أبطال "جبل علي" يحبطون فتنة "الجزيرة" ضد السعودية والإمارات
مؤامرة متكاملة الأركان على الهواء مباشرة لقناة "الجزيرة" القطرية، ومحلليها ومغردين قطريين، أسقطها أبطال الدفاع المدني بدبي في 40 دقيقة.
كان الحدث حريق في إحدى حاويات سفينة صغيرة ترسو في ميناء جبل علي بدبي، ونظرا للأهمية الاقتصادية والاستراتيجية للميناء ولإمارة دبي كان مفهوما ومبررا الاهتمام الإعلامي العالمي الواسع بالحريق، وخصوصا أن تلك الوسائل كانت تنقل التطورات حول الحريق من المكتب الإعلامي لحكومة دبي، الذي سارع بشفافية وكفاءة في إطلاع العالم على مراحل السيطرة على الحريق خطوة بخطوة.
تفاصيل المؤامرة
وفي تغطية مختلفة تماما وبعيدة تماما عن الحيادية والمهنية، جاءت تغطية قناة "الجزيرة" القطرية للحادث.
لم تكن تغطية بقدر ما كانت مؤامرة متكاملة الأركان وعلى الهواء المباشرة، تحمل أهدافا خبيثة متعددة، ظهر ذلك جليا خلال البث وأسئلة المذيعين الموجهة، واختيار ضيوف معروفين بمواقفهم، ومحاولة الصيد في الماء العكر، وإثارة فتنة بين السعودية والإمارات، والسعي لاستهداف مكانة سمعة دبي وميناء جبل علي.
خصصت "الجزيرة" بثها المباشر قرابة ساعة متواصلة لتغطية الحادث، لم يكن يدور بخلدها وهي تواصل مؤامرتها أن رجال الدفاع المدني في دبي قد سيطروا بالفعل على الحريق في 40 دقيقة، في زمن أقل من فترة تغطيتها، لينهوا التغطية بتغريدة للمكتب الإعلامي لحكومة دبي تفيد بالسيطرة على الحريق.
- تكرار مشاهد الحريق بشكل مبالغ فيها محاولة تضخيمه، مصحوبة بعبارات تؤكد ذلك مثل وصف مذيعة الجزيرة للحريق بأنه كبير جدا وخطير جدا، مع أن مساحة الحريق كانت محدودة جدا.
- استعانة الجزيرة في تغطيتها بمحمد حيدر التي عرفته بأنه باحث في الشأن الاقتصادي والمعروف بمواقفه المناهضة للسعودية، الذي حاول بث سمومه خلال التغطية عبر اتهام الرياض بالوقوف وراء الحادث بزعم أن هناك خلافات بين السعودية والإمارات، والتأكيد أنه حادث مدبر وليس عرضيا، دون أن يرد عليه المذيع أو يفند روايته أو يناقشه فيه، بل سلم مذيع "الجزيرة" بمزاعمه باعتبارها أحد سيناريوهات الحادث.
- استعانة "الجزيرة" في التغطية بحاتم غندير رئيس القسم الاقتصادي في قناة الجزيرة وتوجيهه بشكل مباشر من قبل المذيعة، لمحاولة استهداف سمعة ومكانة ميناء جبل علي بالزعم أن مجرد اندلاع "الحريق" يرسل رسالة سلبية لشركات الشحن والمستثمرين، وأن هناك اختلال في معايير الأمن والسلامة بالميناء، وأن حركة التجارة والشحن ستتأثر حتما، وهي أمور ألحت عليها المذيعة أيضا أكثر من مرة، وثبت عكسها تماما.
- أنهت "الجزيرة" تغطيتها بمجرد الإعلان عن السيطرة على الحريق، دون أن تعلق على الوقت القياسي الذي تمت فيه السيطرة على الحريق، ولا دلالة ذلك، ولا أن سرعة السيطرة تعني أن كل فرضياتهم والسيناريوهات التي روجوا لها واستبعدوا فيها أن يكون الحادث عرضيا، كلها خاطئة.
