صحف فرنسية: مكافحة الفساد بالسعودية رسالة إصلاح إلى الشباب

صحف فرنسية تقول إن مكافحة الفساد، التي يقودها ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، تبعث برسالة إلى الشباب السعودي.. ما هي؟

لاقت انتفاضة المملكة العربية السعودية لمكافحة الفساد، أصداء واسعة لدى وسائل الإعلام الفرنسية لافتين إلى أن "بطل الانتفاضة هو ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان". 

وأشارت صحيفة "لوموند " الفرنسية إلى أن "الأمير محمد بن سلمان، وعد بمملكة جديدة مبنية على التسامح والحداثة والاعتدال، ونبذ التطرف، كما أطلق إصلاحات اجتماعية واسعة"، لكن يبدو أن هذه التصريحات لم تعجب بعض الساسة والأمراء في السعودية، ما دعاهم لمعارضته"، موضحة أن "هذه الانتفاضة استهدفت قيادات لهم تأثير فكري متطرف على الشباب السعودي".

• رئيس الشورى السعودي: مكافحة الفساد جزء من رؤية 2030
• السعودية.. ليلة سقوط رؤوس الفساد 

ولفتت الصحيفة إلى "الثورة الاجتماعية التي أطلقها الأمير الشاب الطموح"، مشيرة إلى أنه "أطلق العديد من القرارات التي تعد بمثابة ثورة اجتماعية، إذ سمح بقيادة المرأة للسيارات، وحضور الفتيات مباريات كرة القدم، وفتح صالات للسينما في المملكة، وتمكين تولي المرأة القيادة في المملكة".

ونقلت الصحيفة عن المحلل الفرنسي الباحث في معهد باكر بجامعة رايس، بالولايات المتحدة، والمتخصص في الشؤون الخليجية، كريستيان أولريتشسين قوله "يبدو أن نطاق وحجم هذه الاعتقالات لم يسبق لها مثيل في التاريخ الحديث للمملكة العربية السعودية".

وأضاف الباحث الفرنسي أن "انتفاضة الأمير محمد بن سلمان لمكافحة الفساد أسرت قلوب السعوديين، وأثبتت أنه حريص على مصلحة الشباب، وتبعث رسالة إلى الشباب السعودي مفادها، بأن هناك عهدا جديدا للإصلاح والاستثمار ينتظرهم ".

فيما رجحت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية أنه "وفقاً للمحللين في هذا الشأن فإن أسباب تلك الاعتقالات تعود إلى انتقادات هؤلاء السياسيين السعوديين للسياسة السعودية في مكافحة الارهاب بقطع العلاقات مع قطر، فضلاً عن رفضهم لسياسات الاصلاحات الاقتصادية التي تبناها ولي العهد السعودي"، مشيرة إلى تصريحات مجلس الشورى الديني التي تؤكد أن "مكافحة الإرهاب تتطلب مكافحة الفساد".

ونقلت صحيفة "لاكروا" الفرنسية عن أستاذة العلوم السياسية في جامعة باريس، ستيفان لاكروا، قولها إن "الملك استخدم سيف الإصلاح لضرب الفساد"، مشيرة إلى أن حملة تطهير الفساد لم تنتهِ بعد، وأن الأمير السعودي سيستمر حتى يقضي على رؤوس الفساد الاستبداديين في المملكة".