فعاليات اليوم الثاني للكونغرس العالمي للإعلام ترفع شعار «مواكبة التغييرات»
شهدت فعاليات اليوم الثاني من الكونغرس العالمي للإعلام 2024 عدة جلسات وورش عمل متنوعة.
من بين هذه الورش كانت ورشة عمل بعنوان "التكنولوجيا الناشئة لإنشاء المحتوى الرقمي" قدمتها رواع الجلاد المؤثرة وصانعة المحتوى.
ركزت الورشة على استكشاف الأدوات الحديثة والتقنيات المتطورة التي تسهم في تعزيز جودة وإبداع المحتوى الرقمي، مع تسليط الضوء على أهمية الإلهام من المحيط اليومي لتحويل الأفكار إلى قصص مؤثرة ومبتكرة.
تناولت الجلاد خلال الورشة مراحل إنشاء المحتوى الرقمي بشكل عملي ومبسط، بدءاً من ابتكار الأفكار وكتابة النصوص، مروراً بتصوير الفيديو وتحريره وقدمت أمثلة عملية عن كيفية الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتقديم محتوى يواكب تطلعات الجمهور الرقمي ويحقق تفاعلاً أكبر.
كما ناقش المشاركون في الكونغرس العالمي للإعلام 2024 ، خلال جلسة بعنوان “تغطية النزاعات” تحديات التغطية الإعلامية في المناطق المضطربة والتحديات الأخلاقية والمخاطر في هذا الصدد والدور المحوري الذي يمكن أن تلعبه وسائل الإعلام في التأثير على الرأي العام والسياسات ذات الصلة.
أدار الجلسة أحمد اليماحي، مقدم برامج، تلفزيون أبوظبي بمشاركة حاتم الشولي، محرر أخبار الشرق نيوز ومارون بدران، رئيس قسم الشؤون الرقمية، قناة المشهد ويحيى خير الدين، منتج أخبار، سكاي نيوز عربية.
تناولت الجلسة التحديات المتعددة التي تواجه الصحفيين أثناء تغطيتهم أحداث النزاعات، مع التركيز على الدور المحوري للإعلام في بناء المجتمعات.
واستعرض المتحدثون تعقيدات نقل الحقيقة وسط المخاطر والضغوط، حيث يواجه الصحفي مهمة شاقة تتمثل في تقديم صورة متوازنة لما يحدث على الأرض، رغم الأخطار التي قد تحيط به.
وركزت الجلسة على معايير السلامة للصحافيين وأهمية التدريب المسبق لاكتساب المهارات اللازمة للتعامل مع الأزمات والمواقف الخطرة، مع استخدام أدوات الحماية والتنسيق مع الجهات المحلية والدولية لضمان سلامة الصحفيين أثناء أداء مهامهم الميدانية.
وشدد المتحدثون على ضرورة تقديم المعلومات الصحيحة والدقيقة، بما يسهم في تعزيز وعي الجمهور، وتوحيد الأهداف بين مختلف وسائل الإعلام لتصبح أداة لبناء الجسور بين أطياف المجتمع، بدلاً من أن تكون وسيلة لزيادة الانقسام.
تغيير السرديات
وناقش المشاركون في جلسة حوارية بعنوان " تغيير السرديات: أصوات جديدة في مضمار الإعلام العالمي" ضمن فعاليات اليوم الثاني من الكونغرس العالمي للإعلام 2024 الدور المحوري الذي تلعبه وسائل الإعلام في تعزيز الاستقرار والتعاون، ودراسة واقع التقدم التكنولوجي.
أدار الجلسة جوستاو أليجريت، صحفي حر بمشاركة لينا حسب الله، محررة "سي إن إن بيزنس عربية" وسونيل جون، مستشار أول لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، شركة "ستاغويل وألكسندر كوبييا"، ممثل أفريقيا والتوزيع، "فيوري".
الديناميكيات المتغيرة في الإعلام العالمي
وناقشت الجلسة الديناميكيات المتغيرة في الإعلام العالمي، وبروز أصوات من مناطق لا تحظى بتمثيل كافٍ، ومنها الشرق الأوسط وأفريقيا والجنوب العالمي وتناولت التحديات والفرص المطروحة أمام تلك المناطق لإرساء سرديتها في مقابل هيمنة التركيز على دول الغرب.