إساءات المغردين
وعلى خلاف التضامن العربي الواسع الذي شهده موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مع الإمارات، والإشادة ببطولة رجال الدفاع المدني في دبي، لم يستحِ إعلاميون ومغردون قطريون، من إعلان الشماتة والسخرية، ومحاولة اللمز والغمز عن سبب الحريق، وتوجيه تغريدات مسيئة، منهم الإعلامية إلهام بدر والكاتب مبارك الشهواني وبندر آل شافي .
استنكار واسع
ما فعلته "جزيرة " قطر ومغردوها كان محل استنكار عربي وخليجي واسع من المغردين الذين أعربوا عن التضامن مع الإمارات وأشادوا ببطولة رجال الدفاع المدني، وأبرزوا الرسائل الإيجابية التي أرسلتها للعالم .
في هذا الصدد قال الكاتب السعودي فهد ديباجي: "الحريق انطفأ في ٤٠ دقيقة وتم نشر بيان بشأن حريق الحاوية تجنباً لنشر التضليل ..إلا أن حربهم الإعلامية والدعائية وكذبهم وتضليلهم وتحليلاتهم المدفوعة والمسيسة مستمرة ..لأن فك الارتباط والعلاقة بين السعودية والإمارات مطلب وهدف وغاية إخوانية لن يدركوها أبدًا بإذن الله تعالى".
بدورها قالت الكاتبة الإماراتية مريم الكعبي : "خبير الفتنة محمد حيدر الذي يُحلّلل حريق الحاوية على قناة الجزيرة من أجل تسييس الحدث وإثارة الفتنة إقرأوا تدليسه وتحريضه وأكاذيبه وتأليبه ضد السعوديه الجزيرة تعلم تماماً كيف توظف ومن توظف؟جزيرة الشر ماضية. "
متفقا معها قال الإعلامي اليمني أنور التميمي :"احتفلت قناة الجزيرة بحادث الحريق العرضي في جبل علي".
وأردف: "تهويل الحادث ثم استغلاله لرمي التهمة على السعودية فعل قذر لا يقترفه إلّا دني. الحادث والسيطرة عليه في لحظات رفع مكانة دبي أكثر.. ووالله لو حدث حريق مشابه في قطر لهبّت الامارات للنجدة..الكبير كبير".
في السياق نفسه، قال المغرد العماني محمد العلوي :"حريق جبل علي ربما يكون نفعه أكثر من ضره، فإخماده خلال 40 دقيقة، هو صك أمان لمن إستثمر أو يفكر فــــ الإستثمار مستقبلاً،لا خسائر بشرية ولا خسائر في الأرواح دروس دبي المجانية مستمرة ولا عزاء للشامتين".
بدوره قال الدكتور عبدالحق الصنايبي، الخبير المغربي المتخصص في الدراسات الاستراتيجية والأمنية :"الإمارات سيطرت على حريق جبل علي في دقائق والإخونج لم يستطيعوا السيطرة على الحريق الذي أشعلته الإمارات في قلوبهم منذ 18 سنة ".
أبطال الـ 40 دقيقة
ومساء أمس الأربعاء نجحت فرق الدفاع المدني بدبي في السيطرة على الحريق الناجم عن انفجار إحدى الحاويات على متن سفينة بميناء جبل علي في 40 دقيقة.
وأكد المكتب الإعلامي لحكومة دبي أن الأجهزة المعنية سيطرت بكفاءة عالية على المرحلة الأخيرة من الحريق الذي اندلع في حاوية على متن سفينة تستعد للرسو على أحد أرصفة الميناء.
وكان المكتب الإعلامي لحكومة دبي أوضح أن الحريق اندلع بعيداً عن الخط الملاحي الرئيسي للميناء دون حدوث أي إصابات أو وفيات، فيما جرى اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان سير حركة السفن بصورة طبيعية في ميناء جبل علي.