وزير الطاقة السعودي يكشف خطة تحول مزيج الطاقة في المملكة
وزير الطاقة السعودي يكشف تحول مزيج الطاقة في المملكة إلى توليد الكهرباء اعتماداً على الطاقة الشمسية الكهروضوئية وطاقة الرياح
قال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، إن قطاع الكهرباء في المملكة سيتحول من نظام يعتمد على النفط والغاز إلى نظام أكثر تنوعًا، بحيث تحل قدرات التوليد المعتمدة على الغاز والطاقة المتجددة محل طاقات التوليد التي تعتمد على السوائل، وستصل قدرات التوليد المعتمدة على الطاقة المتجددة إلى 40 جيجاواط من الطاقة الشمسية الكهروضوئية و16 جيجاواط من طاقة الرياح و3 جيجاواط من الطاقة الشمسية المركزة، وذلك عبر استثمارات كبيرة في مصادر الطاقة المتجددة بحلول العام 2030.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها أمس الثلاثاء، في الجلسة الافتتاحية لأسبوع أبوظبي للاستدامة، بحضور رئيس دولة أنجولا الجديد جواو لورينكو، ورئيس جمهورية مالي إبراهيم بوبكر كيتا، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح الإماراتي، ووزير الطاقة والصناعة الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي، ووزير الدولة وعضو مجلس الوزراء في الحكومة الاتحادية لدولة الإمارات العربية المتحدة والرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) الدكتور سلطان الجابر، ولفيف من خبراء وقيادات الطاقة والاستدامة حول العالم، حيث استعرض الفالح منظور المملكة من أجل مستقبل مستدام للطاقة، وما أحرزته من تقدم في هذا المجال.
- الطاير يدعو الشركات السويسرية للاستثمار في مشروعات "كهرباء ومياه دبي"
- وزير الطاقة الإماراتي: ندرس مع السعودية وعمان مد شبكة غاز خليجية
وأضاف أنه تحقيقا لرؤية 2030 فقد وضعت وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية مجموعة من الأهداف لمشاريع الطاقة المتجددة، حيث سيطرح مكتب تطوير مشاريع الطاقة المتجددة خلال عام 2019 فقط ما لا يقل عن 12 مشروعا لإنتاج الطاقة المتجددة.
وتناول المهندس الفالح، في كلمته، الدور المحوري للتقنيات المتطورة في تشكيل معالم اقتصاد المستقبل القائم على المعرفة، وأهمية وضع استراتيجية للتحول في الطاقة العالمية تتسم بالواقعية والعدالة، لتحقيق الأهداف الاقتصادية والبيئية دون الإخلال بأمن الطاقة العالمي، من خلال تحسين الأداء الكربوني للطاقة التقليدية، بجانب استيعاب الطاقة المتجددة والتقنيات المتطورة ذات الجدوى الاقتصادية القابلة للانتشار على نطاق واسع عالميا، بما يحقق تطلعات الدول المتقدمة مع مراعاة التحديات الاقتصادية التي تواجهها الدول النامية.
وتعمل كل من وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، وصندوق الاستثمارات العامة معاً لجذب الشركات العالمية إلى المملكة لتوطين وتصنيع تقنيات الطاقة المتجددة لتلبية الطلب المحلي عليها وتصدير الفائض منها إلى الأسواق الدولية، إضافة إلى السعي إلى إنتاج أكثر من 200 جيجاواط خلال تقنيات الطاقة المتجددة التي يتم تصنيعها في المملكة بحلول العام 2030، وسيتم ذلك خلال تقديم 30% من أهداف الطاقة المتجددة ضمن مناقصات يعلن عنها مكتب تطوير مشاريع الطاقة المتجددة، بينما سيتم العمل على تطوير نسبة الـ70% المتبقية من قبل صندوق الاستثمارات العامة وشركائه المختارين.
وأشار وزير الطاقة إلى ضرورة تعاون جميع القطاعات الاقتصادية التي تنشأ عنها الغازات المسببة للاحتباس الحراري، منوهاً بأهمية اتباع مقاربة سياسية شمولية لتحقيق أهداف اتفاق باريس الحقيقية، من خلال تعزيز التقنيات المتقدمة، مشيراً إلى ما حققته المملكة من إنجازات، حيث تعد كثافة الانبعاثات الكربونية المصاحبة للإنتاج النفطي وحرق الغاز في المملكة من أدنى الكثافات في العالم أجمع، إضافة إلى إعلان المملكة في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (COP24) انضمامها إلى مبادرة البنك الدولي لإنهاء حرق الغاز المصاحب لإنتاج النفط بحلول عام 2030، وتوسع المملكة في برنامج الطاقة المتجددة، حيث تم في عام 2018 تدشين مشروعين لإنتاج الطاقة الشمسية، وآخر لتوليد الطاقة من الرياح.
aXA6IDE4LjIyNC43MC4xMSA=
جزيرة ام اند امز