هيئة الاستثمار السعودية توقع 5 مذكرات تفاهم بقيمة ملياري دولار
قطاع البتروكيماويات يعد أحد أهم القطاعات الاستراتيجية التي توفر فرصا استثنائية للمستثمرين
وقّعت الهيئة العامة للاستثمار السعودية 5 مذكرات تفاهم مع عدد من كبرى شركات البتروكيماويات في العالم، بقيمة بلغت ملياري دولار (7.5 مليار ريال).
وتم التوقيع خلال حفل أقيم اليوم بفندق كراون بلازا في الرياض، بحضور محافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس إبراهيم العمر.
من جانبه، رحب محافظ الهيئة العامة للاستثمار بكبرى شركات قطاع البتروكيماويات العالمية في السوق السعودي، مؤكداً أن هذا الإنجاز تحقق عبر سعي الهيئة الدائم لتسويق الفرص الاستثمارية بالسعودية، وتمكين الشركات العالمية منها.
وأضاف العمر أن قطاع البتروكيماويات يعد أحد أهم القطاعات الاستراتيجية التي توفر فرصا استثنائية للمستثمرين، ولذلك تعمل الهيئة العامة للاستثمار بالتنسيق والتكامل مع الجهات المعنية بمنظومة الصناعة والطاقة على جذب المستثمرين وتمكينهم من هذه الفرص وتقديم كل التسهيلات المتاحة لدخولهم السوق السعودي.
وتهدف هيئة الاستثمار من هذا التوقيع إلى جذب استثمارات نوعية ومختلفة في الصناعات التحويلية لقطاع البتروكيماويات، إذ يعد القطاع من الركائز الأساسية لاستراتيجية السعودية الصناعية.
وشملت مذكرات التفاهم ما يلي: مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للاستثمار وشركة "BASF" الألمانية، والتي تعد إحدى كبرى شركات البتروكيماويات في العالم، وتهدف المذكرة إلى دراسة وتقييم إنشاء مصنع لإنتاج كيماويات متخصصة في مدينة الجبيل الصناعية، ومذكرة تفاهم مع شركة "SNF" الفرنسية، التي تعد أكبر منتج لمادة PAM في العالم، المستخدمة في معالجة المياه واستخراج النفط والغاز، والتعدين.
كما تضمنت مذكرة تفاهم مع شركة "Mitsui & Co." اليابانية، وهي واحدة من كبرى الشركات في العالم، وبموجب هذه المذكرة سيتعاون الطرفان على دراسة وتقييم إنشاء مصنع بمدينة الجبيل الصناعية، لإنتاج مادة الأمونيا بطاقة استيعابية تقدر بمليون طن سنوياً، وبطريقة إنتاج صديقة للبيئة، بالإضافة إلى مصنع آخر لإنتاج كيماويات متخصصة.
كما شملت مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للاستثمار وشركة "Shell" المتخصصة في مجال الطاقة والبتروكيماويات، وستتيح هذه المذكرة العمل على إنشاء مصنع في مدينة الجبيل الصناعية لإنتاج محفزات تعمل على إنتاج مواد ذات قيمة مضافة من زيت الوقود، بالإضافة إلى تقليص مادة الكبريت فيه، وذلك لتقليل آثاره السلبية على البيئة، ومذكرة تفاهم مع شركتي“Shell” و“AMG”، بهدف إنشاء مصنع لإعادة استخلاص معادن ذات قيمة عالية من المحفزات المستخدمة في عمليات تكرير النفط بعد استهلاكها؛ حيث تستخدم هذه المعادن في إنتاج أنواع متخصصة من الحديد والصلب وغيرهما.
وأعلنت الهيئة أن عدد تراخيص الاستثمار الأجنبي حتى نهاية الربع الثالث من العام الجاري بلغ 809 تراخيص، شملت مشاريع مشتركة مع مستثمرين محليين، وبإضافة مجموع العدد التراكمي على مدى الأرباع الثلاثة الماضية خلال العام الحالي، والتي بلغت 809 تراخيص استثمارية، حيث تسجل الهيئة أكبر عدد للتراخيص السنوية على مدى الأعوام الـ9 الماضية.
ويأتي هذا النمو السريع في عدد الاستثمارات في الوقت الذي نفذت فيه السعودية سلسلة واسعة من الإصلاحات الاقتصادية، إذ قفزت السعودية 30 مرتبة وفقا لتقرير ممارسة الأعمال 2020، الصادر عن مجموعة البنك الدولي، لتصبح بذلك أكثر الاقتصادات تطورا على مستوى العالم.
aXA6IDMuMTI5LjM5Ljg1IA== جزيرة ام اند امز