وزيادة سرعتها والبنية التحتية الرقمية، كان لها دور فاعل في قدرة الحكومة على التحول من العمل الفعلي إلى العمل الافتراضي.
وأصبحت السعودية من أكثر دول العالم تطوراً في تقنية الاتصالات، بفضل الاستفادة من أثار الجائحة، ما يؤكد أهمية الاستثمار في البنية التحتية الرقمية ليس فقط خلال الجوائح إنما لتطوير الاقتصاد.
وزاد الجدعان: "بسبب التحديات السابقة خلال 2020، لجأنا إلى الاستدانة، لكن أعتقد أن أرقامنا في الدين تحت السيطرة ولا نزال في مستوى أقل من دول كثيرة، وخصوصاً الدول التي في مستوى التصنيف الائتماني للمملكة".
وأشار إلى أن القوة المالية للمملكة لا تتعلق فقط بالدين أو مستوى العجز، إنما الاحتياطات الحكومية، حيث أن هناك استثمارات كبيرة من خلال صندوق الاستثمارات العامة، وهي مهمة جداً للأجيال القادمة لامتصاص أي صدمات خارجية.
وأوضح أنه تمت الاستفادة من أزمة كورونا من خلال العمل مع الجهات الحكومية لتحقيق مرونة في المصروفات، حيث تم تخفيف الكثير من نفقات السفر والتدريب الخارجي والانتدابات.
وحول استمرار الإنفاق على المشاريع الكبرى وبرامج تحقيق رؤية 2030، أفاد الجدعان أن تم وقف الصرف على بعض برامج تحقيق الرؤية مثل (جودة الحياة والفعاليات والرياضة) وتم توجيه الصرف إلى برامج أخرى مثل التحول الوطني ومشاريع المياه ومشاريع الصحة.
فيما استمر الصرف على برامج أخرى، مبينا أن المشاريع الكبرى استمر الصرف عليها وتوقفت خلال فترة الإقفال لشهرين أو ثلاثة أشهر حفاظاً على صحة العاملين.
aXA6IDEzLjU4LjE2MS4xMTUg جزيرة ام اند امز