السعودية وعُمان تنشدان تطوير علاقاتهما الاقتصادية بمشاريع كبرى
عقد مجلس الأعمال السعودي العماني المشترك اجتماعه الثاني في مسقط، وسط توقعات بتدشين مشاريع اقتصادية كبرى بين البلدين خلال الفترة المقبلة.
ويأتي انطلاق فعاليات المجلس اليوم الإثنين، ضمن مساعي البلدين لتعزيز اقتصاديهما غير النفطي.
وشارك في جلسة اليوم بالعاصمة مسقط، وزير الاستثمار خالد الفالح، ووزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار قيس بن محمد اليوسف، ورئيس الجانب السعودي من مجلس الأعمال ناصر الهاجري، ورئيس الجانب العماني من مجلس الأعمال علي الكلباني.
- السعودية وعُمان.. خطوات مهمة على ترسيخ الاستثمارات البينية
- الصادرات السعودية غير النفطية تحقق سابقة تاريخية
وقال الفالح في بيان أوردت تفاصيله وكالة الأنباء السعودية، إن العلاقات القوية دفعت إلى إطلاق المجلس التنسيقي السعودي العماني مؤخرا، الذي سيحقق نتائج ملموسة.
وذكر الفالح، أن البيان الختامي المشترك للزيارة أشاد بالدور المحوري والمهم للقطاع الخاص ولمجلس الأعمال السعودي العماني، ودورهما في تنمية الاستثمارات المتبادلة بين البلدين.
وأشار إلى أهمية تعزيز وتمكين التواصل بين القطاع الخاص في البلدين، وبين الجهات الحكومية المعنية في القطاعات كافة، لتنمية وحماية الاستثمارات المتبادلة، والمساعدة في إيجاد حلولاً للتحديات التي تواجه المستثمرين، واستكشاف فرص استثمارية مجدية بشكلٍ مستمر ومستدام.
وزاد: "من المهم إزالة أي عوائق قد تحد من نمو التجارة البينية بين المملكة وسلطنة عمان، وتعظيم الاستفادة من إنشاء المنفذ الحدودي الجديد، واقتراح سبلٍ لتنشيط التبادل التجاري، من خلال الطريق البرية، لأغراض تكامل سلاسل الإمداد والتجارة، والحج والعمرة، والسياحة".
وبحسب البيان، ستؤدي الشراكات والاستثمارات بين الجانبين، إلى رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين خاصة وأن الجانب السعودي يبحث عن استثمارات كبيرة في السلطنة تتعلق بالقطاعات الصناعية والبتروكيماوية وصناعة الكيماويات التحويلية والاستزراع السمكي والتعدين والأغذية والأعلاف الحيوانية.
وجرى خلال الاجتماع مناقشة آليات ومتطلبات تعزيز التجارة البينية بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، وتشكيل لجان مشتركة في القطاعات المستهدفة.
وقدم الجانب السعودي عرضا مرئياً عن تصور مشروع الشركة السعودية العمانية القابضة، إضافةً لعرض مرئي قدمه الجانب العماني عن تسريع التكامل الاقتصادي بين السلطنة والمملكة.
وكثفت السعودية وسلطنة عمان في الشهرين الماضيين زيارات على مستوى القادة والمسؤولين، فيما كان الجانب الاقتصادي الأبرز في المباحثات.
وسلطنة عمان، بلد منتج للنفط الخام، وعضو في تحالف "أوبك+" لخفض الإنتاج، يبلغ متوسط إنتاجها الفعلي 1.1 مليون برميل يوميا، تراجع حاليا لمتوسط 970 ألفا يوميا، بسبب التزامها في التحالف.
بينما السعودية منتج كبير للنفط بمتوسط إنتاج يومي 11 مليون برميل في الوضع الطبيعي تأتي كثالث أكبر منتج بعد روسيا والولايات المتحدة، وأكبر مصدّر للنفط عالميا بمتوسط 7.4 ملايين برميل يوميا.