"تعريض 100 شاب معافى لكورونا المستجد".. دراسة تبحث عن لقاح لكوفيد -19
العديد من العلماء يرون أن اللقاح هو الحل الوحيد لمواجهة تفشي فيروس كورونا الجديد، الذي يواصل الانتشار حول العالم.
في الوقت الذي يلجأ فيه مئات الملايين من البشر حول العالم للتباعد الاجتماعي، لتجنب مخاطر تفشي فيروس كورونا، يناقش الباحثون نهجاً جذرياً مختلفاً، يمكن أن يساعد في القضاء على الوباء، عبر إصابة مجموعة من المتطوعين الأصحاء بالفيروس لإجراء اختبار سريع للقاح.
ويرى العديد من العلماء أن اللقاح هو الحل الوحيد لمواجهة تفشي فيروس كورونا الجديد، وقد بدأت تجارب السلامة الإكلينيكية هذا الشهر بلقاح واحد، وستتبعه لقاحات أخرى قريباً.
لكن واحدة من أكبر العقبات التي تواجه هذا الأمر، هي كيفية التأكد من نجاح اللقاح، إذ إنه عادة ما يتم ذلك عبر تلقي آلاف إلى عشرات الآلاف من الأشخاص لقاحاً أو علاجاً بديلاً، ويتتبع الباحثون الأشخاص المصابين بالعدوى خلال حياتهم اليومية.
ويقول العلماء، في دراسة تمهيدية نُشرت هذا الأسبوع في مجلة "نيتشر"، إن الخيار الأسرع هو إجراء دراسة "التحدي البشري"، والتي تتضمن تعريض 100 شاب معافى للفيروس، ومعرفة ما إذا كان أولئك الذين سيحصلون على اللقاح سيتمكنون من النجاة من العدوى.
وقال نير إيال، مدير مركز أخلاقيات البيولوجيا على مستوى السكان في جامعة روتجرز بولاية نيو جيرسي، والمؤلف الرئيسي للدراسة، في تصريحات لمجلة "نيتشر"، إن هناك إمكانية لإجراء الدراسة بصورة آمنة وأخلاقية.
وأشار "إيال" إلى أن "هناك بعض السوابق التاريخية للتعرض للفيروسات المميتة للغاية، وأن الشيء الذي يميز التصميم الذي نقترحه مقارنة بالحالات التاريخية هو أننا نشعر أن هناك طريقة لجعل هذه التجارب آمنة بشكل مدهش".
وعن كيفية إجراء مثل هذه الدراسة، أوضح "إيال": "ستبدأ بعد بعض الاختبارات الأولية؛ للتأكد من أن اللقاح المرشح آمن، وأنه يحقق استجابة مناعية لدى البشر".
وأضاف: "ثم يتم اختيار مجموعة من الأفراد الأقل عرضة للخطر -الشباب والأفراد الأصحاء نسبياً- لضمان عدم إصابتهم بالفعل".
aXA6IDE4LjExOC4yNTUuNTEg جزيرة ام اند امز