لوموند: 3 سيناريوهات أمام ماكرون لتشكيل "ائتلاف" كورونا
ماكرون أجرى عدة مكالمات مع مسؤولين حاليين وسابقين بهدف "رسم ملامح للشكل التوافقي الذي أعلنه خلال خطابه".
كشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية عن أن هناك 3 سيناريوهات تراود الرئيس إيمانويل ماكرون، لتشكيل ائتلاف توافقي بالبلاد لتجاوز أزمة فيروس كورونا المستجد بينها تغيير الحكومة أو حل البرلمان.
وخلال خطابه المتلفز، الإثنين الماضي، رسم ماكرون، دون الخوض في التفاصيل، الخطوط العريضة لـ"مشروع سياسي" يهدف إلى إدارة البلاد لتجاوز أزمة فيروس كورونا المستجد، وسيتم بناؤه باستخدام "جميع مكونات الأمة".
واعتبرت الصحيفة أن خطابه الأخير، الذي تابعه 36.7 مليون فرنسي، يعد نقطة تحول في الاستراتيجية الرئاسية.
ونقلت ترجيحات عن مراقبين وجود 3 سيناريوهات تراود الرئيس الفرنسي بينها تغيير الحكومة الفرنسية وحل البرلمان.
وقال ماكرون خلال خطابه: "هناك فرصة في هذه الأزمة، لإعادة التواصل وإثبات إنسانيتنا، لبناء مشروع آخر في وئام، مشروع فرنسي، سبب للعيش المشترك، في الأسابيع المقبلة، مع جميع مكونات أمتنا، مضيفا: "سأحاول رسم هذا الطريق الذي يجعل هذا ممكنا".
ووفقا لمصادر الصحيفة الفرنسية فإن ماكرون أجرى عدة مكالمات مع رئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشر، وأيضا الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، الذي يحظى بتقدير كبير لدى الفرنسيين، موضحة أن الهدف من تلك المكالمات "رسم ملامح للشكل التوافقي الذي أعلنه خلال خطابه".
ولفتت إلى أن هناك 3 سيناريوهات محتملة لمشروع الحكومة التوافقية لمواجهة أزمة كورونا، التي أعلنها ماكرون خلال خطاب الأمة، إما تغييرات بالحكومة، وإما استقالة رئيس الوزراء إدوارد فيليب أو حل الجمعية الوطنية (البرلمان).
وأشارت إلى أن هناك عدة أسماء مطروحة للشخصية التي تحظى بالتفاف شعبي لقيادة المرحلة (لم تحددها).
وفي مقابلة مع صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، الأسبوع الماضي، دعا وزير الداخلية السابق جان بيير تشيفينمينيه إلى إنشاء "حكومة للسلامة العامة" لمواجهة أزمة كورونا.
وقال الوزير السابق الذي استشاره ماكرون للخروج من الأزمة: "إنه يأمل في سيناريو مماثل لسيناريو الحرب العظمى. في ذلك الوقت، كان الاتحاد المقدس هو الذي رأس مصائر أمة مغمورة في الصراع المميت بين عام 1914 حتى 1918".
ونقلت لوموند عن أحد المصادر بقصر الإليزيه، لم تسمه، قوله:"إن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة، ومن السابق لأوانه في هذه المرحلة. لا شيء يجب أن يتحرك قبل الصيف".
وأشارت الصحيفة إلى تحذيرات وتساؤلات أثارها البعض من الجمهوريين والحزب الاشتراكي، حول هدف ماكرون من الحكومة الائتلافية المزعومة، محذرين من أن الفترة المقبلة ستكون صعبة ومحفوفة بالمخاطر.
في المقابل، شكك أحد مقربي الرئيس الفرنسي في فرضية حكومة الوحدة الوطنية من عدة أطياف سياسية في تلك المرحلة الحرجة، وفق الصحيفة.