وتمحورت النقاشات حول دور التكنولوجيا ومنصات التواصل الاجتماعي في تعظيم حضور وجهات النظر المهمشة، ومواجهة تحيزات السرد القصصي، وصناعة محتوى شامل ثقافياً.
وأبرزت لينا حسب الله، محررة، سي إن إن الاقتصادية كيفية تحدي المناطق التي لا تحظى بتمثيل كافٍ لهيمنة الإعلام الغربي.
وأشارت إلى التباينات الأخيرة في السرديات بين وسائل الإعلام الغربية والإقليمية، مؤكدةً ضرورة السرد القصصي المحلي وقوة منصات التواصل الاجتماعي في تعظيم حضور الأصوات الأصيلة.
وناقش سونيل جون، مستشار أول لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا شركة ستاجويل، الطبيعة التجارية للإعلام العالمي والهيمنة الراسخة للإعلام الغربي وانتشار المحتوى باللغة الإنجليزية على الإنترنت منوها هيمنة الولايات المتحدة على سوق الإعلام العالمي البالغة قيمته 1.28 تريليون دولار.
وتناول ألكسندر كوبيا، ممثل منطقة أفريقيا ومسؤول التوزيعات، في شركة فيوري التحديات التي تواجه الإعلام الأفريقي، خصوصاً اعتماده على عائدات الإعلانات مما يحد من التقارير المستقلة وركز على ضرورة إبراز القصص الإيجابية في أفريقيا بدلاً من التركيز على الصراعات بهدف إعادة تشكيل التصورات العالمية.
وشجّع المتحدثون على أهمية الاستثمار في التكنولوجيا، والتسويق الأقوى للقصص الإقليمية، والتعاون بين الأصوات الناشئة والمنصات الراسخة وأكدوا ضرورة امتلاك المناطق التي لا تحظى بتمثيل كافٍ لسرديات خاصة بها والاستفادة من منصات التواصل الاجتماعي وإنتاج محتوى محلي مؤثر لتحدي الهيمنة الغربية ورعاية مشهد إعلامي عالمي أكثر توازناً.
التغلب على الخوارزميات
كما ناقشت ورشة عمل حملت عنوان "كيفية التغلب على الخوارزميات والتحول إلى أحد رواد التواصل الاجتماعي" ضمن فعاليات اليوم الثاني من الكونغرس العالمي للإعلام 2024 كيف يمكن للمحتوى المؤثر تخطي الخوارزميات لجذب الجمهور بفعالية.
وأكدت سفينيا مالتزان، مؤسسة شركة "سوميا سوشال" خلال ورشة العمل أن الخوارزميات مفاهيم صممها الإنسان لتنظيم المحتوى وترتيب أولوياته، لكن الغرض النهائي منها يدعم رغبة إنسانية عامة هي الصلة الشخصية وفي بيئة مليئة بالمنصات الإعلامية المشبعة مثل إنستغرام وتيك توك ويوتيوب.
وذكرت مالتز أن موقع لينكدإن كمنصة غير مستغلة بما يكفي، بوجود مليار مستخدم، و74 مليون شركة و133 مليون صانع قرار مؤثر على تلك المنصة، يقدم فرصة للتوسع وعلى عكس نظرائه يوفر لينكدإن وصولاً مباشراً إلى الجماهير الأقوى صلة بالموضوع، ما يجعله أداة قيّمة للساعين إلى تفاعل هائل وقدرة على الظهور في منظومة رقمية مزدحمة.
وأكدت مالتزان أهمية الصياغة عند إعداد منشورات ناجحة عبر لينكدإن وحددت عوامل صناعة المحتوى بما يشمل الجودة، والتفاعل المبكر، والصيغ المبتكرة، والتفاعل الهادف، والتي يحدد كل منها تصنيف الخوارزميات للمنشورات.
aXA6IDMuMjEuMTU5LjIyMyA= جزيرة ام اند امز