السعودية تحبط مخططا إرهابيا استهدف ملعب الجوهرة بجدة

وزارة الداخلية السعودية، تعلن إحباط عدد من المخططات الإرهابية التي استهدف المملكة ومنها تهديد إرهابي استهدف ملعب الجوهرة في مدينة جدة.

أعلنت وزارة الداخلية السعودية، اليوم الإثنين، الإطاحة بخلية إرهابية مكونة من 4 أشخاص تتخذ من محافظة شقراء منطلقاً لأنشطتها التي تركزت على استهداف رجال الأمن، إضافة إلى تواصل عناصرها مع تنظيم داعش.

كما تمكنت الداخلية من الكشف عن مخطط إرهابي يستهدف ملعب الجوهرة في جدة أثناء مباراة السعودية والإمارات، وبعد عمليات من التقصي تمكنت القوات الأمنية من القبض على المشتبه بهم في هذا التهديد، وهم باكستانيان وسوري وسوداني.

وقد تمكن الأمن السعودي من إحباط العملية قبل بدء المباراة.

وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، في مؤتمر صحفي، اليوم، إن الجهات الأمنية المختصة ومن خلال متابعتها للتهديدات الإرهابية التي تستهدف أمن المملكة ومقدراتها وتعقب القائمين عليها، تعاملت مع معلومات‏ ‏عن أنشطة وتهديدات إرهابية مرتبطة بتنظيم "داعش" الإرهابي في الخارج، وبلوغ الترتيبات فيها إلى مراحل متقدمة تُشير إلى وجود أعمال إرهابية وشيكة الوقوع، ما ضاعف من وتيرة الجهود الأمنية المبذولة لاستباق ما يخطط إليه والحيلولة دون وقوعها.

واسفرت جهود الأمن السعودي، حسب المتحدث، عن الإطاحة بخلية إرهابية، مكونة من أربعة أشخاص ‏تتخذ من محافظة شقراء منطلقاً لأنشطتها ‏التي تركزت على استهداف رجال الأمن، ‏وتواصل عناصرها في ذلك مع أحد القيادات بتنظيم داعش الإرهابي في سوريا، وتلقي ‏التعليمات والأوامر منه للعمل على تنفيذها.

وبعد تحديد هويات عناصر هذه الخلية، ‏جرى وفق عملية متزامنة القبض عليهم وهم 4 سعوديين، ‏وقد أقروا تحقيقياً في أقوالهم بعلاقتهم المباشرة بهذه الخلية ونشاطهم فيها، وتواصلهم مع عناصر التنظيم في سوريا، ورصدهم لعدد من رجال الأمن يعملون بجهات أمنية مختلفة في مناطق (الرياض- تبوك- الشرقية) وتمرير معلوماتهم ‏إلى التنظيم في الخارج استعداداً لاستهدافهم لاحقاً وفق ما يصدر لهم من توجيهات من التنظيم الضال.

كما تم إيقاف ستة أشخاص آخرين (سعوديي الجنسية) لتوفر ما يفيد علاقتهم بالمذكورين، ويجري التحقيق معهم في علاقتهم بالخلية ونشاطاتها.

‏كما أسفرت جهود الأمن السعودي عن إحباط تهديد إرهابي يستهدف ملعب الجوهرة بمدينة الملك عبدالله الرياضية في محافظة جدة أثناء مباراة منتخبي المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة التي أقيمت يوم الثلاثاء الموافق 10/ 1/ 1438هـ (يوافق 11 اكتوبر/تشرين الأول)، باستخدام سيارة مفخخة يتم وضعها في المواقف التابعة للملعب.

وقال المتحدث باسم الداخلية إن الجهات الأمنية تعاملت مع التهديد على أقصى درجات الجدية، وفرضت على الفور مزيداً من التعزيزات والتدابير على الموقع بكامل محيطه للتعامل الحاسم مع أي حالة اشتباه يتم رصدها، ‏وضاعفت في الوقت ذاته من جهودها الميدانية بحثاً وتقصياً عن الأطراف المشتبه بعلاقتهم بالتهديد، ‏وهو ما مكن من تحديد هوياتهم والقبض عليهم بتاريخ 9/ 1/ 1438هـ (10 أكتوبر/تشرين الأول)، وهم باكستانيان اثنان وسوداني وسوري.

وكشفت المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، عن متورطين خطيرين في جرائم أمنية وإرهابية، التي وقعت خلال الفترة الماضية في محافظة القطيف ومدينة الدمام.

وتمثلت تلك الجرائم، بحسب البيان، في استهداف مواطنين ومقيمين ورجال أمن، وتخريب للمرافق العامة والمنشآت الأمنية والاقتصادية، وتعطيل الحياة العامة.

وأوضح أن نتائج التحقيقات المدعومة بالفحوص المخبرية الجنائية للأثار المتخلفة عن هذه الجرائم كشفت تورط عدد من الأشخاص الخطيرين في هذه القضايا وهم 8 يحملون الجنسية السعودية وتاسع بحريني الجنسية.

وأوردت وزارة الداخلية، في بيانها، أسماء المتورطين وجنسياتهم، وأهابت بالمعلن عن أسمائهم في البيان بالمسارعة لتسليم أنفسهم للجهات الأمنية، كما حذرت كل من يتعامل معهم ‏بأنه سيجعل من نفسه عرضة للمحاسبة.

واعتبرت الداخلية أن هذا الإعلان "فرصة سانحة لأولئك الذين اُستغلوا من قبل هؤلاء المطلوبين خلال الفترة الماضية بتقديم خدمات لهم، بأن يتقدموا إلى الجهات الأمنية ‏لإيضاح مواقفهم تفادياً لأية مساءلة نظامية قد يترتب عليها مسؤوليات جنائية وأمنية وتوجيه الاتهام بالمشاركة بالأعمال الإرهابية".

ودعت في الوقت ذاته كل من تتوفر لديه معلومات عن أي منهم للمسارعة في الإبلاغ عنهم، مشيرة إلى أنه "يسري في حق من يبلغ عن أي منهم المكافآت المقررة في الأمر السامي الكريم رقم 46142/ 8 وتاريخ 26/ 9/ 1424هـ، والذي يقضي بمنح مكافأة مالية مقدارها مليون ريال لكل من يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على أحد المطلوبين، وتزداد هذه المكافأة إلى خمسة ملايين في حال القبض على أكثر من مطلوب وإلى سبعة ملايين في حال إحباط عملية إرهابية".