السعودية: نؤيد أي إجراءات تحد من تحركات إيران العدائية
المملكة العربية السعودية أعنلت أمام الأمم المتحدة تأييدها الكامل لأي إجراءات وجزاءات من شأنها الحد من تحركات إيران العدائية.
أكدت المملكة العربية السعودية أمام الأمم المتحدة، الأربعاء، تأييدها الكامل لأي إجراءات وجزاءات من شأنها الحد من تحركات إيران العدائية وتدخلاتها في دول المنطقة، ومعربة عن الأسف لإساءة إيران استغلال العائد الاقتصادي من رفع العقوبات عليها بعد الاتفاق النووي واستخدامه للاستمرار في زعزعة الاستقرار في المنطقة، وتطوير برنامج صواريخها الباليستية، ودعم الإرهاب في المنطقة بما في ذلـك حزب الله والمليشيات الحوثية في اليمن والمليشيات المسلحة في سوريا.
إيران
وقال نائب رئيس بعثة المملكة الدائمة لدى الأمم المتحدة الدكتور خالد منزلاوي، في بيان المملكة بالأمم المتحدة، تعليقاً على تقرير المقرر الخاص المعني بالأثر السلبي للتدابير القسرية الانفرادية في التمتع بحقوق الإنسان، طبقا لما أوردته وكالة الأنباء السعودية: "أؤكد تأييد المملكة العربية السعودية الكامل لأي اجراءات وجزاءات من شأنها الحد من تحركات إيران العدائية وتدخلاتها في دول المنطقة، وضرورة الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل في منطقـتنا والعالم.
- ابن دغر: مشروع دولتنا الاتحادية تدعمه السعودية والإمارات
- أمريكا تدعو مجلس الأمن لوقف تهديدات إيران للعالم
وتابع أن إيران، وللأسف، أساءت استغلال العائد الاقتصادي من رفع العقوبات عليها بعد الاتفاق النووي، فعوضاً عن صرفه على التنمية، استخدمته للاستمرار في زعزعة الاستقرار في المنطقة، وتطوير برنامج صواريخها الباليستية، كما دعمت الإرهاب في المنطقة بما في ذلـك حزب الله والمليشيات الحوثية في اليمن والمليشيات المسلحة في سوريا، ونؤكد ضرورة معالجة الخطر الذي تشكله سياسات إيران على الأمن والسلم الدوليين".
وتابع نائب رئيس بعثة المملكة الدائمة لدى الأمم المتحدة قائلا: "هنا، اسمحوا لي أن أطرح تساؤلا على سعادة المقرر الخاص، أما كان من الأولى تسليط الضوء أكثر على العواقب الناجمة عن سوء استخدام الموارد المالية للدولة وتصديرها لدعم الإرهاب خارج حدودها الجغرافية، وأثر ذلك على حقوق الإنسان في الدول المتضررة، عوضاً عن ذكر أثر إعادة استئناف الجزاءات الانفرادية على حقوق الإنسان داخل إيران؟".
قطاع غزة
وفيما يتعلق بقطاع غزة، أكد منزلاوي موقف المملكة الثابت والراسخ في إدانة كل أشكال الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وجميع الأراضي العربية، وحرص المملكة على رفع الحصار عن أشقائنا في قطاع غزة، ودعوة المجتمع الدولي إلى الوفاء بتعهداته تجاه ضمان أمن وسلامة الشعب الفلسطيني وإدانة جميع أشكال الاحتلال ورفع الحصار الإسرائيلي الظالم المفروض عليه.
الأزمة القطرية
أما فيما يخص أزمة قطر فقال المندوب السعودي: "في هذا الصدد نود التأكيد على ما سلم به المقرر بأن هذه التدابير لا تشكل حصارا، لأنها لا تؤثر على المعاملات التبادلية لقطر مع الأطراف الثلاثة، وأن التدابير المتخذة في هذه الأزمة تأتي ضمن قواعد القانون الدولي ذات الصلة، وهي حق سيادي لبلادي في اتخاذ ما تراه مناسباً حفاظاً على أمنها القومي، ونحث قطر على التعاون في القضاء على آفة التطرف والإرهاب عوضا عن إيوائها وتمويلها، وعلى تنفيذ الالتزامات التي وقعت عليها في اتفاقيات الرياض 2013-2014، ووقف التدخلات في شؤون الدول الأخرى وزعزعة استقرار دول الجوار.
وقال منزولاي إن محاولات قطر تدويل هذه الأزمة لن تسهم في إيجاد الحلول، بل قد تزيدها تعقيداً، ويجب على قطر أن تدرك أن هذه السياسات مرفوضة، ونأمل في أن تسود الحكمة في قطر، وأن تستجيب لمطالبات المجتمع الدولي".
الأزمة السودانية
وفيما يخص السودان، أشار الدكتور خالد منزلاوي إلى ترحيب المملكة بالإجراءات الأخيرة التي اتخذتها حكومة الولايات المتحدة الأمريكية إزاء رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، ونأمل في أن يسهم ذلك في تعزيز التنمية والازدهار، ووقوف المملكة الدائم مع السودان وشعبها.
الأزمة اليمنية
وأضاف نائب رئيس بعثة المملكة الدائمة لدى الأمم المتحدة: "أما بالنسبة لليمن، فأود التأكيد على أن المملكة تدعم مقاربة الحل الذي تقدم به المبعوث الأممي للأزمة في اليمن حول ميناء الحديدة، الذي يقضي بتشكيل لجنتين؛ الأولى إدارية مالية، والثانية فنية، تتوليان الإشراف على الميناء والحصول على ريع العمليات التي يشهدها وتحويله إلى حساب الحكومة اليمنية، وضمان عدم استخدام الميناء من قبل المليشيات الحوثية في تهريب الأسلحة، ورفع الحصار الذي فرضته عليه هذه المليشيات".
aXA6IDE4LjExOS4xNjEuMjE2IA== جزيرة ام اند امز