الصومال على مشارف "مجاعة".. و"التعاون الإسلامي" تدعو لإنقاذها
منظمة التعاون الإسلامي تدعو لرفع مستوى التدخل الإغاثي العاجل حتى لا يتفاقم الوضع الإنساني الراهن ولتفادي مجاعة حادة في الصومال
أعلنت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، أنها تتابع بقلقٍ عميق المجاعة التي بدأت تداعياتها في الظهور في الصومال, ومنطقة القرن الأفريقي بشكلٍ عام نتيجة الجفاف الشديد الناجم عن قلة الأمطار, والتي تُهدد حياة أكثر من 17 مليون شخص بالمجاعة في دول منطقة القرن الأفريقي, حيث يجتاح الجفاف كلاً من جيبوتي, واريتريا, وإثيوبيا, وكينيا, والصومال, وجنوب السودان, والسودان, وأوغندا .
وقالت الأمانة في بيان لها: تقف الصومال على حافة مجاعة وشيكة, حيث إن نحو 6 ملايين شخص -ما يُقارب نصف سكان الصومال- بحاجة لمساعدات إنسانية عاجلة, وفي تطورٍ يُشير إلى عمق الأزمة لقي ما يزيد عن 110 أشخاص حتفهم خلال اليومين الماضيين في الصومال بسبب الكوليرا، والمجاعة الناتجة عن الجفاف المتواصل حسبما أعلن رئيس الوزراء حسن علي خير في العاصمة الصومالية مقديشو في 4 مارس الجاري.
وأضحت المنظمة أن المؤشرات التحذيرية لهذه المجاعة أصبحت واضحة للغاية, حيث قدّر مكتب منظمة التعاون الإنساني لتنسيق العمل الإنساني والتنموي في الصومال عدد النازحين خلال شهر فبراير الماضي , بما يزيد عن 50 ألف نازح من القرى والريف الصومالي إلى المدن: مثل العاصمة مقديشو، وأفجوي، بيدوا، وكسمايو, ودولو, ولوق, وبلدويني, وعدادو, وعابدواق, وجرعيل, وطوسمريب .
وذكرت المنظمة أن الصومال عانت منذ عام 2010 وحتى 2012 من مجاعة أدت لوفاة نحو 260 ألف شخص, محذرة من مغبّة التباطؤ في التدخل الإنساني, وضرورة التحرك الفوري قبل فوات الأوان .
وأهابت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بالمجتمع الدولي والدول الأعضاء وشركائها في العمل الإنساني, بمضاعفة جهودهم في التخفيف من معاناة المتضررين من الجفاف, ورفع مستوى التدخل الإغاثي العاجل حتى لا يتفاقم الوضع الإنساني الراهن ولتفادي مجاعة حادة.
aXA6IDMuMTMzLjEyMy4xNjIg جزيرة ام اند امز